صربيا تعلن عن إرسال مساعدات إنسانية إلى حلب

أعلنت الحكومة الصربية عن إرسال مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب بناء على دعوة من وزارة الدفاع الروسية.
وقالت صحيفة “انفورمر” الصربية في عددها الصادر أمس: “إن المساعدات تشمل أدوية ومعدات طبية ومواد غذائية وأغطية”.
وكانت وزارة الدفاع الصربية، أعلنت الأسبوع الماضي أنها قررت إرسال مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب، مشيرة إلى أن طائرة النقل الروسية “كونستانتين الكبير” ستقوم باستلام هذه المساعدات من مدينة نيش الصربية ومن ثم نقلها إلى سورية.
من جهة ثانية، أشارت الصحيفة الصربية إلى أن الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والولايات المتحدة مارسوا ضغوطا على الحكومة الصربية لمنعها من إرسال تلك المساعدات معتبرين ذلك وقوفا من جانب بلغراد إلى جانب روسيا ضد الحرب العدوانية على سورية.
وقالت الصحيفة: “انه ما إن وصلت الطائرات الروسية إلى مدينة نيش لنقل المساعدات حتى وصلت رسالة واضحة إلى الحكومة الصربية من بروكسل مفادها بأن صربيا تنضم فيما يخص الأزمة في سورية إلى بيلاروس وإرمينيا والصين وأذربيجان والهند في الوقت الذي قامت فيه بلغراد بفتح فصول التفاوض مع الاتحاد الأوروبي للانضمام إليه حيث يجب عليها ملائمة سياستها الخارجية معه كما قامت بتعزيز التعاون مع روسيا الأمر الذي سيزيد من خيارها المتمثل في التكامل الأوروأطلسي تعقيدا”.
وكان نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف، أعلن في وقت سابق هذا الشهر انه سيتم إرسال مساعدات إنسانية إلى سورية من كل من صربيا والصين وأذربيجان والهند وباكستان، مبينا في الوقت ذاته انه تم تقديم مساعدات أخرى من أرمينيا وبيلاروس.
وفي هذا السياق، أعلن رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوتشيتش رفضه لأي ضغوط تمارس عليه بشأن إرسال المساعدات إلى سورية متسائلا .. “أين المشكلة في إرسال هذا النوع من المساعدات” مؤكدا في الوقت ذاته أن بلاده دولة مستقلة وسياستها تنبع من مسؤوليها وليس من دول أخرى.
كما قال وزير الخارجية الصربي إيفيتا داتشيتش في الإطار ذاته “أننا نساعد الشعب السوري كما ساعدنا الشعوب الأخرى” مشيرا إلى أن بلاده ترفض الضغوط لفرض عقوبات على روسيا.