محليات

مناقشة الموازنة الاستثمارية لوزارتي الثقافة والتربية

ناقشت لجنة الموازنة والحسابات في مجلس الشعب اليوم الموازنة الاستثمارية لوزارة الثقافة والجهات التابعة لها لعام 2017 والبالغة مليارا و65 مليون ليرة سورية.

وتركزت مداخلات أعضاء اللجنة حول الاهتمام بمواضيع ثقافة الطفل وتنمية المواهب الإبداعية الشابة وإعادة الألق إلى المسرح القومي والاهتمام بمعارض الكتاب وتنشيط عمل المراكز الثقافية في المدن والمناطق.

وشدد أعضاء اللجنة على أهمية عمل الوزارة في اطار حماية المواقع الأثرية ومقتنيات المتاحف مما تتعرض له من استهداف وتدمير ممنهج من قبل التنظيمات الارهابية المسلحة وأوصى اعضاء اللجنة بان تكون ادارة المراكز الثقافية من قبل وزارة الثقافة بدلا من وزارة الادارة المحلية وزيادة اعتمادات الموازنة الاستثمارية لوزارة الثقافة بما يتناسب مع مهامها.

من جانبه بين وزير الثقافة محمد الاحمد ان من اولويات عمل الوزارة اليوم مواجهة الفكر التكفيري وذلك من خلال إصدارات الهيئة العامة للكتاب والمشروع الوطني للترجمة الذي ستطلقه الوزارة قريبا وتوسيع مشروع دعم الشباب في مجال السينما ليشمل فنونا أخرى.

وأوضح الأحمد أن الوزارة تعمل ايضا على تنمية المواهب الشابة ومشروع دعم الطفل وتفعيل دور المسرح والسينما في تقديم أعمال ثقافية فنية تسلط الضوء على ما يجري في سورية بشكل توثيقي ابداعي إضافة إلى إعادة فتح بعض المراكز الثقافية في الخارج لتقديم الصورة الحقيقية عن سورية.

من جانبه أوضح مدير شؤون المتاحف في المديرية العامة للآثار والمتاحف الدكتور أحمد ديب أنه منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية نجحت المديرية من خلال التعاون مع مختلف الجهات المعنية والمجتمع المحلي في الحفاظ على 98 بالمئة من مقتنيات المتاحف السورية ونقلها الى اماكن آمنة وحماية المواقع الاثرية مشيرا الى ان المديرية قامت بتقييم الأضرار التي تعرضت لها المدينة الاثرية في تدمر ومتحفها الوطني من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي ووضع خطة عمل لإعادة تاهيلها وترميمها.

كما ناقشت لجنة الموازنة والحسابات فى مجلس الشعب الموازنة الاستثمارية لوزارة التربية والجهات التابعة لها للعام 2017 والبالغة 28 مليارا و375مليون ليرة وجهود الوزارة للارتقاء بالعملية التعليمية.
واشار حسين حسون رئيس اللجنة الى ان مشاريع الخطة الاستثمارية لوزارةالتربية تقسم الى ثلاثة انواع الاستبدال والتجديد ومشاريع مباشر بها ومشروعين للطاقة البديلة ونشر ثقافة الترشيد لافتا الى ان نسبة التنفيذ فى موازنة العام الجارى وصلت الى 90 بالمئة وهذا دليل على نشاط الوزارة.
وتركزت مداخلات اعضاء اللجنة حول تامين الكتب المدرسية وتطوير المناهج بما يتناسب مع متطلبات المرحلة واخضاع المعلمين لدورات تدريبية وتوظيف التقنيات المعلوماتية لخدمة العملية التدريسية ووضع الشخص المناسب فى المكان المناسب وتثبيت المعلمين الوكلاء.
كما طالب اعضاء اللجنة بانصاف المعلمين ورفع اجرة الساعة من خارج الملاك والاهتمام بالتامين الصحى للمتقاعدين واجراء مسابقات لمعلمى الصف وحل مشكلة الكثافة بالمدارس ورصد اعتمادات لصيانة المدارس المتضررة فى حمص وانشاء مجمع تربوى فى بلدة صدد واشراف الوزارة على المدارس الخاصة.
وبين وزير التربية الدكتور هزوان الوز ان الوزارة لديها عدة مشاريع للمرحلة المقبلة اهمها تطوير المناهج لمختلف المواد والمراحل الدراسية
وتاهيل المدرسين لمواكبة تطور المناهج واعادة ترميم المدارس التى خربها الارهاب للتخلص من الدوام النصفى اضافة الى اجراء مسابقات لتعويض النقص الحاصل فى المدارس.
واشار الوزير الوز الى ان وزارة التربية تعطى اولوية للتعليم المهنى ليكون له دور كبير فى مرحلة اعادة الاعمار لافتا الى ان الوسائل
التعليمية وتقنيات الحاسوب حازت على حصة كبيرة من الموازنة.