تسوية أوضاع أكثر من 500 شخص من مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي
تمت تسوية أوضاع أكثر من 500 شخص من مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة تنفيذا لمرسوم العفو رقم 15 لعام 2016.
وتمت تسوية أوضاع 510 أشخاص في إطار استكمال إجراءات المصالحة الوطنية وإنهاء المظاهر المسلحة في المدينة مشيرة إلى أن من بين الذين تمت تسوية أوضاعهم 150 مسلحا ألقوا السلاح وقرروا العودة إلى أعمالهم بينما أعلن عدد ممن تخلفوا عن خدمة العلم أو فروا من الجيش أنهم عائدون إلى التشكيلات العسكرية ليكونوا يدا واحدة مع رفاق السلاح في محاربة الإرهاب.
ولفت عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي يوسف أحمد إلى أن لقاء اليوم “خطوة مهمة لطي صفحة الماضي بكل مآسيه ” مبينا أن السوريين تحدوا التضليل والصعوبات والعقوبات وصمدوا خلال السنوات الماضية من عمر الحرب التي تستهدف وطنهم سورية.
وجدد أحمد التأكيد على إصرار القيادة السورية على السير بالمصالحة وحقن دماء السوريين للخروج من الأزمة وتفعيل الحوار السوري السوري لافتا إلى أن أهالي الصنمين ادركوا حجم المؤءامرة وكشفوا كذب وتضليل أعداء السوريين فاختاروا الاحتكام إلى المصالحة.
وقال أحمد: إن “الجيش العربي السوري استبسل في الدفاع عن سورية كما لم يستبسل جيش في التاريخ ولم يتراجع ولم تتغير إرادته ولا عزيمته ولنا في انتصارات حلب خير مثال”.
وبين محافظ درعا محمد خالد الهنوس أن مدينة الصنمين من أوائل المدن في درعا التي بادرت إلى التهدئة والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة فيها وهي اليوم الاولى التي تكون خالية من المظاهر المسلحة مؤكداً أن عددا من القرى والبلدات في المحافظة ستسير نحو إنهاء كل المظاهر المسلحة وعقد مصالحات محلية تضمن لكل ابنائها العيش بأمان وسلام.
وأوضح رئيس جمعية تموز لرعاية أسر الشهداء الدكتور مازن حميدي أن العمل جار على معالجة ملف الموقوفين من ابناء مدينة الصنمين حيث تم الافراج اليوم عن خمسة موقوفين وستتم معالجة أوضاع من تبقى وذلك بالتنسيق بين لجنة المصالحة في المدينة والجهات المختصة.
من جانبه أكد العميد الدكتور وفيق ناصر رئيس فرع الأمن العسكري إنجاز كل مقومات المصالحة في مدينة الصنمين وستتم تباعا معالجة مختلف الملفات المتعلقة بابناء المدينة.
حضر المصالحة أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي كمال العتمة وقائد شرطة المحافظة وأعضاء مجلس الشعب عن درعا وفعاليات رسمية وشعبية.
وتم في شهر آب الماضي تسوية أوضاع أكثر من 3140 شخصا من المطلوبين والمتخلفين عن أداء خدمة العلم الالزامية من مختلف مناطق درعا وريفها إضافة إلى تسوية أوضاع عدد من المسلحين الذين سلموا أنفسهم وأسلحتهم وتعهدوا بعدم القيام بأى عمل يمس بأمن الوطن.