الإفراط في تناول المسكنات يضرب حاسة السمع
عندما يشتد الألم الحاد على أي شخص يسارع إلى تعاطي مسكنات الألم، والتي يباع أكثرها في الصيدليات بدون وصفة طبية، وعلى الرغم من لجوء غالبية المرضى إلى المسكنات، يؤكد الأخصائيون أن هذا التصرف يضر بهم كثيراً على المدى البعيد، ويؤثِّر على صحتهم سلبياً.
كشفت أبحاث أجريت على مجموعة من السيدات دأبن على تناول المسكنات خاصة “الإيبوبروفين” و”الباراسيتامول” لأكثر من ست سنوات، لوحظ ارتباط ذلك بفقدان نسبة كبيرة من كفاءة وقوة حاسة السمع لديهن بنسبة بلغت 9%، فيما اعتقدت عدد من الدراسات الحديثة دور هذه المسكنات في كبح التدفق الطبيعي للدم للأذن الداخلية وكثرة التعرض للضوضاء، مما ساهم في زيادة حدة المشكلة، بحسب “الرحاب نيوز” وتحذر أحدث دراسة طبية من الإفراط في تناول المسكنات لفترات طويلة للتخلص من آلام الصداع أو الظهر، لتتخطى مرتين في الأسبوع من الوقوع فريسة لخطر فقدان حاسة السمع.
وشدد الباحثون على الدور السلبي للمسكنات في إتلاف الشعيرات الدقيقة داخل الأذن، والتي تساعدنا على السمع، حيث لوحظ ارتباط هذه المخاطر بين النساء الأصغر سنا والمتقدمات في العمر على حد سواء بفقدان حاسة السمع. وكانت الدراسة قد عكفت على تحليل حالات أكثر من 55.850 سيدة، تراوحت أعمارهن ما بين 44 — 69 عاما، عانى نصفهن من مشاكل في حاسة السمع.
فقد دعمت النتائج المتوصل إليها والتي نشرت في عدد (كانون الأول) من مجلة “علم الأوبئة”، ما كان قد تم التوصل إليه في عدد من الدراسات السابقة أجريت في هذا الصدد بين الرجال أفرطوا فى تناول المسكنات خاصة “الإيبوبروفين” و”الباراسيتامول” وتراجع كفاءة حاسة السمع بينهم بصورة ملحوظة، مشددة على ضرورة إعادة النظر بين الأشخاص خاصة النساء فيما يتعلق بالإفراط في تناول المسكنات لتأثيرها السلبي على حاسة السمع.
وتشير البيانات إلى أن شخصا من بين كل ستة أشخاص في بريطانيا يعاني من مشكلات في السمع، ليترك فريسة لمشاعر الوحدة والانقطاع عن التواصل مع محيطه الاجتماعي، لترتفع فرص فقدان الذاكرة والخرف بينهم.