محليات

التربية: نسبة الطلاب المداومين في المدارس للعام الحالي بلغت 72 %

أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن عدد التلاميذ والطلاب المداومين خلال العام الدراسي الحالي يبلغ نحو 4 ملايين بنسبة تتراوح بين 70 و72 بالمئة وأن 94 بالمئة من الكادر التدريسي والإداري ملتزمون بمهامهم لإنجاز العملية التربوية.

وقال وزير التربية ردا على ما يتم تناقله في بعض وسائل الإعلام بشأن ما صرح به الأمين العام للأمم المتحدة عن وجود أكثر من مليوني طفل سوري خارج المدارس “إننا في وزارة التربية ننظر بحذر إلى ما ذكر من حيث دقة وموثوقية المصادر التي اعتمدت للحصول على هذه المعلومات والأرقام وكذلك الأهداف المتوخاة من تقديمها”.

وأكد الوزير أن عدد التلاميذ والطلاب في سورية خلال العام الدراسي 2011 -2012 بلغ 5536668 بينما بلغ عدد التلاميذ والطلاب المداومين في العام الدراسي الحالي 2013- 2014 أربعة ملايين حيث عملت الوزارة بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية ولاسيما الأمانة السورية للتنمية على إعادة الكثير من الأطفال إلى مدارسهم وترافق ذلك مع اتخاذ إجراءات لتسهيل قبولهم وتسجيلهم في المدارس إلى جانب المرونة في منح الوثائق والإجراءات الامتحانية مشيرا إلى أن هناك “ما يقارب الخمسمئة ألف تلميذ وطالب في مناطق تواجد المسلحين وهذا يعني أن عدد الطلاب خارج سورية يقارب المليون”.

ولفت الوزير إلى التعاون مع بعض المنظمات الدولية كاليونيسيف والمجلس الدانماركي للاجئين لمعالجة الأضرار التي خلفتها المجموعات الإرهابية المسلحة من خلال إقامة دورات تعليمية مكثفة للتلاميذ المنقطعين ودورات في الدعم النفسي للكادر الإداري والتدريسي لمعالجة الضغوطات النفسية التي قد يتعرض لها التلاميذ والطلاب وتقديم مساعدات ومستلزمات دراسية للمحتاجين “حقائب مدرسية” وإطلاق مشروع التعلم الذاتي.

وعرض وزير التربية الأضرار التي خلفتها اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة على القطاع التربوي حيث بلغت الكلفة التقديرية لهذه الأضرار ما يزيد على مئة وعشرة مليارات ليرة سورية حيث وصل عدد المدارس المتضررة إلى أكثر من 3465 مدرسة في حين بلغت أعداد المدارس التي تحولت إلى مراكز إقامة مؤقتة 1000 مدرسة لافتا إلى أن هذه الظروف اقتضت التكيف السريع مع هذا الواقع من خلال إتباع الدوام النصفي في المدارس والاستمرار بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى لإيجاد بدائل مناسبة لإيواء الأسر المتضررة و إعادة المدارس المستخدمة كمراكز اقامة إلى العمل التعليمي.

وأكد الوزير الوز في هذا السياق أن كثيراً من الأرقام التي قدمت للدول المانحة أو المنظمات ذات الصلة من الدول المضيفة للمهجرين السوريين ليست دقيقة ومبالغ فيها بهدف الحصول على المزيد من المساعدات لافتا الى ان هناك كثيرا من السوريين في تلك البلدان يشكون من عدم حصولهم على المساعدات أحيانا أو حصولهم عليها جزئيا ما ينحرف بها عن هدفها الأساسي.

وأعرب الوز في ختام تصريحه عن أمل وزارة التربية بأن تؤخذ الإحصاءات والمعلومات من مصادرها الموثوقة العاملة على الأرض وتوخي الدقة والحرص في هذا الموضوع.