دولي

150 ضابط تركي من حلف الناتو بين طلب لجوء في الدول الاوروبية أو مسرَّح

قال الجنرال كورتس سكاباروتي القائد الأعلى لحلف شمال الاطلسي “ناتو” اليوم: أن “150” ضابطا تركيا تم تسريحهم أو استدعاؤهم إلى تركيا ومنهم من طلب اللجوء إلى البلدان التي يعملون بها منذ محاولة الانقلاب منتصف تموز الماضي معربا عن قلقه بشأن مصيرهم.

ونقلت “اسوشييتد برس” عن سكاباروتي قوله: أن نحو 150 ضابطاً تركيا من القيادة العليا للتحالف تم استدعاؤهم أو احيلوا إلى التقاعد ومنهم من طلب اللجوء في البلدان التي يعملون بها في أعقاب محاولة انقلاب تموز.

معربا عن قلقه بشأن سلامة هؤلاء الضباط وسلامة عائلاتهم رغم التطمينات التي تلقاها من قائد الجيش التركي بأنهم سيعاملون معاملة جيدة.

ولفت سكاباروتي إلى أن العديد منهم كانوا ضباطا رفيعين وأن استبدال خبراتهم العسكرية أو خبرات الطيارين بينهم تتطلب وقتا طويلاً.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أعلن في وقت سابق أن عدداً من الضباط الأتراك المكلفين بالعمل في مهام الحلف طلبوا اللجوء بعد محاولة الانقلاب الأخيرة التي جرت في تركيا.

ويواصل النظام التركي إجراءاته الانتقامية القاسية بحق من يتهمهم بالمحاولة الانقلابية وحملته المسعورة في اعتقال وتصفية خصومه حيث بلغ عدد المعتقلين على خلفية محاولة الانقلاب أكثر من 70 ألفاً من العسكريين ورجال الشرطة والقضاء اضافة إلى تسريح عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام.

وأفادت وسائل اعلام تركية بأن الآلاف من أفراد القوات المسلحة بينهم جنود وضباط من الذين اعتقلوا شوهدوا في صور تلفزيونية مجردين من ملابسهم وقيدت أياديهم في مراكز الشرطة بينما تم عزل الآلاف من القضاة والمدعين وسط تساؤلات عن مبررات عزل القضاة والمدعين بسبب المحاولة الانقلابية.

يذكر أن العديد من الدول الاوروبية حليفة نظام اردوغان تحذر من استغلاله هذه المحاولة الانقلابية لتشديد اجراءاته القمعية وانتهاكاته للقوانين.