الجزائر تحذر من محاولات إثارة الصراعات الطائفية
حذر الوزير الأول في الجزائر عبد المالك سلال من إدخال البلاد في صراعات طائفية وعدم الاستماع للمحذرين من انفجار وشيك للوضع في الجزائر مؤكدا أن بلاده تعيش استقرارا حقيقيا يجب المحافظة عليه.
وقال سلال خلال لقاء مع ممثلي المجتمع المدني أمس في محافظة المدية، جنوب العاصمة، “لا تستمعوا للمشككين الذين يحذرون، في كل مرة، من انفجار وشيك للوضع في الجزائر، الأوضاع في الجزائر لن تنفجر، لأن الرئيس متحكم في الأوضاع، وهمنا اليوم أن ندفع أكثر فأكثر لخلق الثروة لأنها تخلق مناصب العمل وتحسن ظروف المعيشة”.
وتابع الوزير الأول، “نحن في حاجة إلى تطور والشيء الوحيد الذي ينبغي أن نتفق عليه هو تغيير طريقة التفكير والتحلي بالصبر وتأجيل المطالب غير الضرورية”، ودعا السلال إلى ضرورة بناء مجتمع يوافق “مرجعيتنا الدينية والثقافية”.
كما دعا سلال إلى تحدي كل الصعاب، وتجنب المتاهات التي يسعى البعض إلى إقحام الجزائر فيها.
وتعيش الجزائر منذ أكثر من سنتين ونصف السنة في ظل أزمة اقتصادية جراء تراجع أسعار النفط، وتقول السلطات إن البلاد فقدت أكثر من نصف مداخيلها من النقد الأجنبي التي هوت من ستين مليار دولار عام 2014 إلى 27.5 مليار دولار في 2016، وفق أرقام رسمية.
وعادة ما تنتقد السلطات الجزائرية تقارير دولية وحتى محلية تتحدث عن صعوبة الوضع الاقتصادي للبلاد وتقول إنها تتحكم في الوضع.
وجدد سلال التأكيد على أن الجزائر تنتهج سياسة ترشيد الإنفاق وليس التقشف، مؤكدا أن هدفها الأساسي هو الحفاظ على النموذج الاقتصادي الجزائري المبني على العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، خاصة بعد أن عملت الدولة على فك القيود وتحرير الطاقات التي يمكنها تطوير الاقتصاد وتقوية التنمية.