دراسة: الرضاعة الطبيعية تجنب الأم مشاكل صحية خطيرة
أظهرت دراسة أمريكية جديدة أن الرضاعة الطبيعية لا تحمي الأطفال فقط من الأمراض الخطيرة بل تقي الأمهات أيضا من مشاكل صحية كثيرة منها سرطان الثدي وأمراض القلب.
توصلت الدراسة التي نشرت في مجلة الأم وتغذية الطفل إلى أن الرضاعة الطبيعية تساعد الأمهات على تقليص احتمالات الاصابة بسرطان الثدي والمبيض وداء السكري وارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية.
اختصاصية أمراض الأطفال الدكتورة هديل طه تشير إلى وجود دراسات كثيرة تؤكد فوائد الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأم والطفل معا حيث تساعد النساء على العودة إلى الوزن الذي كن عليه قبل الحمل بشكل أسرع وتخفض من معدلات البدانة وتقيهن من هشاشة العظام وارتفاع الشحوم.
وأشارت الدكتورة طه في محاضرة نظمتها مديرية صحة حماة مؤخرا إلى دور الرضاعة الطبيعية في تعزيز التواصل بين الأم وطفلها ومنحه إحساسا بالأمان والثقة مشددة على ضرورة البدء بها منذ الساعات الأولى للولادة والاقتصار على حليب الأم لمدة ستة أشهر ليتم بعدها إدخال أغذية تكميلية.
وأوصت الدكتورة طه بعدم إعطاء الطفل أي سوائل قبل 6 أشهر لكون حليب الأم يحتوي على نسبة كبيرة من الماء في تركيبه مشيرة إلى دور الرضاعة الطبيعية في تحسين أداء الجهاز الهضمي للطفل والوقاية من أمراض التهاب الأذن الوسطى والجهاز التنفسي والتخفيف من الانتانات والتقليل من مخاطر السمنة وأمراض السكري والسرطان في مراحل عمرية متقدمة.
وحسب أرقام منظمة الصحة العالمية فإن إرضاع الأطفال في غضون ساعة من الولادة والاقتصار عليه حتى نهاية الشهر السادس واستمراره مع أغذية تكميلية حتى بلوغهم السنتين من العمر ينقذ حياة نحو 800 ألف طفل كل عام.