الشريط الاخباريدولي

توتر في ساحل العاج وسط إضراب الموظفين

شهدت ساحل العاج الاثنين 23 كانون الثاني تحركات اجتماعية في أبيدجان وعدة مدن أخرى حيث اغلق عسكريون سابقون الطريق باتجاه الشمال في خضم إضراب المعلمين الذي شل الدوام في المدارس.
وأكد مصدرا أمني في وقت لاحق “عودة الهدوء وحركة السير الطبيعية” في الطريق.
وفي الشرق في حي “لا ريفييرا سول بيني” عطل إطفائيون حركة السير دون أن تعرف دوافع تحركهم بوضوح، وأغلقت معظم المعاهد والثانويات العامة في العاصمة الاقتصادية للبلاد أبوابها.
وقال طلاب في حي “ادامي” الشعبي بأبيدجان: “نعود إلى منازلنا، وأساتذتنا مضربون”.
وطال التمرد الاجتماعي مدنا أخرى منها بواكيه، ثاني أكبر مدن البلاد ومركز التمرد المسلح في الأسابيع الأخيرة، ودالوا ومان، بحسب وسائل إعلام محلية.
ويطالب المضربون بزيادة في المرتبات ودفع حوافز متأخرة، ويحتجون على إصلاح التقاعد الذي طبق العام 2012 وظهرت آثاره عام 2016 مع تقاعد موظفين طالهم هذا الإجراء.
وقضى الإصلاح برفع سن التقاعد من 55 إلى 60 عاما وحتى 65 لبعض المراتب العليا. وتم رفع المساهمات من 6 إلى 8.33 بالمئة من الراتب في حين تم تخفيض المعاشات بنسب تراوحت بين 30 و50 بالمئة.
ويعتبر الكثير من المراقبين أن التنازلات التي قدمت للعسكريين عززت موقف الموظفين واقتناعهم أنه يمكنهم اخضاع الحكومة.
وطلبت بعض النقابات من عناصرها العودة إلى العمل، مؤكدة أنها ستشارك في مفاوضات الثلاثاء، وبحسب مصدر مقرب من السلطة فإنه لم يصدر “أي تهديد أو ضغط”.
وتؤكد الحكومة أنها لبت مطالب المضربين بشان إصلاح التقاعد كما تعرب عن تفاؤلها باستئناف العمل الثلاثاء.