موسكو: المناطق المحررة في حلب الشرقية لم تتلق أي مساعدات أممية
أكدت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن المناطق التي استعادها الجيش العربي السوري من الإرهابيين في أحياء حلب الشرقية لم تتلق أي مساعدات من الأمم المتحدة حتى الآن.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء ايغور كوناشينكوف في بيان إن “مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند كان يصر طيلة الشهر الماضي على إيصال المساعدات إلى أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة الإرهابيين لكن بعد بسط قوات الجيش السوري سيطرتها على ما يربو على 40 بالمئة من الأحياء الشرقية حيث يسكن قرابة 90 ألف مدني توقفت الأمم المتحدة عن تقديم مقترحات المساعدة على الإطلاق لتلك المناطق”.
وأضاف كوناشينكوف: “للأسف الشديد لا توجد أي مساعدات أممية في المناطق المحررة في حلب الشرقية ونحن لا نعرف عما تحدث إيغلاند عندما قال إن 27 الى 30 ألف شخص من سكان المدينة يتلقون تلك المساعدات”.
وأوضح كوناشينكوف أن ضباط مركز التنسيق الروسي في سورية يقومون بإرسال أطنان من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الأولية إلى حلب يوميا من أجل إغاثة سكان الأحياء الشرقية داعيا إيغلاند “للانتقال من تصريحات لا أساس لها إلى أفعال حقيقية لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان أحياء حلب الشرقية”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعرب أمس عن استغرابه من عدم انتهاز الأمم المتحدة الفرصة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب بعد استعادة الجيش العربي السوري معظم أحيائها من الإرهابيين.
وتقوم وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة بعمليات دقيقة لاجتثاث ارهابيي “جبهة النصرة” والمجموعات المنضوية تحته من الأحياء الشرقية لمدينة حلب بالتوازي مع العمل على إجلاء المدنيين الذين يتخذهم الإرهابيون دروعا بشرية حيث تمكنت وحدات الجيش من إعادة الأمن والاستقرار الى مساحات واسعة في تلك الأحياء.
وتحاصر مجموعات إرهابية تكفيرية أغلبيتها تتبع لتنظيم “جبهة النصرة” وما يسمى “حركة نور الدين الزنكي” و”أحرار الشام” آلاف المدنيين في الأحياء الشرقية من حلب وتمنعهم من المغادرة كما يقوم إرهابيو هذه المجموعات بسرقة المواد الغذائية من منازل المواطنين ويمنعون الأهالي من الخروج عبر الممرات الانسانية التي حددتها الحكومة السورية بالتعاون مع الجانب الروسي لإجلاء المدنيين والجرحى.