الشريط الاخباريدوليسلايد

الدفاع الروسية: الجانب الأميركي اعتذر عن الحادث الجوي بدير الزور

أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف عن استغرابه من “المحاولة الدورية من قبل الجانب الأمريكي لقلب الأمور رأسا على عقب وتحميل القوة الجوية الروسية في سورية مسؤولية الاقتراب الخطر من جانب طائرة الأواكس الأمريكية من المقاتلة الروسية “سو 35”.
وقال كوناشينكوف: “إن الطائرة الأمريكية كانت تحلق في المجال الجوي السوري شرق مدينة دير الزور وخلافا لقواعد أمن الطيران هبطت مسافة كيلومتر واحد تقريبا عن الارتفاع الذي كانت تشغله واقتربت بشكل خطر من الطائرة الروسية إلى مسافة تقل عن 500 متر”.
وأشار إلى أن قيادة قاعدة حميميم الروسية قامت وفقا للاتفاقية الروسية الأمريكية بإبلاغ الجانب الأمريكي مسبقا بتحليق الطائرة الروسية في تلك المنطقة مع تحديد الارتفاع الدقيق لطيرانها.
وأضاف كوناشينكوف بعد الحادث قامت قيادة القاعدة الروسية بالاتصال بسرعة مع الجانب الأمريكي وطالبته بتقديم توضيح لما جرى وهو ما دفع ممثلي قيادة القوات الجوية الأمريكية إلى تقديم الاعتذار ووعدوا بمطالبة الطيار بعدم تكرار هذا التصرف لاحقا.
وقال كوناشينكوف: “نحن نتفهم جيدا حساسية الطيارين الأمريكيين التي تصل إلى حد الذهول عند رؤيتهم للطائرات المقاتلة الروسية بالقرب منهم ولكن مع ذلك نوصيهم بعدم الاستمرار كما جرت العادة في إلقاء المسؤولية عن كل ما يجري على الجانب الروسي.. عليهم ضبط النفس والمحافظة على رباطة الجأش”.
واعتبر “أنه مع ذلك يدل هذا الحادث بشكل عام على وجود تعاون فعال نسبيا بين الجانبين الروسي والأمريكي وهو ما سيسمح بتجنب مثل هذه الحوادث في المستقبل”.
وكان اللواء جيف هاريغان من سلاح الجو الأمريكي أعلن عن الحادث في حديث مع قناة “سي ان ان”. وقال: “إن الحادث كان يهدد بحدوث تصادم في سماء سورية بين الطائرتين الأمريكية والروسية”.
وتقود الولايات المتحدة منذ أكثر من سنتين تحالفا استعراضيا غير قانوني من خارج مجلس الأمن ودون موافقة الحكومة السورية بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي لم يحقق أي نتائج على الأرض بل أسهم في تمدد التنظيم الإرهابي.