ثقافة وفن

غسان مسعود: العالمية سبب قلة أعمالي وهذا سبب ابتعادي عن المسرح

خاص – البعث ميديا

كشف الفنان غسان مسعود أن اقتصار مشاركته على مسلسل واحد خلال كل عام يعود إلى حرصه على انتقاء أعماله بدقة كبيرة وذلك بعد وصوله إلى العالمية، لافتاً إلى أن منصة هوليوود التي وصل لها بعد الكاستينغ الذي أجري عبر العالم وليس في سورية فقط لشخصية صلاح الدين الأيوبي، قدمت له آفاق وخيارات جديدة لدخول عالم السينما من أوسع أبوابه وكذلك العمل في العديد من دول العالم كتركيا، فرنسا، روسيا، كازاخستان وغيرها. ، لكنها لم ” تغيرني من ناحية تعاملي مع زملائي بالفن أو خارجه”، ومن جهة أخرى ” أوجعتني لناحية الافق والمناخ والتقنيات والامكانيات وطريقة التسويق التي نعمل بها مقارنة بدول العالم فهناك لا يقل عن مئة عام بيننا”.

ووصف مسعود علاقته مع السينما الوطنية بـ “غير مفهومة” وذلك عبر حديث اذاعي، منوهاً بأن أرشيفه فارغ من الأفلام المحلية “وانا متعجب كباقي الناس من هذه الحالة الغريبة ولن أشرح أكثر تاركاً لهم هذه المهمة”، كما اعترف بأنه منذ التسعينيات لغاية اليوم وصوته عال دائماً تجاه اي حالة غير سوية، وهذه الحالة النقدية كانت تترك ردود فعل سلبية أثرت على عمله بالسينما وغيرها.

وفيما يخص المسرح وسبب ابتعاده عنه قال ” الفنان الذي أسس نفسه بالمسرح لا شك بأنه يمتك أسلحة قوية تمكنه مواجهة مصاعب المهنة ، وتجربة صلاح الدين الايوبي هي التي أبعدتني نسبياً عن المسرح”

وتساءل مسعود عن سبب الهجوم الذي شنه مؤخراً نقيب الفنانين زهير رمضان على مديرة المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني ديانا جبور منوهاً بأن الأمر اشتباك يحصل بين ابناء المهنة والوسط الواحد والذين يعتبرهم أصدقاء بالنسبة له وهو كطرف محايد في النزاع سيحكي ضميره الشخصي قائلاً: ” الأمر محير بالنسبة لي فعندما يتواجد 5 أعضاء فنانين بمجلس الشعب أي عدد هائل نسبياً، أتوقع ان الفن يجب أن يصل الى السماء كونهم يدافعون عنه لكني أفاجئ بان هناك هجمة على الانتاج الفني ومن قبل فنانين داخل مجلس الشعب، فهناك ما يشبه التحريض على مؤسسة إنتاج دراما تعبنا كثيراً حتى أسسناها وأنا بكل تواضع كنت أحد مؤسسيها وأتمنى توضيح أسباب هذا الهجوم من قبل القائمين عليه”.

ووجه نصيحة لكل شخص اتهم المؤسسة بأنها تهب أموالها لنجوم يعيشون في الخارج ويصرفون أموالهم على “أعداء سورية” البحث عمن ينهبون الأموال فالممثل “عم يبق الدم للحصول على أجره أو نصف أجره حتى ربعه”

وأشار إلى ضرورة أن يفتح ملف الفساد سواءً بالدراما أو بالسينما “فأنا لا أتكلم عن تجار الفساد والحروب في الداخل بل عن اللغة التي نُخاطب بها، فوصلنا لمرحلة اعتبار أي شخص خائن حتى لو خرج لتلقي العلاج، وهذا الكلام لا يجوز ويفتقد للوعي ويفتقر لأدنى حس وطني فلن أقبل أن يكلمني أحد على الوطن لأنني سأغضب فعندما قدمنا لوطننا “كانت الناس جالسة في منازلها ولافة رجل على رجل” لافتاً أنه وبكل تواضع هو من قدم نجوم الصف الأول الحاليين إلى الوطن العربي.