بوتين: عملية اتخاذ القرارات في حلف الناتو تثير قلق موسكو

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن عملية اتخاذ القرارات في حلف شمال الأطلسي الناتو تثير قلق موسكو مشيرا إلى أن روسيا مضطرة لاتخاذ تدابير مضادة في هذا الشأن.

وقال بوتين في مقابلة تلفزيونية اليوم “نحن قلقون من عملية اتخاذ القرارات داخل حلف الناتو ..” مضيفا “نحن نعلم كيف تتخذ القرارات عندما تصبح دول ما أعضاء في الناتو غير قادرة على مواجهة الضغوط من قبل دولة كبيرة وزعيمة في الحلف كالولايات المتحدة”.

وأشار بوتين إلى أنه من الممكن آنذاك أن يظهر أي شيء في شبه جزيرة القرم الروسية من عناصر الدرع الصاروخية والقواعد العسكرية الجديدة والمنظومات الهجومية الجديدة إذا دعت الحاجة لذلك مبينا أنه في مواجهة ذلك يجب على روسيا أن تتخذ تدابير جوابية في هذا الصدد.

وكانت روسيا حذرت مرارا حلف الناتو من مخاطر نشر الدرع الصاروخية في أوروبا الشرقية على مقربة من الحدود مع روسيا مشيرة إلى أن ذلك من شأنه أن يهدد مستقبل العلاقات بين الجانبين.

وتعليقا على الانقلاب في أوكرانيا عام 2014 وانضمام القرم إلى روسيا أشار بوتين إلى أن “عواقب ظهور الولايات المتحدة والناتو في قاعدة سيفاستوبول بالقرم كانت بمثابة أمر صعب جدا” .

وفي سياق متصل شدد بوتين على ضرورة احترام خيار سكان القرم الذين أعربوا عن رغبتهم في عودة الانضمام إلى روسيا في الاستفتاء الذي جرى هناك عام 2014 وقال إن “أكثر من 90 بالمئة من سكان القرم صوتوا لصالح الانضمام إلى روسيا لذلك يجب احترام خيار الناس ولا يجوز جعل مبادئ الديمقراطية والقانون الدولي تخدم المصالح الجيوسياسية الخاصة” مؤكدا أن موضوع القرم تم إغلاقه بشكل نهائي.

يذكر أن برلمان القرم أعلن في آذار عام 2014 عن قيام جمهورية القرم ذات السيادة وذلك عقب استفتاء ليتوجه بعدها إلى موسكو بطلب قبولها ككيان فيدرالي جديد في قوام الاتحاد الروسي كما توجه مجلس النواب في مدينة سيفاستوبول بطلب مماثل إلى السلطات الروسية وعلى إثرها تم التوقيع على الاتفاقية الخاصة بانضمام جمهورية القرم وسيفاستوبول إلى قوام روسيا يوم الـ 18 من آذار عام 2014.