الشريط الاخباريثقافة وفن

«عيون عدسة سورية» تقيم ورشات تدريب لهواة التصوير في اللاذقية

مجموعة من الشباب السوريين الذين يعشقون التصوير اتخذوا من هوايتهم وسيلة لنشر الأمل بين الناس من خلال صور يتم التقاطها وتنشر على صفحتهم التي تحمل عنوان “عيون عدسة سورية” على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وتضم الصفحة مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية لعدد من الهواة الذين يشكلون نواة حقيقية لمشروع فني وطني يعكس الروح السورية الأصيلة بتفاصيلها الحياتية المتميزة.

وانطلقت الصفحة عام 2012 باشراف المصور حمادة سميسم الذي يمتلك ارشيفا كبيرا من الصور الفوتوغرافية المنشورة تباعا على الصفحة كما عمل من خلال اطلاقه دورات تدريبية على تعريف الشباب على مهارات التصوير بواسطة الكاميرا الاحترافية والهاتف الخلوي.

وبدأت الورشات منذ ستة اشهر في دمشق ونظرا للإقبال الكبير ورغبة هواة اللاذقية باكتساب تلك المعارف تقرر إطلاق عدد من الورشات ضمن المحافظة تهتم بالتعريف بأساسيات التصوير وشرح طرق التعامل مع الكاميرا وجلسات تصوير عمليه تتضمن تصوير أشخاص البورتريه تصوير أماكن وغيرها.

وتحدث المصور سميسم لنشرة سانا سياحة ومجتمع عن المشروع قائلا.. على الرغم من بداياتي كهاو الا إنني اردت التميز في الأعمال التي أقدمها واحتفظت بعدد كبير من الصور التي التقطتها في أماكن متعددة في دمشق بواسطة كاميرتي الفوتوغرافية وعندما اطلقت صفحة عيون عدسة سورية خصصت فيها ركنا أساسيا تحت عنوان “لقطة اليوم” وهي عبارة عن مشهد معين يمكن ان يرافقه كلام من كتاباتي او لأحد الشعراء وفي مرحلة من المراحل بدأت التصوير باستخدام الجهاز الخلوي الخاص بي وهو امر يجب ألا نستهين به ولاسيما ان اجهزة الخلوي الحديثة باتت تتمتع بإعدادات جيدة للتصوير وأردت بذلك ان أعمم فكرة معينة وهي ان التصوير ليس حكرا فقط على من يملك كاميرا احترافية بل الأمر متاح لكل من يملك حسا فينا وعينا قادرة على التقاط كل ما هو جميل حولنا.

وتهدف الورشات العملية لـ عيون عدسة سورية إلى نشر فكرة الصورة الصحيحة وتعليم الهواة مراحل التصوير وأساسياته ليصلوا إلى مفهوم الصورة الاحترافية التي تترجم عفوية التصوير ومثاليته بعيدا عن التصنع وبإدخال تعديلات بسيطة متعلقة بالسطوع والتباين والتشبع اللوني.

ولفت سميسم إلى أن هناك قواعد ومدارس للتصوير لابد من الاطلاع عليها معتبرا أن خطوة تنفيذ الورشات في اللاذقية تقدم مهم للمجموعة التي أثبتت أنها حازت ثقة الناس الذين ارادوا التعلم عن طريقها لافتا الى ان كل شخص يستفيد من هذه الورشات يصبح فيما بعد فردا من مجموعة “عيون عدسة سورية”.

وأوضح أنه قام في دمشق بتدريب أكثر من 150 هاويا خلال أربع دورات انضموا للصفحة المخصصة للطلاب واشتركوا في برنامج لقطة عالماشي حيث يتاح للجميع الفرصة لإرسال لقطاتهم التي تعرض على فريق متخصص بالتقييم.

ولفت سميسم إلى أن التصوير بواسطة الهاتف الخلوي حاز اهتمام الكثير من الشباب في الوقت الحالي لافتا إلى أن التدريبات تحصل بظروف طبيعية وعفوية دون التقيد بمكان ودروس نظرية لكن النقاشات تبقى سيدة الموقف في الدروس المعطاة ليتم ترسيخ المعلومة بشكل أفضل.

واعتبر أن بساطة الحياة في اللاذقية تعد مناخا خصبا للعديد من الصور التي ستغني المشروع بمواضيع فنية وتراثية تعكس طيبة أهل المنطقة وعفويتهم.

وأشار إلى أن صفحة عيون عدسة سورية اطلقت مؤخرا زاوية “صورة وحكاية” التي تعنى بتصوير مكان له قصة يتم الاستعانة بشخص كبير في السن لرواية تفاصيلها.

وأكد أنه سيتم العمل على تكوين البومات سورية تحت عنوان “صفنات” بالإضافة إلى السعي لإقامة معرض للطلاب الذين شاركوا في جميع الورشات بلقطات جميلة ومميزة يختارونها بأنفسهم للعرض.

من جهتها قالت سارة ابراهيم الهاوية في مجال التصوير.. إن الورشات استهوتها وعملت من خلالها على اغناء معلوماتها ولا سيما في مجال التصوير بواسطة الهاتف الخليوي الذي يحتاج لتقنيات معينة في الاعدادات والضوء وتكوين الصورة لانها تسعى في المستقبل القريب للعمل في مجال الصحافة الذي تعد الصورة ركنا اساسيا فيه.

فيما رأت زميلتها شذا يوسف أن الورشات ساعدتها في اكتساب خبرة ومعلومات جديدة من الآخرين خاصة وان اللاذقية تفتقر إلى مثل هذه النشاطات المتعلقة بالتصوير باستخدام الكاميرا الاحترافية.

أما آراكسي آراميان فاشارت إلى تميز الورشات بالجانب العملي والتطبيق المباشر وخاصة لمستخدمي كاميرا الخلوي التي تعتبر تحديا كبيرا للمصور لإظهار حرفيته ولا سيما في موضوع جودة الصورة.

 

البعث ميديا – سانا