محلل سياسي مصري: دعم قطر للإرهاب أمر معلن
شهدت الفترة الماضية توتراً في العلاقات المصرية القطرية على خلفية البيان الصادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والذي يعرب عن انزعاج دول الخليج من الزّجّ باسم قطر في بيان وزارة الداخلية المصرية الخاص بالتحقيقات في حادث تفجير الكنيسة البطرسية ، الأمر الذي دفع بمساعد وزير الخارجية السابق والمدير التنفيذي للمجلس المصري للعلاقات الخارجية، السفير عزت سعد، لوصف البيان الصادر عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني بالانفعالي والأحمق، وأن مصر ليست بحاجة لاتهام قطر بتمويل الإرهاب لأن هذا أمر غير خفي ومعلن ولا يحتاج إلى اتهام.
فهل توتر العلاقات المصرية القطرية سيؤثر على العلاقات المصرية الخليجية بشكل عام والى أين تتجه العلاقات المصرية القطرية ؟
المحلل السياسي ورئيس الحزب الناصري المصري الدكتور محمد سيد أحمد يشير في تصريح “للبعث ميديا” إلى أن توتر العلاقات المصرية القطرية ليس له علاقة بالعلاقات الخليجية، فالعلاقة بين مصر وقطر متوترة منذ 30 حزيران 2013 عندما وقفت قطر وجزيرتها في صف الجماعة الإرهابية واعتبرت ما حدث في مصر انقلاب على الشرعية المزعومة وليس انحياز من الجيش للشعب، وقامت قطر باحتضان أعضاء الجماعة الإرهابية الفارين والهاربين للخارج ووفرت لهم المأوى ومكنتهم من الخروج على جزيرتها لقصف مصر شعباً وجيشاً وقائداً، إذن الموقف الأخير مع قطر ليس بجديد والخلاف قديم ورغم ذلك كانت العلاقات المصرية الخليجية مستقرة عبر الثلاث سنوات الماضية.
وأوضح احمد بأنه عندما تضع الخارجية المصرية اسم قطر في بيان رسمي لها عقب الحادث الإرهابي الأخير الذي استهدف الكنيسة البطرسية بقلب القاهرة فإنها لم تفعل ذلك بدون أن تكون لديها معلومات تؤكد ذلك، وهو ما يبدو غير بعيد بقطر والسعودية الذين قاموا بدعم الإرهاب في العديد من الدول العربية فلماذا نستبعد دعم قطر للإرهاب في مصر.
وعن التأثير الذي قد يتركه توتر العلاقات المصرية القطرية على العلاقات المصرية الخليجية بشكل عام قال أحمد: أعتقد أن توتر العلاقات المصرية القطرية لن يؤثر كثيراً على العلاقات المصرية الخليجية لكن توتر العلاقات المصرية السعودية هو ما يمكن أن يؤثر على العلاقات المصرية الخليجية لأن السعودية هي الأكثر تأثيراً على الخليج من قطر، والتي بدأت بالفعل في الإحجام عن مد مصر ببعض المواد البترولية المتفق عليها من قبل وقد تتعطل بعض المشروعات التي تمولها الدول الخليجية بالداخل المصري لكن رغم ذلك ستظل بعض العلاقات المصرية الخليجية قوية ومستقرة كالعلاقة بالإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والكويت، هذا إلى جانب سعي بعض الشخصيات السعودية لرأب الصدع في العلاقات بين مصر والسعودية لإدراكهم أن توتر العلاقات ليس في صالحهم بأي حال من الأحوال.
وختم أحمد: أعتقد أن البيان الانفعالي الذي صدر عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي يعبر عن قلة الخبرة السياسية وهو بيان غير مسئول ويؤدي إلى توتر العلاقات المصرية الخليجية في مرحلة هم في اشد الحاجة لمصر، فمصر هي أحد أهم الأزرع الحامية لأمن الخليج وهم يعلمون ذلك جيداً، وما المساعدات التي تقدمها الدول الخليجية لمصر إلا وفاء بقليل جداً مما تقدمه مصر لهذه الدول من دعم وحماية .
البعث ميديا || خاص – ميس خليل