الشريط الاخباريدولي

اقتراحات واشنطن حول تسوية الوضع في أوكرانيا لا ترضي روسيا

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الشركاء الأوروبيين اقترحوا على روسيا والولايات المتحدة الأمريكية البحث مباشرة عن حل لتسوية الوضع في أوكرانيا.

وقال لافروف في لقائه اليوم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي على البحر الأسود إن “الشركاء الأوروبيين قدموا اقتراحا بأن نحاول نحن والأمريكيون مباشرة في البحث عن مدخل ما يكون مقبولا للجميع” مشيرا إلى أن سلسلة من اللقاءات جرت في الأسبوع الماضي حيث شارك فيها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزراء خارجية الدول الأوروبية.

وأوضح لافروف أن الاقتراحات المقدمة من قبل الشركاء الأمريكيين بشأن تسوية الوضع في أوكرانيا “لا ترضي روسيا نظرا لأنهم يتحدثون فيها وكأن نزاعا حدث بين موسكو وكييف وجاءت في صياغة تشير إلى أمر واقع”.

وقال “إن كيري سلمني في الأسبوع الماضي ورقة عرضت مضمونها عليكم وقد وجدنا فيها مفهوما وكأنه لا يرضينا بشكل جيد لأنه مصاغ في سياق اعتبار النزاع وكأنه موجود بين روسيا وأوكرانيا وأن هذا المفهوم يعتبر هذا النزاع أمرا واقعا والآن اقترح الشركاء أن ننطلق من هذا الوضع الذي خلقه الانقلاب الحكومي”.

إلى ذلك أبلغ لافروف الرئيس بوتين أن وزارة الخارجية الروسية تقوم بمشاورات مع شركائها حول الوضع في أوكرانيا حيث يتم من خلالها البحث عن حل للأزمة هناك وأنه تم تحضير مقترح بمشاركة الخارجية الروسية ومجلس الأمن القومي الروسي ردا على المقترحات الأمريكية.

وأكد لافروف أن المقترح الروسي يهدف إلى إعادة الملف الأوكراني إلى إطار الشرعية الدولية مع الأخذ بالاعتبار مصالح جميع الأوكرانيين دون استثناء.

وفي سياق متصل ذكر موقع قناة روسيا اليوم أن لافروف أبلغ الرئيس بوتين خلال اللقاء في سوتشي بأن كيري أجل زيارته المقررة اليوم إلى روسيا لفترة ما دون أن يحدد موعدا آخر وقال لافروف “إن الطرف الروسي اقترح على كيري أن يزور موسكو يوم العاشر من آذار الجاري لمناقشة الأوضاع في أوكرانيا وأن الوزير الأمريكي أعطى موافقته بصورة أولية لكن كيري اتصل بي هاتفيا وأبلغني بتأجيل الزيارة لفترة ما دون أن يحدد موعدا آخر لها”.

وكان لافروف وكيري بحثا في اتصال هاتفى تم بمبادرة من كيري أول أمس الوضع في أوكرانيا وجمهورية القرم ذاتية الحكم واتفقا على “متابعة اتصالاتهما المكثفة لإفساح المجال أمام التوصل إلى تسوية للأزمة الأوكرانية”.

وكثف الوزيران الاتصالات الهاتفية بينهما خلال الأيام القليلة الماضية في مسعى لتذليل خلافاتهما حول الملف الأوكراني.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفق مع نظيره الأمريكي باراك أوباما خلال اتصال هاتفي الخميس الماضي على أن يواصل الوزيران لافروف وكيرى “اتصالات مكثفة بشأن أوكرانيا” مؤكدا أن روسيا لا تستطيع تجاهل دعوات موجهة إليها للمساعدة وهي تقوم بخطوات مناسبة بمراعاة القانون الدولي بشكل تام.

 

الرئيسان بوتين ونزاربايف يبحثان في اتصال هاتفي الأزمة في أوكرانيا وبعض المسائل الدولية الملحة

من جهة أخرى بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي اليوم مع نظيره الكازاخي نورسلطان نزاربايف الأزمة في أوكرانيا وبعض المسائل الدولية الملحة.

وأكد دميتري بيسكوف المتحدث الإعلامي باسم الرئيس الروسي وفق موقع روسيا اليوم أنه “جرى خلال الاتصال الهاتفي بين الرئيسين مناقشة المسائل المتعلقة بالوضع الحالي في أوكرانيا”.

بدوره أكد المركز الصحفي التابع لرئاسة الجمهورية الكازاخية أن الرئيس نزاربايف أشار إلى أن بلاده باعتبارها شريكا استراتيجيا لروسيا تتفهم موقف روسيا في الدفاع عن “حقوق وأمن الأقليات في أوكرانيا” وأعرب عن أمله في أن يبدي جميع المشتركين في الأزمة ضبطا للنفس وأن يتخذوا الخطوات الملائمة من أجل التعجيل في حل الأزمة عن طريق الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وأبدى نزاربايف رغبته في أن تتم تسوية الأزمة في أوكرانيا على أساس الحفاظ على سيادة أوكرانيا وطبقا للمعايير الدولية.

وكان بوتين بحث في اتصال هاتفي في الرابع والعشرين من شباط الماضي مع نزاربايف الأوضاع الراهنة في أوكرانيا.

 

عشرات آلاف الروس يشاركون في مسيرات بعدة مدن روسية تاييدا ودعما للأوكرانيين الناطقين باللغة الروسية

إلى ذلك احتشد عشرات الآلاف من الروس اليوم في عدة مدن روسية تأييدا ودعما لسكان أوكرانيا الناطقين باللغة الروسية.

ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن الشرطة الروسية قولها “إن أكبر المسيرات كانت في مدينتي تشيلابينسك وبيرم حيث بلغ عدد المشاركين نحو 15 ألف شخص”.

كما تظاهر سكان مدن تشيتا وفولغدا وارخانغيلسك تأييدا لسكان أوكرانيا الناطقين بالروسية ولشبه جزيرة القرم حيث شهدت ساحة لينين في تشيتا حضور نحو 7 آلاف شخص بمبادرة من الجبهة الشعبية الروسية وفي فولغدا نحو 5ر5 ألف شخص وفي ارخانغيلسك نحو أربعة آلاف.

وشارك في هذه المسيرات ممثلو مختلف المنظمات الشعبية إضافة إلى السكان.

وكان نحو 15 ألف شخص من ممثلي السلطات والمنظمات الاجتماعية والعسكريين وقدماء المحاربين احتشدوا في 2 من الشهر الجاري وسط مدينة بطرسبورغ الروسية دعما لسكان أوكرانيا الناطقين بالروسية وبصورة خاصة في شبه جزيرة القرم ولمواقف روسيا الاتحادية إزاء الأحداث في أوكرانيا.

 

البعث ميديا – سانا