دولي

تيريزا ماي تستصعب الانفصال عن أوروبا

أكدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أن محادثات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي ستكون صعبة في ظل الموقف المتشدد الذي تبناه زعماء الاتحاد تجاه المفاوضات الوشيكة.

وفي اجتماع قمة في بروكسل السبت أقر زعماء الاتحاد الأوروبي مجموعة من الشروط القاسية لخروج بريطانيا، ونصحوا البريطانيين بالاستعداد لتعقيدات قضايا مثل حقوق الإقامة لمواطني الاتحاد الأوروبي.

وقالت ماي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، “يظهر هذا وغيره من تعليقات زعماء أوروبا أنه ستكون هناك أوقات صعبة في هذه المفاوضات”.

وأكدت رئيسة وزراء بريطانيا على موقفها بأنها ستكون مستعدة للانسحاب من محادثات الانفصال دون التوصل إلى اتفاق إذا لم يعجبها ما يقدمه الاتحاد الأوروبي.

ويشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق بشأن درجة تأهب الحكومة البريطانية لمفاوضات شديدة التعقيد، وأيضا بشأن درجة فهم لندن لنوع التنازلات التي ينبغي أن تقدمها للتوصل لأي اتفاق.

وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن محادثات رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر وكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في محادثات الانفصال ميشيل بارنييه في لندن الأربعاء الماضي لم تفلح في تهدئة تلك المخاوف.

وقالت ماي، في مقابلة منفصلة مع محطة (آي.تي.في): “ما كنت سأصرح بذلك لو لم أكن مؤمنة به.. وما أؤمن به أيضا أننا إذا دخلنا المفاوضات بيد قوية يمكننا التوصل لاتفاق جيد لبريطانيا”.

ودعت ماي، التي وصلت للسلطة بعدما قرر البريطانيون الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، لإجراء انتخابات مبكرة في محاولة لكسب تفويض عام وأغلبية أكبر في البرلمان لمساعدتها في تنفيذ خطتها بالخروج من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي والتوصل لاتفاق تجارة حرة مع الاتحاد.

وحذر رئيس الوزراء البلجيكي أقرانه من السقوط في “فخ” المفاوضين البريطانيين الذين يحاولون إثارة الانقسام بينهم، فيما نبه آخرون ماي إلى أن من مصلحة بريطانيا أيضا الحفاظ على الاتحاد كتلة واحدة.

من جهته، أكد رئيس وزراء أيرلندا إيندا كيني للصحفيين قائلا: “عندما تبدأ المفاوضات وتصبح تفصيلية سيتعين إجراء نقاشات أكثر تعقيدا، فمن الواضح أن بعض الدول ستعطي أولوية أكبر لقضايا مختلفة”.

 وأضاف: “لن يكون الأمر هادئا ومنضبطا كما هو الآن”.