محليات

بدء عودة العائلات المهجرة الى تجمع الذيابية …و أهالي السبينة الى بيوتهم خلال أيام

بدأ اليوم أهالى تجمع الذيابية للنازحين بريف دمشق بالعودة الى منازلهم التى هجروا منها بفعل الارهاب بعد انجاز أعمال ترميم البنى التحتية وإصلاح ما دمرته التنظيمات الارهابية التكفيرية فيها.
ولفت وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور على حيدر فى تصريح صحفى الى أن عودة الأهالى التى بدأت اليوم تأتى ضمن برنامج واضح ودقيق سيؤمن عودة آمنة وكريمة ولائقة للمواطنين. مبينا أن //التأخير الذى حصل فى عودة الأهالى الى منازلهم فى تجمع الذيابية كان لأسباب فنية ولوجستية//.
وأشار حيدر الى ان عودة أهالى الذيابية تعد رسالة لكل مواطن سورى مفادها أن الدولة //جادة وحازمة فى موضوع عودة جميع المواطنين الى مناطقهم وهى رسالة إلى الخارج تكذب ادعاءاتهم وأكاذيبهم بأن الحكومة السورية تمارس تغييرا ديمغرافيا وتؤكد أيضا أن مشروع المصالحة يسير بالتوازى مع انجازات الجيش العربى السورى الذى لولاه ما تمت عودة الاهالى الى المنطقة بعد ان طهرها من الارهاب//.
وحول تجمع السبينة أكد الوزير حيدر أن عودة الاهالى //ستكون خلال أيام بالطريقة نفسها وستتبعها عودة المواطنين إلى جميع المناطق دون استثناء وذلك ضمن خارطة الأولويات وفق معطيين. يتمثل الأول بعودة الأمن والأمان الى المنطقة المستهدفة حتى لا تكون ممرا او مستقرا للإرهابيين، والثانى تأمين مقومات الحياة اللائقة ولو بالحد الادنى ضمن امكانيات الدولة//.
ولفت الوزير الى أن المرسوم التشريعى الذى أصدره السيد الرئيس بشار الاسد والقاضى بتمديد مرسوم العفو رقم 15 يؤكد أن الدولة الضامن الأساسى لكل السوريين الراغبين بالعودة إلى حضن الوطن. مبينا أن مراسيم العفو تتيح فرصة لن تتكرر وتفتح الأبواب لعودة جميع من ضل الطريق.

من جانبه أكد محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر أن المواطنين العائدين سيجدون جميع الخدمات من مياه ونظافة ودواء وبنى تحتية. لافتا إلى وجود ورشات للصيانة على أتم الاستعداء لتلقى الشكاوى الطارئة للعمل على معالجتها بالسرعة القصوى0
ولفت الى أن عودة الأهالى ستكون بالتدريج بدءا من أسر الشهداء والجرحى والعسكريين ومن ثم أسر العاملين فى الدولة وصولا إلى إعادة جميع المواطنين البالغ عددهم نحو 40ألفا.
وأشار عبد القادر إلى أنه بعد تطهير الذيابية من الإرهاب على أيدى رجال الجيش العربى السورى توجهت ورشات الصيانة التابعة لمحافظة القنيطرة الى البلدة لتقديم الكشوف التقديرية والأضرار التى لحقت بالبنى التحتية للحى من شبكات صرف صحى وكهرباء ومياه إضافة الى المدارس وغيرها.
وقال ممثل مركز التنسيق الروسى العقيد ايغور سيدرو: إن //ما نشاهده من الفرحة والبسمة المرسومة على وجوه الأطفال والكبار بالعودة الى منازلهم هو أمر مهم فى تحقيق الأمن والاستقرار فى سورية وخطوات كبيرة على طريق المصالحات المتواصلة والتى تعني جميع المواطنين الذين يهمهم أن يحل السلام فى بلدهم//.
ودعا سيدروف المواطنين العائدين إلى المحافظة على الحياة الآمنة متمنيا أن //يحل السلام وألا يكون هناك وقت للحرب أبدا وأن تستمر الفرحة على وجه المواطنين//.

من جهته لفت عضو مجلس الشعب عن محافظة القنيطرة وليد درويش إلى أنه فى ظل انتصارات الجيش العربى السورى بالتوازى مع
المصالحات المحلية التى تقوم بها الحكومة السورية نشهد عودة العديد من العائلات إلى منازلهم بعد تخليصهم من المعاناة التى خلفها التهجير
القسرى من قبل التنظيمات الارهابية وذلك بعد تامين جزء كبير من الخدمات التى يحتاجونها فى حياتهم اليومية//.
وأوضح درويش ان //عودة اهالى بلدة الذيابية اليوم إلى منازلهم يكذب الإعلام المضلل والشريك فى جريمة سفك الدم السورى الذى كان يبث السموم بقوله أن هناك تغييرا ديمغرافيا فى المنطقة//.
وأشار رئيس بلدية الذيابية عبد الله الأحمد إلى أن عودة الأهالى ستتم عبر مراحل بواقع 3 أيام بين كل مرحلة وأخرى. مبينا أنه تم تأهيل 70 بالمئة من الخدمات من مدارس ومركز صحى ومواصلات وكهرباء وغيرها، وأن جميع إجراءات العودة ستكون ميسرة بالكامل حيث ستتم الموافقة على عودة أى عائلة تثبت ملكيتها لمنزلها سواء بفاتورة كهرباء او عقد بيع مصدق  أو عقد كاتب بالعدل//.
وبين رئيس بلدية السبينة المهندس توفيق الموسى أن البلدة على موعد قريب لعودة الأهالى إليها بعد أن تم تجهيز 70 بالمئة من البنى التحتية
فيها من شبكة كهربائية وغيرها من الخدمات .مشيرا إلى أنه //تم ترميم وإعادة تأهيل 7 مدارس تابعة لتربية محافظة القنيطرة ووضع 5 آبار فى الخدمة لتغذية المنازل بالمياه وتنظيف الشوارع وترحيل الانقاض.
يشار إلى أن عدد سكان تجمع الذيابية يبلغ نحو 40585 نسمة تم تهجيرهم على أيدى التنظيمات الارهابية إلى أماكن متعددة في عدة محافظات.