الهلال: السقف مفتوح للأفكار الحرة
شرع الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال الأبواب أمام مستوى عال من الشفافية في الطرح وتداول الأفكار خلال حضوره والرفيق الدكتور عمار ساعاتي رئيس مكتب الشباب القطري، المؤتمر السنوي للشعبة الثانية بفرع جامعة دمشق للحزب الذي عقد في مبنى كلية الطب أمس.
وأكد الرفيق الهلال أن القيادة أزالت كل الحواجز وألغت السقوف والخطوط الحمراء التي كانت متبعة أمام طروحات الرفاق، وهي منفتحة على كل طرح مفيد، مشدداً على أن تكون المؤتمرات السنوية للمؤسسات الحزبية على مختلف مستوياتها منابر فكرية حقيقية تناقش كل القضايا والهموم التي تهم الوطن والحزب وأن يتم الابتعاد عن الروتين والأساليب القديمة التي كانت متبعة سابقاً بعقد هذه المؤتمرات، والتي لم تحقق الهدف المرجو منها. فقيادة الحزب تريد مؤتمرات حقيقية تظهر الهم الوطني وصورة الحزب ولا تريد مؤتمرات لمجرد الانعقاد. فالمرحلة الحالية تتطلب طرح مداخلات ترقى الى مستوى تحديات المرحلة.
وقال الرفيق الهلال في معرض التوضيحات الخاصة بما جاء من مداخلات: إن اللقاء بكوادر جامعة دمشق يختلف عن أي لقاء، فهذه الجامعة من أعرق الجامعات في العالم، وكلية الطب لها خصوصيتها، فالأطباء السوريون لهم انجازاتهم العلمية.
وأشار إلى أن الطروحات التي قدمت ذات فائدة كبيرة وهي تنم عن معرفة عالية وحرص شديد من الرفاق مشدداً على أهمية ألا تؤجل مثل هذه الطروحات حتى انعقاد المؤتمرات السنوية بل يجب أن تعالج وبسرعة مع إدارة الجامعة لأنها قضايا طلابية لا تحتمل التأجيل فمعالجة القضايا بوقتها يختصر الكثير من الأمور والصعوبات التي قد تنشأ.
وشدد الأمين القطري على ضرورة أن يكون هناك بند بالمؤتمر مخصص لمعرفة القضايا التي طرحت سابقاً وما عولج منها والسبب الحقيقي لعدم المعالجة مبيناً أن القيادة وضعت آليات جديدة للتواصل بينها وبين الرفاق على مختلف المستويات وتعمل على إصدار بطاقة ثبوتية للرفاق الموثقة تنظيماتهم في فروع أخرى.
وأوضح الرفيق الهلال أن تثبيت العضوية ليس الهدف منه التخلص من الرفاق بل معرفة الرفاق الراغبين بالبقاء بصفوف الحزب، وليست إعادة انتساب وعلى هذا الأساس بناء سياسات مستقبلية لأن سياسة التنسيب الكمي التي كانت متبعة سابقاً أثرت على الحزب وخلقت حالة من الترهل ووضعت قيادات خلال الأعوام الماضية لم تكن بالمستوى المطلوب وخلقت حالة من الترهل بمجال الإعداد وهذه الحالة سمحت بتسرب الفكر الوهابي إلينا مؤكداً أن الأولوية الحالية مكرسة على تأمين الاحتياجات الأساسية التي تهم المواطنين.
وكانت مداخلات أعضاء المؤتمر قد أشارت إلى ضرورة الإسراع بموضوع تثبيت العضوية وتزويد الفرق بأجهزة حاسوب و الانتهاء من مشروع الربط بين المؤسسات الحزبية للإسراع بالعمل وتخفيض الفترة الزمنية لنيل العضوية العاملة ومساءلة الرفاق البعثيين المنقطعين عن حضور الاجتماعات الحزبية بدون أي مبرر وتحديث موقع الحزب على الانترنت وتحديث المنطلقات النظرية للحزب لتواكب التغيرات الحاصلة على مختلف الأصعدة والابتعاد عن النمطية المتبعة بالاجتماعات الحزبية والعمل على إعادة المعسكرات الإنتاجية لفائدتها العلمية.
كما طالبت المداخلات بضرورة زيادة الوحدات السكنية الطلابية وإقامة ندوات وحوارات نوعية للشباب وإعادة تقييم أعضاء الهيئات التدريسية بالجامعات من الناحية العلمية والإدارية والالتزام وزيادة عددهم ووضع أسس معنية لتقييمهم علمياً وإعادة النظر بقانون التفرغ العلمي كونه لم يحقق الهدف المرجو منه وتقييم تجربة الجامعات الخاصة وإحداث كلية للتمريض وزيادة علاقات التعاون بين المؤسسات الحزبية والكليات والمشافي بالجامعة والاهتمام بالبحث العلمي وتشجيعه وإنشاء مراكز إسعاف أولية بالكليات وضرورة أن يكون أعضاء الهيئات العلمية بالكليات ممثلين بالنقابات المهنية لتطوير البحث العلمي.
معاون وزير التعليم العالي الدكتور حسان كردي أوضح أن الوزارة غير راضية عن واقع التعليم المفتوح وقد شكلت لجنة لدراسة واقعه واتخاذ القرارات المناسبة كما شكلت لجنة لدراسة التعليم الخاص مضيفاً أن النقص بالكادر التعليمي بالجامعات ليس كما روج له حيث أن نسبة الإعارة والاستيداع وصلت إلى أربع عشرة بالمئة في حين أن النسبة هي عشرين بالمئة والوزارة طلبت من رؤساء الجامعات الإعلان عن حاجتها للتعيين من خارج الملاك لسد النقص الحاصل بالجامعات.
وأجاب رئيس جامعة دمشق على التساؤلات التي قدمت من الرفاق حول عمل الجامعة والإجراءات التي اتخذت لمعالجتها.
البعث