ملتقى البعث للحوار بريف دمشق يناقش التداعيات السياسية والاقتصادية العالمية
أقام فرع ريف دمشق للحزب اليوم ملتقى البعث الحواري في قاعة السابع من نيسان بدمشق ، أكد خلاله المشاركون على ضرورة تعميق دور العمال والفلاحين في الريف السوري ودعمهم وإشراكهم في مختلف القضايا الوطنية.
وشدد المشاركون في الملتقى الذي عقد تحت عنوان “التداعيات السياسية والاقتصادية في ظل التحولات العالمية”، على ضرورة إيجاد إستراتيجية واضحة لإعادة الاعمار والعمل على تقوية الأدوات الاقتصادية التي من شأنها تصليب المواقف السياسية وإيجاد خطط للتنمية المستدامة بعيدة المدى.
حضر الملتقى الرفيق الدكتور خلف المفتاح رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري واستضاف الملتقى الرفاق الدكتور بسام أبو عبد الله الأستاذ في جامعة دمشق، والدكتور قحطان السيوفي وزير المالية الأسبق، وأدار الجلسة الرفيق المهندس محمد كبتولة رئيس مكتب الاعداد والثقافة والاعلان الفرعي.
وقدم الرفيق الدكتور أبو عبد الله شرحاً مفصلاً حول التحولات السياسية الإقليمية والدولية خلال العقد الأخير، كما قدم تصوراً حول المستجدات السياسية التي طرأت على العالم بشكل عام ونتائجها على الشعوب والحكومات والنظام الدولي الذي شهد مؤخرا تحولات جذرية تتمثل في غياب الهيمنة الأميركية وبروز قوى سياسية واقتصادية دولية حدت من الهيمنة الاميركية على العالم والقرار الدولي.
وبين أبو عبد الله التحول على مستوى الخطاب للولايات المتحدة الأميركية من خلال ما صرح به الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مشيراً إلى دور الطبقة العاملة في وصوله إلى الرئاسة الأميركية.
وأضاف أبو عبد الله أن ما سنراه في المرحلة المقبلة هو تحول في المشهد الدولي انطلاقا من الانتصار في سورية المستند إلى الصمود الشعبي والشهداء والجرحى وحكمة القيادة السورية وعلى رأسها الأمين القطر للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، وأكد أبو عبد الله على ضرورة بناء مشروع عربي واضح بعد ترتيب البيت الداخلي لأن سورية ستمثل النموذج الذي تحتذيه دول المنطقة.
ورأى الرفيق الدكتور السيوفي أن نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية أظهرت أن الأمريكيين غير راضين عن الطبقة السياسية الحاكمة في بلادهم وانه يجب الالتفات إلى الوضع الداخلي والاهتمام أكثر بالأمن ومحاربة الإرهاب.
وقدم السيوفي عرضاً للأزمات المالية العالمية التي لحقت بدول العالم وما لها من تداعيات على النظام السياسي العالمي وخاصة الولايات المتحدة الأميركية أكبر المتضررين، فبعد أزمة العام 2008 المالية شعرت أميركا بعجزها عن قيادة العالم هي والسبع الكبار فشكلت مجموعة ال20 لإنقاذ الاقتصاد العالمي.
وتحدث السيوفي عن ما سمي بالربيع العربي الذي يمثل شتاء أسود في حقيقته ونتائجه فالدعم الغربي والأميركي والخليجي له كان بهدف تدمير الدول الوطنية خاصة الأنظمة الجمهورية.
وأكد السيوفي أن التحول الاكبر سيكون من البوابة السورية فصمود سورية ومحورها كان العالم الأبرز في تحول منطقة الشرق الأوسط واسيا وانعدام الارادة الاميركية للتفرد بالعالم.
وفى مداخلة للرفيق الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية أشار إلى الدور المهم للملتقيات التي تقيمها فروع الحزب لكونها تتحدث عن مواضيع تلامس الواقع وهموم المواطن وقضاياه ويتم التفاعل معها والخروج بمقترحات تغنى العمل في مختلف القطاعات والجهات داعياً إلى ضرورة تطوير الخطاب وتوسيع دائرته على مستوى الحزب والقوى السياسية الأخرى وضرورة طرح بعض القضايا الاقتصادية التي يمكن الاستفادة منها في إطار التوظيف السياسي والاقتصادي وخاصة نحن في طور إعادة الاعمار.
من جانبه بين الرفيق أمين فرع ريف دمشق للحزب الدكتور همام حيدر في مداخلة له أن التحولات السياسية التي تجرى في العالم تجاه سورية ناتجة عن سياسة سورية المتميزة والحكيمة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي قام بدور عظيم في مكافحة الإرهاب جعل شعوب العالم وقياداته تعترف بذلك الدور، وشكل صمود الشعب السوري وتضحيات الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب رافعة أساسية استند عليها الاقتصاد السوري الذي استطاع الصمود رغم كل الضغوط مشكلا جبهة تحدى تفوقت على كل الاقتصادات التي تعرضت للحروب في المنطقة والعالم.
البعث ميديا|| ريف دمشق: بلال ديب