يانوكوفيتش: مازلت الرئيس الشرعي للبلاد
أكد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش أنه سيواصل الكفاح من أجل مستقبل بلاده ضد “أولئك الذين استخدموا العنف والإرهاب أو الترهيب للسيطرة على السلطة” مشيرا إلى أن قوات “قومية ونازية” من الشباب الذين “يمثلون أقلية من سكان أوكرانيا” سيطروا على السلطة.
ولفت يانوكوفيتش في مؤتمر صحفي من روستوف في روسيا إلى أن أحدا لم يزحه عن السلطة وأنه ما زال الرئيس الشرعي للبلاد إلا أنه “كان مضطرا لمغادرة أوكرانيا تحت التهديد واستهداف حياته وحياة المقربين منه”.
واعتبر يانوكوفيتش أن طريقة الخروج من الأزمة في اوكرانيا هي عبر تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه بينه وبين المعارضة بمشاركة وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا وكذلك ممثلو روسيا الاتحادية مشيرا إلى أن الاتفاقية التي كان من شأنها معالجة وحل الأزمة كان يجب على الطرفين في أوكرانيا أن ينفذاها مضيفا أنه كان “يؤمن بموضوعية الوسطاء الأجانب”.
وقال يانوكوفيتش “إن هذه الاتفاقية كانت صعبة للغاية ومهمة وقمت بالتوقيع عليها ووقعها المعارضون أيضا ووزراء خارجية ثلاثة بلدان أوروبية وتنص على أن المعارضة والقوى المتطرفة في كل الأقاليم الأخرى وليس فقط في كييف يجب عليهم أن يسلموا السلاح ويحرروا جميع المناطق التي سيطروا عليها ولكن لم يتم تنفيذ ذلك”.
وشدد يانوكوفيتش على “وجوب الانتهاء من الإصلاحات الدستورية التي من شأنها جلب التوازن إلى كل السلطات” على أن “تجري بعدها انتخابات رئاسية في كانون الأول من عام 2014 وإقرار للدستور الجديد”.
وقال يانوكوفيتش” إنني أعرض كذلك إجراء استفتاء شامل في البلاد تبحث الأسئلة الموضوعة فيه بأسرع وقت بمشاركة منظمات عامة وممثلين للمجتمع المدني وهي لابد أن تتعلق بالمشكلات والمسائل العامة لتنمية البلد وطبعا الدستور وهيكلية السلطة”.
ودعا يانوكوفيتش إلى إجراء تحقيق حول أعمال العنف تحت مراقبة شاملة من قبل أوروبا وتسليم كل الأسلحة إلى وزارة الداخلية وإخلاء المباني الحكومية وفك الحصار عن الشوارع والساحات مشددا على وجوب أن يغادر المسلحون الشوارع وتأمين حياة سلمية للمواطنين الأوكرانيين إن كان في كييف أو في الأقاليم الأوكرانية الأخرى.
وأوضح يانوكوفيتش أن الأزمة الصعبة التي تعيشها أوكرانيا هي “نتيجة للسياسة اللامسؤولة للغرب” الذي تدخل في الأحداث إلا أنه أكد أن “أوكرانيا دولة قوية وستنجح بالخروج من أزمتها بكل تأكيد”.
ولفت يانوكوفيتش في رده على أسئلة الصحفيين إلى أن الاتفاقية الموقعة مع المعارضة “أعطتنا أملا بإمكانية إيجاد حل” لكن ما حدث بعدها من الصعب تسميته بالأمر الإيجابي واصفا ما جرى بأنه “خروج عن القانون وإرهاب وغياب للسلطة حلت كلها على البلد”.
وقال يانوكوفيتش” إن القرارات التي اتخذت في البرلمان لا سابق لها وتمت بواسطة إرغام البرلمانيين وترهيبهم وضربهم بالحجارة وجرهم إلى الميدان لإجبارهم على التوقيع” معتبرا أن تصويت البرلمان تم تحت تأثير المسلحين الموجودين في ميدان كييف مبينا أن الحكومة التي سموها “حكومة النصر” كان يجب أن تكون حكومة أوكرانية شاملة تم التحدث عنها والاتفاق عليها.
ووصف يانوكوفيتش من استولوا على السلطة بأنهم “أشخاص يروجون للعنف ومعروفون بشكل جيد ليس في أوكرانيا فقط بل في العالم كله ولذلك فإن الإرادة العليا ليست شرعية” مبينا أنه فيما يتعلق بإقالة قضاة المحكمة الدستورية فانها سابقة من نوعها وأنه يجب عدم السماح بذلك.