ثقافة وفن

الأحمد لـ”البعث ميديا”: الفيلم القصير يجب أن يغدو ثقافة في سورية

افتُتح مهرجان الشباب بدورته الرابعة المترافقة مع تظاهرة روح السينما، وبمشاركة عربية ودولية واسعة، إضافة إلى الأفلام الاحترافية وعروض الأفلام الحاصلة على المنح، الدورة المهداة إلى روح فنان الشعب الفنان الراحل رفيق سبيعي، برعاية السيد رئيس مجلس الوزراء، بحضور رسمي وفني وثقافي وإعلامي على مسرح خشبة الأوبرا.
وقد تحدث السيد وزيرالثقافة محمد الأحمد للصحفيين بأن هذه الدورة تحمل خصوصية لأنها برعاية رئاسة مجلس الوزراء مما يدل على أن الدولة تحتضن الشباب، وأضاف بأن هذا المهرجان أوسع من المهرجان السابق واستطاع أن يرسم ملامحه على أرض الواقع وبرعاية السيد رئيس مجلس الوزراء سينطلق إلى أجواء أوسع .
وتابع حديثه عن خاصية الفيلم القصير الذي يتابعه الجمهور في كل أنحاء العالم، وهو نوع صعب للغاية، فمن الصعوبة بمكان أن تضع ملامح كاملة بدقائق، في حين أن الفيلم الروائي الطويل رغم أنه معترف به أكثر إلا أنه أكثر سهولة وأكثر قدرة على إيصال المخرج فكرته للمتلقي.
وأكد السيد الوزير بأن هذا المهرجان وصل إلى مجال احترافي، وأكبر دليل العمل على إحداث معهد عال للسينما بعد نجاح تجربته.
وبيّن السيد الوزير بأن المقصود من تظاهرة روح السينما هو موضوعاتها البعيدة عن التجارية والتي تُعنى بالإنسان بقضايا لا نشاهدها في الأفلام التجارية التي تعرض في الصالات، وأيضاً هذه الأفلام الموجودة في برنامج المهرجان هي أفلام حققها مخرجون شباب يحملون روحاً شابة لأن الفيلم الشبابي يتميز بروح خاصة.
وفيما يتعلق بإهداء هذه الدورة أوضح الأحمد: اعتدنا أن نهدي كل دورة لاسم رائد ففي العام الماضي كانت مهداة لروح المخرج مروان حداد، واليوم لروح فنان الشعب رفيق سبيعي الفنان الشامل الذي اشتُهر بالإذاعة والتلفزيون والسينما وغنى المنولوجات ومثّل وأخرج للمسرح وللإذاعة، وله بطولات عديدة للمؤسسة العامة للسينما التي تحييه بتسمية هذه الدورة باسمه.
وفي سؤال خاص للبعث ميديا حول المشاركة الخارجية أجاب: بأنه توجد في هذه الدورة مشاركة خارجية بأفلام قصيرة من كل العالم، أما المسابقة الرسمية فهي فقط للفيلم السوري، لكن هي مناسبة كي نعرض الفيلم القصير بمجمله، وهناك قسم مخصص للأفلام الاحترافية في المؤسسة العامة للسينما، وقسم آخر للأفلام من شتى دول العالم، نحن نؤكد اليوم حقيقة عبْر هذا المهرجان بأن الفيلم القصير يجب أن يغدو ثقافة في سورية، وهناك صالات في أوروبا والعالم تعرض الأفلام القصيرة، ونحن ننتظر اليوم الذي فعلاً تصبح لدينا فيه صالات مخصصة لعرض الفيلم القصير. ومهرجان الشباب هو نافذة نريد فتحها على أمداء أكثر اتساعاً لأن هذا الفنّ أصبح له جمهور كبير وصالات تعرضه بشكل خاص.

البعث ميديا || ملده شويكاني