لافروف: محاولات عزل روسيا تؤدي إلى عواقب وخيمة على أوروبا تاريخياً
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المحاولات المتكررة لعزل روسيا أسفرت بشكل دائم عن عواقب وخيمة على أوروبا والتاريخ يشهد على ذلك.
ونقلت وكالة تاس عن لافروف قوله اليوم خلال مشاركته في المنتدى الروسي الألماني “اجتماع بوتسدام” …”في عالمنا المترابط والمعاصر من المستحيل العيش في “جزر أمنية” منفصلة فالمشاكل المشتركة تحتاج إلى أن تعالج بشكل مشترك وهذا يعني أنه في حال لم تتحد الدول الأوروبية معا فإن الجهود التي تبذلها لضمان مكانها الصحيح في النظام العالمي الجديد ستكون محكوما بالفشل”.
وأضاف لافروف…”إن التاريخ أثبت مرارا وتكرارا أن محاولات عزل روسيا تؤدي دائما إلى عواقب وخيمة على القارة الأوروبية بأكملها وأن مشاركة روسيا النشطة في الشؤون الأوروبية قد ينتج عنها فترات طويلة من الاستقرار لهذه القارة”.
وأوضح وزير الخارجية الروسي …”أن رغبة روسيا في التعاون مع أوروبا لم تتلق الدعم الكافي من بعض الدول الغربية” لافتا إلى أن المحاولات الغربية لتكريس خطوط التقسيم في أوروبا أثبتت أنها ذات عواقب وخيمة وضرب على ذلك مثلا المبادرة التي تقدمت بها روسيا عام 2008 لإبرام معاهدة بشأن الأمن الأوروبي المشترك والتي تنص على التزامات سياسية مشتركة حول “أمن متكافئ وغير قابل للتجزئة”.
وقال لافروف …”لسوء الحظ لقد تم رفض مشروع المعاهدة وقرر أعضاء حلف الناتو أن الدول الأعضاء في الحلف فقط هي المؤهلة بالحصول على ضمانات أمنية قانونية وكان هذا بالطبع قرارا متعمدا يهدف إلى الإبقاء على خطوط التقسيم في أوروبا و النتائج السلبية لهذا القرار لا تزال موجودة”.
ولفت لافروف إلى أن تطوير العلاقات بين روسيا وألمانيا تعد عاملا مهما من عوامل الحفاظ على الأمن والاستقرار الأوروبي وأضاف “نحن مقتنعون بأن التطور التدريجي للعلاقات الثنائية تلبي المصالح الحيوية للشعبين وعامل مهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار الأوروبي”.