الشريط الاخباريمحليات

«التراث بين أيد شابة» ورشة عمل تدريبية في وزارة التربية

خلال افتتاحه ورشة العمل التدريبية الثانية لموجهي مواد التاريخ والتربية الوطنية والجغرافية على استخدام الحقيبة التربوية “التراث بين أيدٍ شابة” لموجهي محافظات “ريف دمشق والقنيطرة واللاذقية وطرطوس ودرعا”، أوضح وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن المجتمع الدولي بعد تبني اتفاقية التراث العالمي 1972، ألزم نفسه بمنع اختفاء تراثنا الثقافي والطبيعي الثمين وغير المتجدّد، ومنذ تبني هذه الاتفاقية، أُدرِج أكثر من 1052 موقعاً في أكثر من 165 بلداً في كل أرجاء العالم، ضمن قائمة التراث العالمي، والتي يضاف إليها سنوياً مواقع أخرى.

وأضاف الوز: تجسيدا لما سبق تقام الورشة الحالية بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في بيروت لتعليم الشباب موضوع التراث العالمي، من خلال شبكة مشروع المدارس المنتسبة لليونسكو، لا سيما أن الواقع الحالي شهد تدميراً وتدهوراً للكنوز الأثرية التي لا يمكن تعويضها، وان ما تبقى من تراثنا يعتمد والى حد كبير على قرارات وأعمال الجيل الحالي من الشباب الذين سيصبحون قريبا قادة وصانعي قرارات المستقبل.

كما أوضح الوز “وفقا لمصادر في وزارة التربية” بأن عقد مثل هذه الورشات يتكامل مع الخطة الوطنية الشاملة التي تنشدها الحكومة لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية المستدامة، بغية بناء مستقبل الوطن المنشود مستقبل الوطن الذي نعتز بالانتماء إليه، لا سيما سبق أن عقدت الورشة ذاتها في الخامس والعشرين من الشهر الماضي لموجهي محافظات “دمشق وحمص وحماة والسويداء والحسكة وحلب”.

الى ذلك أكد وزير التربية حرص الوزارة على تعميق آفاق التعاون مع المنظمة في مجالات بناء الاستراتيجيات الأساسية وفرق تدريب المدربين، لما له من أهمية قصوى في إنجاح المشروعات ووصولها إلى أهدافها المرجوة، موضحاً سعي الوزارة الحثيث نحو تحسين أساليب وطرائق تنفيذ الخطط والبرامج والمشروعات بتدريب عامليها في الميادين المختلفة.

من جهته أعرب المهندس جوزيف كريدي ممثل مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية- بيروت مسؤول البرامج في قطاع الثقافة، عن استعداد المكتب للتعاون ومواصلة العمل مع وزارة التربية، من أجل النهوض بالأهداف والاستراتيجيات التي يجب اتباعها، لافتاً إلى أهمية تعزيز التضامن مع التراث الثقافي العالمي- السوري بشكل خاص، والعمل سوياً من أجل الحفاظ عليه وتمريره سالماً للأجيال القادمة.

وأكد كريدي وجوب معرفة الاتفاقية المتعلقة بحماية التراث العالمي، التراث الثقافي والطبيعي التي أقرتها المنظمة عام 1972 على نطاق واسع، ليشمل  المعنيين عن حفظ التراث الثقافي والطبيعي، وجميع الأفراد في كل دولة، وكل مجتمع محلي على نطاق عالمي، منوهاً إلى أن الاتفاقية هي الأداة التي بواسطتها يمكن حماية الثروة الموروثة في مواجهة المخاطر الكثيرة التي تهددها، مبيناً أهمية دور المعلمين في تربية مفهوم التراث العالمي، وبمشاركتهم تستطيع المنظمة أن تنقل على أفضل وجه، رسالة التراث العالمي لملايين الشبان الذين سيشملون صانعي السياسة والقرارات في المستقبل.

يُشار أن الورشة الحالية تعقد خلال الفترة الممتدة من 8-10 من الشهر الجاري.

البعث ميديا- خاص