“الخيرية للتنمية المستدامة” تقيم حفلا ثقافيا منوعا في دار الأوبرا ضمن مبادرة ورد

ضمن نشاطات مبادرة ورد التي تقيمها الجمعية الخيرية للتنمية المستدامة أقامت الجمعية مساء اليوم حفلا ثقافيا منوعا في دار الأوبرا بدمشق تضمن فقرات غنائية منوعة قدمها أطفال “كورال ألوان” بقيادة المايسترو حسام الدين بريمو عبرت عن الطفولة والسلام وحب الوطن وتغنت بالشام وحضارتها.
وتم خلال الحفل عرض فيلم توثيقي عن نشاطات الجمعية في نشر مفهوم المواطنة الفعالة وورش التدريب التي أقيمت وشارك فيها عدد من الشباب المتطوعين من مختلف الجمعيات الأهلية إضافة إلى فيلم تعريفي بمبادرة ورد التي أطلقتها في 8 من الشهر الجاري وتهدف لنشر التوعية المجتمعية بأهمية مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي وإعادة تأهيل الأطفال المتسولين والمشردين وتسليط الضوء على مسؤولية المجتمع في القضاء على هذه الظاهرة.
كما تضمن الحفل عرض فيلم بعنوان “وجع” سلط الضوء فيه على معاناة المرأة السورية خلال الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية وصور جرائم الإرهاب بحقها وما تعرضت له من عنف واغتصاب وقتل وذلك عبر شهادات قدمها عدد من النساء إضافة إلى تسليط الضوء على صورة المرأة السورية الصامدة وما قدمته من تضحيات في سبيل وطنها وكرامتها وشموخها والفيلم من إعداد فاديا محمود وإخراج ادوارد ميا.
كما تم عرض فيلم آخر حول إعادة الإعمار وخاصة إعمار الإنسان فكريا والنشاطات التي تستمر رغم الظروف الصعبة لبناء الوطن ومواجهة الإرهاب بفضل انتصارات الجيش العربي السوري.
وفي كلمة بالنيابة عن رئيس مجلس إدارة الجمعية أكد أمين سر الجمعية لؤي أوسي أن نشاطات الجمعية تركز على المساهمة في رفع المعاناة عن المهجرين بسبب الإرهاب إضافة إلى تقديم الدعم للمرأة لتمكينها في مختلف المجالات ورفع وعي المجتمع في مختلف المجالات لبناء المجتمع وترسيخ الانتماء والمواطنة.
ولفت أوسي إلى أهمية الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في عودة الأمن والأمان إلى ربوع سورية وخاصة في حلب مشيرا إلى أن هذه الانتصارات “علامة مشرقة لبدء الانتصار على القوى الإرهاب التكفيري الظلامي”.
بدورها بينت مجد ردوانيان المدير التنفيذي للجمعية أن فعالية “ورد” مستمرة عبر عدة أنشطة خلال الأعوام القادمة انطلاقا من أن هدف الجمعية هو العمل على التنمية المستدامة ونشر فكرها مبينة أن المبادرة تضمنت فعاليتين على أرض الواقع تناولت الأولى الأطفال المتسولين ومعالجة قضيتهم والثانية الأطفال من ذوي الإعاقة وتم فيها التركيز على تقبل الطفل للآخر المختلف ودمجهم معا.
ولفتت ردوانيان إلى أن ورد مبادرة تعبر عن النسيج السوري وتماسكه وفشل الإرهاب في النيل منه.
وخلال الحفل كرمت الجمعية الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام ووزيري السياحة بشر يازجي والشؤون الاجتماعية والعمل ريمه القادري والبطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم وفريق التطوع في الجمعية.
وفي تصريح صحفي أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل أن “مبادرة ورد تعبر عن وعي الشباب السوري وإيمانه بالفكر التطوعي والعمل الأهلي إضافة إلى تعزيز مفهوم المواطنة وترجمته بالعمل والتفكير الايجابي وقبول وفهم الآخر” مشيرة إلى أن الجمعيات الأهلية اهتمت بشكل أكبر خلال الأزمة بالقضايا المجتمعية التي ظهرت ولاسيما العنف ضد الطفل والمرأة.
ورأت القادري أن الوزارة تدعم الجمعيات الأهلية لتحقيق أهدافها في تنمية المجتمع وإعادة إعماره مؤكدة أن النصر على الإرهاب بات قريبا بفضل انتصارات الجيش العربي السوري.
ولفتت القادري إلى أن المرأة السورية رغم ما تعرضت له من معاناة بسبب الإرهاب التكفيري كانت ومازالت قوية وصامدة واستطاعت التأقلم مع الأزمة وكانت أكثر إنتاجا وصمودا وتأثيرا إيجابيا على عائلتها.
حضر الحفل أعضاء مجلس الشعب وعدد من الفعاليات الدينية والاجتماعية والاقتصادية.
يشار إلى أن الجمعية الخيرية للتنمية المستدامة تأسست عام 2014 وتهدف إلى تقديم نشاطات مختلفة في الجانبين الإغاثي والإنمائي وتعزيز وتطوير مشاريع التنمية المستدامة إضافة إلى نشاطات وندوات توعية متنوعة.