أخبار البعث

خلال افتتاح دورة الإعداد الحزبي المركزية.. المفتاح: نعمل في سبيل صناعة مشروع ثقافي متكامل

استقبلت مدرسة الإعداد المركزية اليوم تزامناً مع ذكرى أعياد نيسان، دورة الإعداد الحزبي المركزية السادسة استمراراً لتبوء الدور الوظيفي الجديد للمدرسة في صناعة الكوادر القيادية الحزبية والادارية، واستكمالاً لمسيرة العلم والمعرفة التي تشكل رديفاً أساسياً لجهود وتضحيات قوات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة.

وتحدث الرفيق الدكتور خلف المفتاح رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري إلى الرفاق الدارسين الوافدين من الفروع، عن اليات الاختيار التي أوصلتهم لخضوع هذه الدورة مبيناً مدى الاهتمام والحرص على اختيار الكادر المتميز القادر على العطاء.

وبين الرفيق المفتاح مدى أهمية مشاركة العنصر النسائي في الدورات حيث بلغت نسبة الرفيقات حوالي 30% من العدد الكلي البالغ حولي 75 رفيق ورفيق من مختلف الفروع الحزبية مشيراً إلى أن هذه المشاركة تنسحب على مستوى المؤسسة الحزبية فالرفيقات ضمن الجهاز الحزبي بنسبة تقارب أو تزيد على النسبة المذكورة ما يدل على حيوية ودور الحزب في تمكين المرأة في المجتمع.

وقدم الرفيق المفتاح عرضاً سياسياً حول الأوضاع السياسية التي تخوضها سورية، وربط الماضي وحجم الاستهداف الذي تعرضت له سورية عبر تاريخها النضالي بما تعيشه اليوم من أحداث، مشيراً إلى أن الاستهداف المستمر لسورية هدفه مسح الذاكرة الوطنية المضيئة، وأن الإرهاب العابر للحدود الذي كانت مدخلاته فكرية ومخرجاته عنفية يضعنا أمام واجب التصدي لذلك الإرهاب عبر الأدوات الفكرية والمعرفية لذلك كانت القيادة متنبهة لضرورة صناعة الكوادر القادرة على القيام بهذا الدور الهام والضروري فكانت الدورات المتتالية ضمن هذه المدرسة المركزية تؤازرها المدارس الفرعية وما تقدمه من دورات وما تزود به من إمكانيات فكرية.

وخاطب الرفيق المفتاح الدارسين الوافدين من الفروع الموزعة على المحافظات والذين يتمتعون بالملاءة الفكرية والحس الوطني والقدرة على استيعاب الأوضاع وحجم الاستهداف، متمنياً أن يمارسوا الدور المطلوب عبر الخطاب العقلاني المتمكن، بغية تشكيل الموقف الإيجابي تجاه المواضيع المطروحة.

وقال الرفيق المفتاح: نعمل في سبيل صناعة مشروع ثقافي متكامل متناغم بين مؤسسات الدولة والمؤسسة الحزبية عبر الأساليب المتطورة والوسائل الحديثة ، خروجاً عن النمطية وتماشياً مع حاجات العصر، مؤكداً على ضرورة تمثُل القيم والأفكار التي نعمل على نقلها من أجل تحقيق عنصر المصداقية, مع ضرورة العمل في المجتمع ولعب الدور الهام في خدمة المجتمع من خلال بث ما يتم تلقيه من أفكار واساليب ومعلومات في الدورة.

وأشاد الرفيق عضو القيادة القطرية بالرفاق المحاضرين الذين يتمتعون بالمعرفة الاكاديمية والخبرة الطويلة في العمل الحزبي والاداري ما يتيح للمتدربين فرصة هامة لتحصيل الكثير من المعارف والمعلومات، مؤكداً على أن المكتب القطري يتابع برنامج الدورة ويشرف على وضعه وتحديثه بكل جديد كما يتابع عمل ونشاط الخريجين ليتم رصد مدى النشاط والفعالية التي يقومون بعكسها ونقلها الى أماكن عملهم.

بدوره أكد الدكتور علي دياب مدير مدرسة الإعداد المركزية على استمرار جهد المدرسة في تخريج المزيد من الكوادر المؤهلة القادرة على النهوض بالمشروع الثقافي والإداري الذي ترغب قيادة الحزب في تحقيقه، مؤكاً على الاهتمام بالمواد العلمية التي يتم نقلها للمتدربين وتحديثها وتطويرها وتقديمها بالاساليب الحديثة المتطورة ويساعد على ذلك الامكانيات المتوفرة في المدرسة فهي مجهزة بكافة متطلبات انجاز هذا المشروع بدءً من المنهاج المتكامل المتطور المتناسب مع متطلبات العمل والمحاضرين المتميزين القادرين على تحقيق المنهاج وإيصاله للدارسين ناهيك عن التجهيزات اللوجستية وعناصر الراحة والأمان للدارسين وكل تلك الإمكانيات مسخرة ومذللة لتحقيق الأهداف الجديدة للمدرسة.

يذكر أن الدورة التي تستقبل حوالي75 رفيقا ورفيقة من كافة الفروع الحزبية متنوعين بين قيادات حزبية ورفاق يتمتعون بالملاءة الفكرية، لمدة أربع أسابيع، يخضع خلالها الدارسون لمجموعة من المحاضرات والورشات العملية والزيارات الميدانية والجلسات التفاعلية التي تهدف لصناعة الكوادر القيادية القادرة على القيام بالدور اللازم لتطوير العمل الإداري في مؤسسات الدولة وضمن المؤسسات الحزبية.

البعث ميديا|| بلال ديب