محليات

المهندس خميس من حلب: خطة عمل طموحة وكبيرة للمحافظة ببرامج زمنية واضحة واعتمادات مالية مفتوحة وفق الأولوية

التقى الفريق الحكومى برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء اليوم خلال زيارته لمحافظة حلب اعضاء مجلسى المحافظة والمدينة والمنظمات والنقابات المهنية فى القصر البلدى.

واكد المهندس خميس ان اولويات الحكومة لمحافظة حلب هى تامين المستلزمات الخدمية الضرورية من مياه وكهرباء وشبكات طرق وإطلاق عملية الانتاج  وتعديل وتطوير المخطط التنظيمى لحلب ودفع وتائر العملية التعليمية نحو الامام .

وأضاف ان هذا اللقاء يأتى لاستكمال عمل الحكومة والوزارات من اجل ايجاد رؤية جديدة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وأن الاعتمادات المالية مفتوحة وفقا للاولويات للمناطق الواقعة ضمن المخطط التنظيمى وسيتم منحها وفقا لتقييم مجموعات عمل الوزارات المعنية للخدمات الاساسية .

وبين رئيس مجلس الوزراء ان مسؤوليتنا هى الحفاظ على القطاع العام للإقلاع بالصناعة ودعم المعامل لتكون رابحة اضافة الى الاهتمام بالقطاع الخاص الذى يعتبر الرافعة الاكبر للاقتصاد والصناعة وتقديم الدعم لكل من يريد دفع العمل الصناعى للامام لافتا الى انه سيتم تشكيل فرق عمل للاضطلاع على واقع المعامل المتضررة وتقديم التسهيلات اللازمة لأصحابها ومنح القروض للراغبين فى الانتاج وفق ضوابط جديدة اضافة لمعالجة وضع الورشات المتوسطة والصغيرة وتقديم الدعم لها .

ودعا المهندس خميس الجهات المعنية بالمحافظة لتطوير الية عملها وتفعيل دور اعضاء مجلس المحافظة والمكتب التنفيذى للمساهمة فى تقديم افضل الخدمات للمواطنين وتشكيل لجان ومجموعات عمل لوضع الرؤى المتكاملة لمراحل العمل فى الفترة القادمة مع لحظ اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب بهدف مواجهة التحديات ومكافحة الف.

وفيما يتعلق بالواقع السياحى والأثرى والدينى بين رئيس مجلس الوزراء ان هناك فرق عمل تم تشكيلها لتقييم واقع المنشات السياحية والمواقع الاثرية ولحظ ما تحتاجه من دعم مالى اضافة للاهتمام بالواقع الاغاثى وتوفير الخدمات الضرورية للأهالى المحتاجين.

واستمع رئيس مجلس الوزراء لمداخلات الحضور التى ركزت على المطالبة بتوفير ومعالجة خدمات الماء والكهرباء والمحروقات للمحافظة وترحيل الانقاض وإعادة الاعمار وإعادة الاهالى المهجرين لمنازلهم وتفعيل عمل مديرية حماية المستهلك والاهتمام بأسواق حلب القديمة وإعادة اعمارها وترميمها وتخفيض سعر مادة المازوت المخصصة للأمبيرات وترميم المدارس وتوفير مستلزمات العملية التعليمية والانتقال الى نظام عمرانى جديد للمناطق العشوائية وزيادة عدد الاليات المخصصة لرفع الانقاض وتثبيت العمال بالمخابز وتسهيل اعادة العاملين للعمل وأتمتة الصحف العقارية وزيادة استيعاب اختصاصات طلاب الطب والحد من هجرة الاطباء وتبسيط الاجراءات القانونية امام المواطن للحصول على عدادات المياه والكهرباء وإعادة الفلاحين لقراهم المحررة وزيادة مخصصات المازوت الزراعى 0 من جانبه بين وزير التربية هزوان الوز انه تم تامين /25/ الف حقيبة مدرسية للتلاميذ بحلب و/4/ الاف مقعد مدرسى وتامين الكتب المدرسية اللازمة وتم وضع خطة لترميم /50/ مدرسة فى الاحياء المحررة لوضعها بالخدمة بالوقت القريب .

واوضح وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس حسين عرنوس ان هناك /100/ الية هندسية ثقيلة تعمل على ترحيل الانقاض من احياء حلب ويتم العمل على تامين آليتين لتدوير الانقاض داعيا لإعادة النظر فى المخطط التنظيمى لمدينة حلب بما يلبى الاحتياجات الجديدة.

بدوره اشار وزير الادارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف الى ان قيمة التعويضات التى وافقت الوزارة على منحها للمتضررين بلغت 6ر2 مليار ليرة سورية وهناك مشاريع قوانين جديدة لإعادة ترميم وتدوين الصحف العقارية وتدوير الانقاض .

حضر اللقاء محافظ حلب وآمين فرع حلب لحزب البعث العربى الاشتراكى.

وكان  رئيس مجلس الوزراء قال خلال جولة تفقدية للوفد الحكومى في أحياء حلب الذي وصلها أمس : نحن نزور حلب اليوم بتوجيه كريم من السيد الرئيس بشار الاسد مؤكدا في تصريح له أن الحكومة لديها خطة عمل طموحة وكبيرة ببرامج زمنية واضحة بشأن حلب سيتم الاعلان عنها فى نهاية زيارة الوفد الحكومى الى المدينة .مضيفا: بدأنا اجتماعاتنا لتقييم كل الواقع والمتطلبات وما سنقوم به من عمل خلال المرحلة القادمة استكمالا لانتصار قواتنا المسلحة فى تحرير مدينة حلب من رجس الارهاب.

ولفت المهندس خميس الى أن التخريب الذى تعرضت له دور العبادة والكنائس وقلعة حلب وأحياؤها على أيدى التنظيمات الارهابية يدل على حجم الحقد الاسود والتخطيط الكبير للنيل من تاريخنا وثقافتنا مشيرا الى أن تحرير حلب من الارهاب وجه رسالة لكل العالم بأننا أصحاب حق. وتوجه المهندس خميس بالتحية والتقدير لقواتنا المسلحة الباسلة على الانجازات العظيمة فى الحرب على الارهاب وبالمباركة الكبيرة لاهالى حلب وكل سورية والشرفاء فى العالم بانتصار مدينة حلب على الارهاب.

وفي نفس السياق ناقشت لجنة إعادة الإعمار بمحافظة حلب خلال الاجتماع الذي عقد اليوم بحضور المهندس حسين عرنوس وزير الأشغال العامة والإسكان والمهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة واقع المخطط التنظيمي لمدينة حلب والمقترحات المقدمة لوضع رؤى مستقبلية لتطويره وتعديله بما يسهم في خدمة التقدم والتطور العمراني لمحافظة حلب.

وبين وزير الأشغال العامة والإسكان أهمية الاستفادة من المراسيم والتشريعات الصادرة والمتعلقة بإعادة الإعمار بهدف إجراء التعديلات اللازمة على المخطط التنظيمي لمدينة حلب والتعاقد مع الجهات المعنية لدراسة وضع مناطق المخالفات وتطويرها وفق رؤية جديدة والإسراع بترميم وصيانة الشوارع الرئيسية والأبنية الموجودة فيها وتحديد عمل الشركات التي تعمل في مناطق المخالفات ضمن مدة زمنية محدودة بهدف الإسراع بمعالجة وضعها.

من جانبه دعا وزير الإدارة المحلية والبيئة لإعادة تقييم المخطط التنظيمي لمدينة حلب وفقا للأولويات الجديدة بالشكل الذي يلبي التوسع العمراني العمودي والأفقي من خلال وضع برنامج زمني للتنفيذ مبديا استعداد الوزارة لتقديم الدعم المالي المطلوب.

بعد ذلك جرى استعراض عمل الشركات الإنشائية العامة والمتعلقة بترحيل الأنقاض إلى خارج المدينة.

وبدأ أمس وفد حكومى برئاسة المهندس خميس زيارة الى محافظة حلب للوقوف على الواقع الخدمى والاقتصادى فى المحافظة.