Uncategorized

الشاعران. حديفي و بني المرجة ومعاناة الشعب السوري في لقاء شعري بثقافي جرمانا

 

قدم الشاعران محمد حديفي والدكتور نزار بني المرجة عددا من قصائدهما التي عكست هموم الشعب السوري وأوجاعه جراء الحرب الإرهابية على سورية بأسلوب وجداني ينم عن معاناة الشاعرين من الظروف الحالية.

وألقى الشاعر حديفي قصيدة بعنوان ” رمح على سور الكتيبة” جاءت محملة بأنواع مختلفة من الدلالات والاستعارات البيانية التي أدت إلى نتيجة إنسانية ووطنية عبرت عن رغبة الشاعر في الالتزام بقضية الشعب السوري واستبساله في الدفاع عن وطنه فقال : ” أيها التاريخ كالرمح على سور الكتيبة.. تكتب التاريخ شمسا للوطن.. يا بهي الروح أيام المحن.. لا يليق الموت بالأبطال.. كي نحتاجهم يحرسون الأرض إن جار الزمن”.

كما ألقى حديفي قصيدة بعنوان ” نرجسة الوقت ” اعتمد فيها على محاكاة الأنثى بصفتها الشريكة في الألم والفرح. إلا أنه خرج إلى الألم بشكل عفوي مع نغمات متفاعلن الحزينة التي ذهبت في خطه إلى المعاني الإنسانية السامية فقال.. ” قلبي سرير المتعبين.. واحة ضوء أشعلت.. في الليل شمعا.. كي تضيء العتمة.. في شجر الرصيف.. وحضور أنثى وجهها يستمطر الغيم نبيذا.. كيف يداري شهقة الجرح وأوجاع القصيدة “.

وما قدمه الشاعر بني المرجة لم يخرج عن الاتجاه البنيوي الذي ذهب إليه زميله فكان يدور محلقا في فضاء الوطن معطرا ألفاظه برائحة التراب وجراح الذين ضحوا من أجل عزة سورية فقال.. ” والدمع يدمي المقلتين.. يغتال حنجرتي الأنين.. البعض واراه الغراب.. تحت التراب.. والبعض يسرقه السراب.. أمي تؤجل موتها.. كي تطمئن على الحياة.. على البقية والوجود.. معنية أمي.. بإرث كان يصنعه الجدود”.

وظلت النصوص الشعرية التي قدمها الشاعران ملتزمة بالأصالة والتراث في عفوية دلت على قدرتهما على مواكبة قضايا الشعب السوري وأحلامه وآلامه دون المس بأي معيار تلتزمه القصيدة الحقيقية.

وقال الشاعر منهال الغضبان مدير المركز الثقافي العربي في جرمانا.. إن “الشاعرين هما على ساحة الثقافة المحلية من أهم الشعراء في المستوى الفني وفي مواكبة طموحات السوريين. إضافة إلى ما لحق بهما من معاناة شخصية جراء الحرب على سورية” معتبرا أن مركز جرمانا يعمل على تكريس حالة ثقافية تواجه المؤامرة على سورية