دولي

لندن تحذر من عودة نساء بريطانيات تدربوا لدى “داعش” الإرهابي في سورية

حذر تقرير استخباري سري بريطاني من المخاطر التي تشكلها عودة نساء وأطفال البريطانيين ممن تلقوا تدريبات على أيدي تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق لاستخدامهم في شن هجمات إرهابية في بريطانية.

صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أوردت مقتطفات من التقرير الذي أعده ضباط استخبارات مكتب رئيسة الوزراء تيريزا ماي، الذي رفع مستوى التحذير من استخدام التنظيم الإرهابي للأطفال والنساء في تنفيذ هجمات على غرار ما يسمى “الذئاب المنفردة”، ونبه في الوقت ذاته إلى نقص كبير في المعلومات الاستخباراتية لاحتواء هذا التهديد.

كما كشف التقرير أن المعلومات الاستخباراتية المتوافرة حاليا تشير إلى أن أغلبية البريطانيين الذين توجهوا إلى سورية والعراق انضموا إلى التنظيمات الإرهابية ومن بينها “داعش”، مع نقص في المعلومات حول من عاد منهم إلى بريطانيا.

وهذا التقرير يعد الأول من نوعه لناحية تسليطه الضوء على دور عنصري النساء والأطفال العائدين من سورية والعراق في الإرهاب، كما أنه يشكل تحديا جديدا لأجهزة الأمن البريطانية التي تركز جهودها “عادة” على الإرهابيين من الرجال، إذ بإمكان النساء تجنب التحقيق معهن في حال تمكنهن من إقناع المحققين بأن أزواجهن أجبروهن على السفر معهم.

وأضاف التقرير أن بعضا من النساء البريطانيات خضعن لتدريب عسكري لدى “داعش” الإرهابي وأن بعضا منهن كن عناصر في “لواء الخنساء” المتهم بتعذيب النسوة.

الجدير ذكره أن عدة دول غربية ومنها بريطانيا تجاهلت التحذيرات التي وجهتها الدولة السورية من مخاطر ارتداد الإرهاب الذي دعمته أنظمة هذه الدول بهدف زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما في سورية والعراق، حيث شهدت مدن أوروبية عدة اعتداءات إرهابية منها باريس وبروكسل ومدن ألمانية عدة أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات بجروح.