أولى المراحل تمت..إخراج أهالي كفريا والفوعة وإنهاء التواجد المسلح في مضايا والزبداني
بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري استكملت ظهر اليوم المرحلة الأولى من الاتفاق القاضي بإنهاء جميع المظاهر المسلحة في منطقة الزبداني ومضايا وبقين بريف دمشق وإخراج أهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين منذ أكثر من عامين من قبل التنظيمات الإرهابية التكفيرية شمال مدينة إدلب بنحو10 كم.
وأفاد مصدر في مدينة حلب بوصول 3 آلاف من أهالي بلدتي كفريا والفوعة على متن 45 حافلة الى مركز الإقامة المؤقتة في جبرين شرق مدينة حلب بالتوازي مع توجه 18 حافلة تنقل 500 من مسلحي الزبداني وبعض أفراد عائلاتهم إلى ريف حلب الجنوبي ومن ثم إلى إدلب.
وتأخر إكمال المرحلة الأولى نحو 48 ساعة التي كان مقررا إنجازها أول أمس الذي شهد وصول 3 حافلات إلى مدينة حلب تنقل 131 شخصا من أهالي بلدتي كفريا والفوعة من بينهم 37 جريحا أصيبوا في التفجير الإرهابي الذي استهدف الحافلات في منطقة الراشدين يوم السبت الماضي وتسبب بوقوع عشرات الشهداء والجرحى إضافة إلى وصول 91 من المحتجزين لدى التنظيمات الإرهابية التي استغلت الفوضى أثناء التفجير الإرهابي وقامت باقتيادهم إلى جهة مجهولة قبل أن يتم تحريرهم ومن ثم نقلهم إلى مركز الإقامة المؤقتة في جبرين.
ولفت المصدر إلى أن محافظة حلب قامت بتجهيز مراكز إقامة مؤقتة لأهالي بلدتي كفريا والفوعة في منطقة جبرين شرق مدينة حلب مجهزة بجميع المستلزمات الأساسية والغذائية والنقاط الطبية لتقديم الخدمات لأهالي البلدتين اللتين تعرضتا لقصف بمئات القذائف من قبل التنظيمات الإرهابية ما تسبب باستشهاد عشرات الأشخاص وتضرر البنى التحتية وخروج المرافق التعليمية والصحية وشبكات الكهرباء والهاتف والمياه من الخدمة.
وغادرت آخر دفعة من المسلحين وبعض افراد عائلاتهم مدينة الزبداني أول أمس إيذانا بإعلان المدينة خالية من السلاح والمسلحين لتبدأ بعدها عمليات تمشيط المدينة وتفكيك العبوات الناسفة والألغام بين المنازل من قبل عناصر الهندسة في الجيش العربي السوري.
وقامت المجموعات المسلحة بتفخيخ عدد من المنازل في مدينة الزبداني وإحراق مقراتها وتفجير بعض الذخائر قبل خروج أفرادها من المدينة مع بعض أفراد عائلاتهم في حين فضل عدد من المسلحين البقاء في المدينة لتسوية أوضاعهم وفقا للقوانين والأنظمة النافذة وذلك بعد أيام قليلة على تسوية أوضاع المسلحين الذين بقوا في بلدة مضايا حيث بدأت بعدها ورشات الصيانة والإصلاح بإعادة تأهيل البنى التحتية المتضررة فيها بالتوازي مع توزيع محافظة ريف دمشق مساعدات عاجلة للأهالي والبدء بإعادة مؤسسات الدولة إليها بشكل تدريجي.
وبدأ تنفيذ الاتفاق في 5 الشهر الجاري بتحرير 12 مختطفا 4 أطفال و8 نساء وجثامين 8 شهداء من أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية في إدلب في حين أطلقت اللجان الشعبية في كفريا والفوعة 19 مسلحا كانت ألقت القبض عليهم في وقت سابق قبل أن يتم يوم السبت الماضي خروج 6000 شخص من أهالي كفريا والفوعة إلى مدينة حلب بالتوازي مع نقل نحو 2300 من المسلحين مع بعض أفراد عائلاتهم من مضايا باتجاه ريف إدلب.