شعبان لوفد إعلامي غربي: هناك جدار بين المواطن الغربي وحقيقة الأحداث في سورية
استقبلت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية اليوم وفدا إعلاميا غربيا يضم مفكرين وباحثين وناشطين من الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج وألمانيا واستراليا.
وخلال اللقاء شكرت الدكتورة شعبان الوفد على حضوره إلى سورية لرؤية الحقيقة على أرض الواقع مبينة أن “المشكلة الرئيسية بالإعلام المضلل والحملة الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها سورية وأن هناك جدارا بين المواطن الغربي وحقيقة الأحداث الجارية فيها لذلك فالتواصل بيننا مهم في هذه المرحلة”.
وأكدت الدكتورة شعبان أن ما حدث في العراق وليبيا هو أوضح مثال لما يحضر للبلدان العربية كما أن التنسيق الصهيوني مع التنظيمات الإرهابية المسلحة واضح جدا ولكن “اتضح للقاصي والداني أن لا أحد يستطيع أن يملي شروطه على سورية مهما عظمت التضحيات وسوف تنتصر في النهاية لأن الحق معها”.
وشدد أعضاء الوفد على أهمية تصحيح اللغة الإعلامية الواصلة إلى المواطنين في الدول الغربية ليتمكنوا من تصحيح الصورة المغلوطة في أذهانهم وعلى ضرورة استخدام المصطلح الدقيق “فالإرهابي ارهابي وليس متمردا” مؤكدين أن مهمتهم تكمن في نقل الصورة للغرب بأمانة ومحاولة جذب ناشطين وإعلاميين آخرين للدفاع عن سورية في المحافل الغربية.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء لفتت الدكتورة شعبان إلى ضرورة الانفتاح على الإعلام العالمي وتزويد الوفود الإعلامية التي تزور سورية بكل المعطيات الموجودة على أرض الواقع ليكونوا قادرين على الدفاع عن قضايانا فضلا عن ضرورة إعادة الاعتبار إلى علاقتنا مع الساحة الدولية الإعلامية لإظهار أحقيتها.
وبينت الدكتورة شعبان أن الموقف الغربي يتحول اليوم ويتغير .. فإذا أخذنا مثلا حادثة خان شيخون فإننا نرى أن معظم التقارير والأبحاث العلمية دحضت الادعاء الأمريكي بأن الحكومة السورية هي المسؤولة عن الحادثة ولا سيما أن هذه الأبحاث أجريت في الولايات المتحدة وألمانيا وأوروبا.
وأشارت الدكتورة شعبان إلى ضرورة التوجه نحو الإعلام البديل على المستوى العالمي كونه مؤثرا في الغرب وهذه مرحلة جديدة علينا أن نأخذها بعين الاعتبار وأن نشجع التعاون الدولي من قبل الشرفاء من أجل دعم قضايانا.
ورأت الدكتورة شعبان أن الصراع في المنطقة سياسي غايته بث الفوضى فيها وإضاعة الحق الفلسطيني وحقوقنا العادلة في أراضينا المحتلة.
وأوضحت الدكتورة شعبان أن “المصالحات التي تجري في مختلف المناطق السورية هي بمبادرة وبمباركة وجهد كبير من الحكومة السورية رغم الآلام والإجرام الذي يرتكبه الإرهابيون وآخره الذي ارتكبته التنظيمات الإرهابية المسلحة بحق أهلنا في كفريا والفوعة بمنطقة الراشدين غرب حلب”.
وأضافت.. “لم نسمع إدانات صارخة.. طبعا أدان مجلس الأمن ولكن الدول التي تدعي الحرص على الشعب السوري لم تدن استشهاد أكثر من 200 شخص واختطاف أكثر من 200 آخرين” ومع ذلك نحن كما قال السيد الرئيس بشار الأسد نعتبر أن المصالحات هي بوابة أساسية لإعادة الأمن والسلام في سورية وأنها مصالحات بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي ولذلك نحن ماضون بهذا الاتجاه.