محليات

زراعة ريف دمشق تبحث سبل تأمين احتياجات خطتها القادمة

تحضيرا للموسم الزراعي الصيفي ناقشت اللجنة الزراعية الفرعية بمحافظة ريف دمشق برئاسة المهندس علاء منير إبراهيم محافظ ريف دمشق سبل تأمين مختلف احتياجات الخطة الزراعية في المحافظة من مادة المازوت والعمل لإعادة تأهيل مساحات جديدة وتتبع تأمين البذار والأسمدة والأعلاف للثروة الحيوانية.

ودعا رؤساء الروابط الفلاحية في المحافظة إلى دعم المزارعين الذين يعملون خارج الخطة الزراعية ولا سيما مزارعي البطاطا وتعزيل مجرى نهري الأعوج وبردى وتوفير الأعلاف خلال الدورات العلفية بأسعار مقبولة واستكمال اقامة المعمل لإنتاج الألبان والأجبان في منطقة القطيفة.

وطالب المجتمعون بمنح قروض لمربي الأبقار والدواجن لإنتاج السماد العضوي واستيراد الأبقار لدعم رؤءوس الأبقار المتبقية وزيادتها وتصريف المنتجات المتوفرة وتصديرها كالتفاح والإجاص والكرز والسفرجل والمنتجات الحيوانية ودعم القطاع الزراعي بالكهرباء وتوزيع حصص مياه الأنهار في فترة الفيض بالتساوي ودعم الثروة الحيوانية في جميع مناطق المحافظة وإدخال مستلزمات الزراعة للمناطق التي تمت فيها مصالحات وطنية.

وفي إطار إجاباتهم عن مطالب المزارعين أكدت مدير الطاقات المتجددة في وزارة الإدارة المحلية والبيئة المهندسة رويدة النهار أن العمل جار بالتنسيق مع وزارة الزراعة ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” لإقامة مشروع هواضم حيوية للمزارعين في المناطق الزراعية ومنها محافظة ريف دمشق، مشيرة إلى أنه يتم العمل بالتوازي على التوسع لإقامة الآبار العاملة على الطاقة الشمسية في المحافظة أسوة بالمشروع الرائد الذي نفذ في مدينة معلولا نظرا للجدوى الاقتصادية العالية لمثل هذه المشاريع.

من جانبه لفت مدير زراعة دمشق وريفها الدكتور علي سعدات إلى أن خطة هذا العام تميزت بدخول أراض زراعية جديدة بفضل بطولات وتضحيات بواسل الجيش العربي السوري ما يسهم بدوره في رفع المساحة المزروعة، مبينا أن نسبة الأمطار زادت عن الموسم الماضي بنحو 60 بالمئة، إضافة إلى أن المتابعة الجادة والدعم من قبل الدولة وتأمين مختلف الاحتياجات والمستلزمات من مازوت وأسمدة وبذار وأعلاف تساعد في نجاح الخطة الزراعية وتأمين مختلف متطلبات الأمن الغذائي وتصدير الفائض.

ولفت سعدات إلى أن الحكومة رفعت نسبة المقنن العلفي لزوم الثروة الحيوانية وسمحت باستيراد الأعلاف، مشيرا إلى أن الرقم الإحصائي للأغنام لا يزال محافظا على مستواه والبالغ 1.9  مليون رأس، حيث أن الكثير من المزارعين الذين لم يتمكنوا من زراعة أراضيهم تحولوا إلى تربية الثروة الحيوانية بينما “انخفض الرقم الإحصائي للأبقار بنسبة 1 بالمئة عن العام الماضي حيث انخفض من 213 ألف رأس بقر إلى 205 آلاف وحاليا تعمل وزارة الزراعة بالتنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء لاستيراد 1300 رأس بقر لإعادة القطيع كما هو وبيع البكاكير الناتجة عن هذه الأبقار.

بدوره دعا مدير الموارد المائية في المحافظة المهندس محمود العكر إلى إنتاج مشاريع ري جماعية تحقق احتياجات القطاع الزراعي من الماء في المحافظة وتسوية مشكلة الآبار المخالفة مبينا أن نهر الأعوج لا يملك حاليا الغزارة الكافية لتحويله إلى بعض المناطق الزراعية في المحافظة، كما أنه تم البدء في تنفيذ عقد لتعزيل وتنظيف نهري الأعوج وبردى.

بدوره أكد محافظ ريف دمشق أن الاهتمام بقطاع الزراعة وتأمين مستلزمات الخطة من أولويات عمل المحافظة داعيا إلى التركيز على المشاريع التنموية الصغيرة والمتوسطة لأهميتها الاقتصادية والمحافظة جاهزة لتمويلها، كاشفا بأنه تم تأمين 3 ملايين ليتر مازوت للقطاع الزراعي حاليا وسلمت للمستفيدين، مبينا أن قطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني يحتاج سنويا لأكثر من 21 مليون ليتر قابلة للزيادة في ظل إدخال مساحات جديدة للخطة أو تشغيل مداجن جديدة وغيرها من المشاريع.