سورية

خبير عسكري “للبعث ميديا”: لا تغير في إستراتيجية اميريكا تجاه داعش بعد الانتخابات

مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية تثار مجموعة من حول حدود التغير في السياسة الأمريكية تجاه قضايا وأزمات منطقة الشرق الوسط في حالة فوز أي منهما، فقراءة برامج كلينتون وترامب خلال الحملة الانتخابية توضح أن التغيير في السياسة الأمريكية سوف يكون تغييراً محدودا في الآليات وليس التوجهات أو الأهداف
وفي هذا الإطار صرح الخبير العسكري كمال عيزوق أن إستراتيجية السلطات الأمريكية، في مواجهة المجموعة الإرهابية “داعش”، لن تتغير بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال عيزوق “للبعث ميديا”: لم تعودنا الإدارات المتعاقبة على الولايات المتحدة الأمريكية على تغييرات دراماتيكية في تعاملها مع القضايا والأزمات الدولية ، لأن السياسة الأمريكية قائمة على بالأصل على افتعال الأزمات في مختلف مناطق العالم لتحقيق مصالحها الاقتصادية وتمرير أهدافها السياسية ، مضيفاً ان الولايات المتحدة الأمريكية تجترح الأساليب والأدوات لتحقيق أهدافها العدوانية ، وكما هو معروف بالنسبة لكل مراقب فإن داعش هي من صنع أمريكي بحت ، وهذا ما أكدته وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون ، وأكدته وثائق ويكيلكس المسربة من بريدها الإلكتروني .
فلا أعتقد ولا يوجد من يعول على تغيير ولو جزئي في سياسة الولايات المتحدة على صعيد محاربة داعش وعلى صعيد التعاون مع روسيا لحل الأزمة السورية ، فالحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي الأمريكيان وجهان لعملة واحدة ، ولديهم نفس النوايا لتوظيف داعش وغيرها من الفصائل المسلحة لتدمير الدولة السورية خدمة لأمن إسرائيل ، وهذا ما أكده الناطق باسم البيت الأبيض في سياق رده على الدعوة التي وجهتها الصين لأمريكا من أجل التعاون مع روسيا والعودة إلى طاولة الحوار حين قال : إن الولايات المتحدة غير جاهز بعد للتحاور مع روسيا بشان الأزمة السورية ، وهذا الجواب الفصل على السؤال المطروح .
وأعلن مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، في أكثر من مناسبة أن إدارته ستتخذ إجراءات للقضاء على “داعش” في حال فوزه بمنصب الرئاسة الأمريكية، مقترحاً مؤتمراً دولياً للعمل مع الحلفاء في الشرق الأوسط، بما في ذلك، إسرائيل والأردن ومصر بهدف إيقاف “داعش”.
ومن جانبها أعلنت هيلاري كلينتون، منافسة ترامب على المنصب الرئاسي، أنها ستتعاون مع الحلفاء الدوليين لهزيمة “داعش”.
ويمكن القول أنه ليس من الضرورة أن ما يقوله المرشح الرئاسي الأمريكي خلال حملته الانتخابية سوف يطبق على أرض الواقع بعد فوزه، فالسياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط تحكمها عدد من المحددات التي تشكل إطاراً حاكماً لها ولعل أبرزها المصالح الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة وتتمثل في حماية أمن إسرائيل.

البعث ميديا || ميس خليل