الشريط الاخباريرياضة

بطلة الكاراتيه خلود العلي.. مسيرة حافلة بالإنجازات وطموح لمواصلة التميز خارجيا

 

منذ أن كان عمرها سبع سنوات دخلت خلود العلي عالم الرياضة من بوابة لعبة الكاراتيه التي شعرت أنها ستتميز بها وتجسد شخصيتها فأصبحت رقماً صعباً فيها محققة الكثير من الإنجازات.

وفي لقاء خاص مع نشرة سانا الرياضية قالت العلي.. إن أهم مواصفات الفتاة الرياضية ان تكون مهتمة بلياقتها البدنية ورشاقتها ووزنها لأنها عناصر ضرورية جداً في تطور اللاعبة والارتقاء إلى مستويات عليا مشيرة إلى أنها وللمحافظة على لياقتها ووزنها في الأيام العادية تتدرب ساعتين يومياً وأربع ساعات يومياً في أيام العطل والإجازات.

وبينت العلي أن أكثر من شجعها على احتراف اللعبة والداها اللذان قدما لها الدعم منذ البداية إضافة إلى أصدقائها في المدرسة وهي تتابع دراستها في كلية التربية الرياضية في السنة الثالثة لتكون دراستها مكملة للرياضة التي تقول إنها تسري في دمها.

وعن كيفية دخولها عالم الكاراتيه قالت العلي.. اكتشفت مبكراً بمفردي أن الفنون القتالية أفضل استثمار لوقتي لأنها قبل كل شيء تعلمني مهارات الدفاع عن النفس وتمنحني القوة والمناعة والرشاقة فأحببتها في سن السابعة وواصلت تعلمي لها مرحلة تلو أخرى حتى أتقنت فنون الكاراتيه التي تعد رياضة ذهنية ذكية وليست رياضة قوة وجسد فحسب لأنها تدرب عقل اللاعبة على اتخاذ تكتيك استراتيجي خاص بها عند خوضها أي مباراة ودية أو تنافسية في بطولة دولية أو محلية.

وأوضحت العلي أن كل رياضي يمارس رياضة معينة يحبها فإنها تكون شبيهة به فمثلا رياضة الكاراتيه التي أمارسها تتطلب استخدام العقل والتكتيكات الذكية وأنا بطبيعتي فتاة عقلانية أحب التفكير قبل الإقدام على أي شيء كما أنها رياضة آمنة غير عنيفة وغير خطرة حيث أحقق فيها النقاط عبر ضربات تكتيكية لا توءذي منافستي جسدياً أبداً.

وفي ردها على سؤالنا عن ماهية التركيز في الرياضة والدراسة معاً قالت العلي.. إن الجسم السليم في العقل السليم وتدريبي اليومي يصفي لي ذهني ويهيئه لدراسة عميقة ومثمرة وكنت أتعب كثيراً حين يصدف أن يكون لدي مباريات وقت الامتحانات فكنت أركز وأنجح فيهما بتفوق وبدون أي معوقات فالنجاح في مجالين مختلفين بوقت واحد ليس سهلاً إلا لمن لديه هدف وطموح.

ولفتت العلي إلى أنها تخضع منذ بداية العام لمعسكر تدريبي مع المنتخب تحضيرا لدورة ألعاب التضامن الاسلامي التي ستقام في اذربيجان في شهر أيار القادم ولبطولة الدوري العالمي في المغرب قائلة.. إن التدريب على أشده في فترات صباحية ومسائية يوميا ونخضع لاختبارات بدنية كل بداية شهر لمعرفة مدى التطور الحاصل لديها وذلك لتقديم مستوى مشرف وإنجاز جديد للرياضة السورية.

وأشارت العلي إلى أن مثلها الأعلى في اللعبة هو رئيس اتحاد الكاراتيه جهاد ميا الذي يتابع خطا المنتخب لحظة بلحظة ويضيف بخبرته الرياضية والاكاديمية الكثير من الأمور الفنية والتكتيكية التي تغيب عنا كلاعبين إضافة إلى المدرب سهيل سلمان والخبير فاضل راضي.

وحول الصعوبات التي تواجه لاعبي الكاراتيه قالت العلي.. إن اتحاد الكاراتيه غير مقصر بحق لاعبيه على الإطلاق لكن ميزانيته محدودة نظرا للظروف الراهنة ونحتاج فقط إلى معسكرات تدريبية خارجية لأنها تساعدنا على الاحتكاك مع أبطال اللعبة غير المحليين الذين نتدرب معهم باستمرار.

يذكر أن اللاعبة العلي من مواليد 1986 وأحرزت المركز الأول في بطولة المرأة في إيران عام 2007 بالقتال الجماعي والترتيب العام والمركز الأول في بطولة إيران الدولية عام 2008 للفرق وفضية بطولة تايلاند الدولية عام 2016 والمركز الأول على مستوى الجمهورية في فئتي الناشئات والسيدات لأكثر من مرة.