المرتزق اللبواني يتصدر قائمة خونة الوطن
بعد رفضهم إدانة الإرهاب وقبولهم استمرار تسليح أعداء سورية للمجموعات الإرهابية التي تقتل السوريين وامتناعهم في جنيف عن التوقيع على بيان سياسي يؤكد على احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي الوطن وعدم جواز التنازل عن أي جزء منها والعمل على استعادة ما هو مغتصب ليس من المستغرب أبداً أن يخرج أي عضو من ائتلاف الدوحة أو مجلس اسطنبول لدعوة كيان العدو الصهيوني إلى احتلال جزء من سورية مع تقديم باقة من الإغراءات والذرائع الجاهزة لدفعه إلى هذا العدوان وهو ما فعله المدعو كمال اللبواني.
المدعو اللبواني الذي يحاول فيما يبدو الانفراد بصدارة قائمة خونة الوطن عبر المجاهرة العلنية بعمالته دعا العدو الإسرائيلي في مقال له على أحد المواقع الالكترونية إلى احتلال المزيد من الأراضي السورية عبر دعم الإرهابيين و”المساعدة في تأمين فرض منطقة حظر جوي فعلي تبدأ بمئة كيلومتر وتمتد حسب التطورات” معتبراً أن تبرير هذا العدوان جاهز.
ويقر اللبواني الذي كان قد عبر عن فرحته بجميع الاعتداءات الإسرائيلية السابقة على سورية في تصريحات صحفية عدة بأن معظم القوى الإرهابية المسلحة على الأرض لا تمانع التعاون مع كيان الاحتلال إلا أنه يستدرك محاولاً تبرير ذلك عبر القول بأن هذا الأمر جاء كنتيجة لـ “خذلان المجتمع الدولي لهم”.
ويعود اللبواني إلى اسطوانة التمييز الأمريكية بين المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية من خلال تصنيفها بمعتدلة ومتشددة ويدعو في هذا السياق إلى “وجوب التدخل بشكل فعال لدعم معارضة معتدلة منسجمة مستقرة قادرة على الأقل في الجنوب” ليوضح أن ما يقصده بالجنوب هو مساعدتها في السيطرة على “دمشق وريفها القريبتين من الحدود الأردنية”.
ويحاول اللبواني إغراء كيان الاحتلال بهذه الرؤية من خلال زعمه أن هذا الأمر “سيقوض دور إيران في المنطقة ويضعف المقاومة” مضيفاً ان لبعض الدول في المنطقة مصلحة استراتيجية وحقيقية للتعاون في تحقيق ذلك وهو ما سيسهل بحسب رأيه في “التطبيع وانجاز عملية السلام” التي يريدون لها أن تكون مفصلة حسب المصلحة الإسرائيلية والمقاييس الأمريكية الغربية.
وينصح اللبواني كيان الاحتلال الإسرائيلي بـ “تكرار تجربة جنوب لبنان بنسخة ناجحة في جنوب سورية” عبر لعب دور في “دعم الأغلبية على حساب الأقليات” حسب قوله منصبا نفسه متحدثا باسم الشعب السوري.
ويقترح المدعو اللبواني على كيان العدو التقرب من السوريين عبر تقديم المساعدات “لكسر حالة العداء والكراهية والخوف” مقترحاً “إعادة ما أمكن من اللاجئين السوريين من الأردن إلى سورية” أو نقل اقامتهم للمناطق التي ستسيطر عليها المجموعات المسلحة ويحرس أجواءها طائرات كيان الاحتلال الإسرائيلي.
ويحاول الكيان الصهيوني مع المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من مشيخة آل سعود هذه الأيام تصعيد الإرهاب في المنطقة الجنوبية في سورية وبات التدخل الإسرائيلي لمساعدة الإرهابيين ومعالجة مصابيهم أكثر من مجرد تسريبات إذ بات كيان العدو يقوم بذلك علنياً وتقديم الشكر له من قبل ائتلاف الدوحة ومجلس اسطنبول على هذا الدعم يتم دون حياء أو خجل.
وكان خبراء استخباراتيون إسرائيليون كشفوا بحسب مواقع إسرائيلية من بينها موقع والا أن “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تجري اتصالات مع المجموعات المسلحة ليس فقط في مسألة نقل المصابين وعلاجهم بل أيضاً بهدف خلق تواصل أوسع في مواضيع مختلفة”.
وبذات الطريقة يدعو اللبواني تركيا إلى القيام بعملية موازية باتجاه محور حلب ادلب وحماة معتبراً أن نجاح مثل هذه العمليات لا يتطلب أي قرار دولي أو تدخل خارجي فاعل أصبح وفق رأيه “مقيتاً ومسبباً للمشاكل”.
وتكشف العديد من التقارير الإعلامية الدعم منقطع النظير الذي يقدمه الاحتلال الصهيوني للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وهذا ما يتبين يومياً من خلال ضبط بواسل الجيش العربي السوري أجهزة اتصال ومعدات حديثة وأسلحة وذخائر متنوعة إسرائيلية الصنع خلال ملاحقتهم المجموعات الإرهابية.