الفوعة: قذائف الإرهاب تَسلُب الحياة من فرح الزين
لم تشفع براءة الطفولة وحداثة السن للطفلة فرح الزين من بلدة الفوعة المحاصرة ابنة الثلاث سنوات، ولم يُكتب لها أن تكبر وتأخذ نصيبها من إسمها، فقذائف الحقد والإرهاب والإجرام كانت أسرع في الوصول إليها.
قذائف ما هدأت تمطر البلدتين الصامدتين المحاصرتين في شمال إدلب منذ ما يقارب الثلاث سنوات، في أكبر سجن عرفه التاريخ، مع أسوأ سجان ينطق كذباً باسم الدين، وهو من الدين والإنسانية براء.
حولت القذائف الغادرة التي أطلقها الإرهابيون من بنش المجاورة للفوعة المحاصرة جسد فرح لأشلاء وسلب جمالها وروحا، وحولها إلى شهيدة تلحق بعشرات بل بمئات الاطفال اللواتي خطف الإرهاب منهم براءة الطفولة وقضى على حياتهم تاركاً حسرات لاتنتهي في قلوب آبائهم وأحبائهم.
مأساة ترويها كل القرى السورية التي عانت وتعاني من هيمنة الإرهاب التكفيري الذي يفتك بكل شئ بانتظار انتهاء هذا الكابوس المؤلم الذي لم يُفلت من شره أحد.
البعث ميديا|| بلال ديب