دولي

رئيسة تحرير روسيا اليوم: جهل أصحاب القرار في أمريكا هو المشكلة

أكدت رئيسة تحرير شبكة روسيا اليوم مرغريتا سيمونيان أن العقبة الرئيسية أمام تطوير العلاقات الروسية الأمريكية تعود إلى “الجهل الصارخ وعدم كفاءة أصحاب القرار في الولايات المتحدة”.

وفي تصريحات اليوم لقناة روسيا 24 تعليقا على التقرير الأخير للاستخبارات الأمريكية حول التدخلات الروسية المزعومة في الحملة الانتخابية بالولايات المتحدة أكدت سيمونيان أنه “يحق لدولة كبيرة وعظيمة مثل الولايات المتحدة أن تكون قاسية لكن هذه القسوة يجب أن تعتمد على معلومات مفصلة وكفاءة بدلا من الجهل والعجز عن جمع المعلومات وانعدام أي رغبة في الحصول على تلك المعلومات الضرورية”.

واعتبرت سيمونيان أن القسوة في مثل هذه الحالة تتحول إلى “سخافة قاتلة”.

ولفتت إلى أن تقرير الاستخبارات الامريكية المقدم في كانون الأول الماضي استند إلى معلومات قديمة نشرت في شبكة الإنترنت قبل 5 إلى 7 سنوات فلدى إثبات تأثير قناة روسيا اليوم في السباق الانتخابي الأمريكي أشارت الاستخبارات الأمريكية إلى حلقة من برنامج لم يعد موجودا في جدول بث القناة منذ سنوات عدة.

من جانب آخر رحبت سيمونيان بقرار السلطات الأمريكية إسقاط جميع التهم عن الكسندر روبينشتين مراسل روسيا اليوم في الولايات المتحدة والذي تم توقيفه أثناء تغطيته للاحتجاجات ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد مراسم تنصيبه يوم الجمعة الماضي ووصفت القرار بأنه “القرار الصائب الوحيد في مثل هذا الوضع”.

وكانت قناة روسيا اليوم أكدت في وقت سابق أن اعتقال السلطات الأمريكية لروبنشتاين أثناء تغطيته الاحتجاجات ضد ترامب يشكل “تصرفا منافيا لحرية الصحافة والصحفيين”.

وفي سياق متصل أكدت هيئة الرقابة الروسية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات روس كوم نادزور أن موسكو سترد بالمثل في حال تقييد بث قناة روسيا اليوم في أراضي الولايات المتحدة.

وقال رئيس الهيئة ألكسندر غاروف في تصريح لوكالة نوفوستي اليوم إن “التيار المسيطر على وسائل الإعلام الأمريكية يحاول الضغط على أي جهات تتعاون مع قناة روسيا اليوم” مشيرا إلى الهجمات الأخيرة التي شنتها صحيفة وول ستريت جورنال ومجلة ذا أتلانتيك على القناة الروسية.

وكانت وول ستريت جورنال نشرت مؤءخرا مقالا عنوانه /إلغاء العقود مع روسيا اليوم بصورة شرعية أمر صعب بالنسبة لمشغلي الشبكات التلفزيونية الأمريكية/ لوحت فيه إلى ضرورة تسهيل شروط إلغاء مثل هذه العقود فيما نشرت /ذا أتلانتيك/ مقالا حول انتشار أخبار القناة الروسية عبر منصة غوغل وسبل التصدي لهذا الانتشار.

وأضاف غاروف “إذا أدت مثل هذه الضغوط إلى تقييد بث قناة روسيا اليوم في الولايات المتحدة فسنضطر لاتخاذ إجراءات مماثلة”.

وكان مصرف نت ويست البريطاني تراجع امس عن قراره السابق بإغلاق أرصدة قناة روسيا اليوم ما يسمح للقناة بمواصلة أنشطتها في بريطانيا بشكل طبيعي.