الشريط الاخباريسورية

طهران..برلمانات الدول الصديقة لسورية: الشعب السوري وحده يقرر مستقبله

ندد الاجتماع الاول لرؤساء اللجان الخارجية لبرلمانات الدول الصديقة لسورية فى طهران في بيانه الختامي بالجرائم الارهابية التي تقوم بها المجموعات المسلحة في سورية مطالبا بوجوب المواجهة الجادة لجميع دول المنطقة والعالم لظاهرة الإرهاب الدولي العابر للقارات.

وأكد رؤساء اللجان في البيان ضرورة الحل السياسي للازمة ومواجهة ظاهرة الارهاب ووجوب إرسال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري وأن يقرر الشعب السوري مستقبله السياسي بما يخدم حقوقه الرئيسية على أساس الحوار الوطني.

واتفق رؤساء اللجان على أن استمرار الأزمة في سورية على مدى ثلاث سنوات ناتج عن التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لها مشددين على ضرورة التسوية السياسية للأزمة من خلال الحوارات السورية السورية.

وندد الاجتماع بالجرائم التي تقوم بها المجموعات الإرهابية في سورية وطالب بوجوب المواجهة الجادة لجميع دول المنطقة والعالم ولاسيما دول الجوار السوري وقيام المنظمات الدولية والاقليمية في التصدي لظاهرة الإرهاب الدولي العابر للقارات.

وأعرب المجتمعون عن قلقهم تجاه التهديدات المتنامية للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وتسللهم غير الشرعي عبر الحدود المجاورة بدعم وتسهيل مالي لوجستي من بعض الدول ودعوا الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بدفع هذه الدول للامتثال والالتزام العاجل والعملي لقرار مجلس الامن الدولى 2118 ومنع الدعم للإرهابيين بمختلف أشكاله وتجفيفه نهائيا ومنع إرسال الأسلحة وتسلل العناصر الارهابية إلى الداخل السوري كما أكدوا دعمهم لجهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب.

كما أكد المجتمعون في بيانهم أن الأوضاع الإنسانية الصعبة في سورية ناتجة عن الحصار الاقتصادي المفروض ضد أبناء الشعب السوري وقيام المجموعات الارهابية بتدمير البنية التحتية والمؤسسات الاقتصادية.

وطالبوا جميع المؤسسات الإنسانية باتخاذ الاجراء الفاعل والبناء لارسال المساعدات الانسانية من خلال التنسيق مع الحكومة السورية والهلال الأحمر السوري في اطار احترام السيادة الوطنية لهذا البلد موءكدين على ميثاق الامم المتحدة القاضي باحترام سيادة الدول واستقلالها ومستقبلها السياسي بواسطة شعوبها واحترام ارادة وأصوات الشعب السوري عبر إجراء انتخابات نزيهة وحرة وشددوا على أن التدخل الأجنبي في المسيرة السياسية لسورية يعد انتهاكا للقوانين والقرارات الدولية.

وقدم المشاركون في الاجتماع الشكر لمجلس الشورى الاسلامي الإيراني لإقامة أول اجتماع لرؤساء لجان السياسة الخارجية لبرلمانات الدول الصديقة لسورية مركزين على ضرورة تنمية وتطوير هذه العملية واستمرار التشاور ولاسيما التنسيق بين الاعضاء في الاجتماع القادم لموءتمر اتحاد البرلمانات الدولي بهدف دعم الآلية السياسية لانهاء الازمة في سورية عبر الحوار الوطني بين السوريين.

وطالب المشاركون بتسجيل محاضرة رئيس مجلس الشورى الاسلامي كوثيقة للاجتماع ونشرها ونوهوا بالدور البناء للدول المشاركة في هذا الاجتماع في دعم الشعب السوري والدور الايجابي والبناء في مجلس الامن لروسيا الاتحادية في معالجة الازمة في سورية والمواقف الانسانية.

إلى ذلك اعتمد المشاركون في الاجتماع الاقتراحات التي قدمتها الدول المشاركة المتضمنة مطالبة مجلس الأمن بادراج التنظيمات المسماة “دولة الإسلام في العراق والشام وجبهة النصرة والجبهة الاسلامية” وكل ما يتفرع عن القاعدة بأسماء مختلفة وكل من يتبنى فكرها الارهابي دون استثناء في لائحة المجموعات الارهابية.

 

كما طالبوا مجلس الأمن باستصدار قرار يقضي بالزام الدول المجاورة لسورية بإغلاق حدودها أمام المجموعات الإرهابية منها وإليها واستصدار قرار يقضي بإلزام الدول الداعمة للإرهاب في سورية بوقف دعمها بالسلاح والمال والايواء للمجموعات الارهابية المسلحة التي تسفك دماء الشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته.

ودعوا إلى تشكيل مجموعة اتصال برلمانية من الدول المشاركة في الاجتماع لغرض متابعة نتائجه والتشاور مع الدول المؤثرة في الازمة في سورية وبرلمانات سائر الدول اضافة الى استمرار اقامة هذه الاجتماعات وزيادة الاعضاء المشاركين من مجالس الدول الاخرى.

وأشاروا إلى أن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي تبنت مهمة متابعة قرارات هذه الجولة من الاجتماعات والتنسيق لاقامة الاجتماع القادم.

وكانت بدأت في العاصمة الإيرانية طهران اليوم أعمال أول اجتماع لرؤساء اللجان الخارجية لبرلمانات الدول الصديقة لسورية بمشاركة وفود من سورية وإيران والعراق ولبنان وروسيا والجزائر وفنزويلا وكوبا.

و قال علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والعلاقات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني الذي يترأس الاجتماع في كلمته خلال افتتاح الاجتماع.. “ينبغي أن نسمح للشعب السوري أن يقرر مصير بلاده وينتخب الرئيس الذي يريده لإدارة البلد في انتخابات حرة” منتقدا البعض ممن يجتمعون خارج سورية ويملون آراءهم بالشأن الداخلي السوري.

ضرورة وقف العنف ومكافحة الإرهاب والتطرف والضغط على الدول التي تدعم الإرهاب والإرهابيين للامتناع عن تقديم المال والسلاح للإرهابيين

وأكد بروجردي ضرورة وقف العنف ومكافحة الإرهاب والتطرف والضغط على الدول التي تدعم الإرهاب والإرهابيين للامتناع عن تقديم المال والسلاح للإرهابيين وضرورة دعم الشعب السوري في تقرير مستقبله بعيدا عن التدخلات الخارجية.

وشدد بروجردي على ضرورة مساعدة الشعب السوري وتقديم المساعدات الانسانية له وقال: “لا بد من العمل لإيجاد سبل تحول دون انتهاك حقوق الانسان في سورية من قبل المجموعات الإرهابية” مؤكدا دور برلمانات الدول الصديقة في دعم الشعب السوري.

 

إمداد الغرب للإرهابيين فى سورية بالسلاح واضح جدا

بدوره أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في كلمة له أن إمداد الغرب للإرهابيين فى سورية بالسلاح واضح جدا وهو يجعل من المجموعات الإرهابية المسلحة ورقة ضغط لتمرير مآربه.

ودعا لاريجاني الدول التي تقول إنها تتوجع للالم السوري إلى تبني آليات لحل الأزمة في سورية وقال “اذا كان الغرب قلقا من أجل الديمقراطية فلماذا يدعم الإرهابيين”.

وأوضح رئيس مجلس الشورى الإيراني أن خارطة الشرق الأوسط قد تتغير بالديمقراطية لكنها لن تتغير بوجود الإرهابيين متسائلا “اذا كان الأمريكيون كما يزعمون يديرون شؤون العالم فلماذا لم يحلوا الازمة فى سورية”.

سورية دافعت عن الشعب الفلسطيني وحملت القضية الفلسطينية لسنوات طويلة وإذا لم يتم دعمها اليوم وغدا فإن الدول الأخرى ستصاب بذات المصيبة

ولفت لاريجاني إلى أن سورية دافعت عن الشعب الفلسطيني وحملت القضية الفلسطينية لسنوات طويلة واذا لم يتم دعمها اليوم وغدا “فإن الدول الأخرى ستصاب بذات المصيبة”.

 

وجدد لاريجاني التأكيد على أن الانتخابات هي التي تقرر مصير السوريين وليس الحل العسكري مبينا أن على الدول التي تريد حل الأزمة في سورية المبادرة إلى مساعدة شعبها.

وشدد لاريجاني على وجوب “قطع الدعم عن المجموعات الإرهابية في سورية” مشيرا إلى أن الغرب هو ذاته من يزود الإرهابيين القادمين من دول مختلفة بالسلاح والمال كي يذبحوا النساء والأطفال ويستبيحوا حرمات الناس ويقتلوهم ويمثلوا بهم ويقطعوا أعضاءهم.

وفي سياق آخر لفت لاريجاني إلى أن الأمريكيين مارسوا الضغوط الاقتصادية ضد إيران عندما عجزوا عن مواجهتها عسكريا مشددا على أن الهيمنة الأمريكية تتجه نحو الافول وأن الولايات المتحدة باتت أكثر ضعفا.

وبين رئيس مجلس الشورى الإيراني أن الولايات المتحدة أصبحت عاجزة وهذا ما شهده العالم في العراق الذى عجزت عن السيطرة عليه بفضل صمود الشعب العراقي أمام عنجهيتها وكذلك في أفغانستان وفي لبنان وقطاع غزة عندما فشلوا في العدوان عليها موضحا أن الغرب يحاول حاليا التعامل بالمثل مع روسيا فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا.

 

ديب: هدف المتآمرين على سورية لم يكن البحث عن الإصلاح والديمقراطية بل تدمير الدولة السورية وضرب نسيجها المجتمعي

من جهتها أكدت الدكتورة فاديا ديب رئيسة لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب في كلمتها أن سورية شكلت نموذجا للدولة العلمانية التي عاشت فيها كل الطوائف والأديان في جو من المحبة والتسامح والأمان وقالت: “إن الشعب السوري يريدها أن تظل كذلك وهو يرفض أن يتحكم به أصحاب الفكر التكفيرى الذين يريدون فرض الاسلام على معتنقي الديانات الاخرى أو تتم تصفيتهم أو تهجيرهم من أرضهم وديارهم” مشيرة إلى الحصار الاقتصادي الجائر الذي فرضه الغرب على سورية والذي أثر سلبا على القطاعات الصحية والخدمية والغذائية للشعب السوري في حين تصرف هذه الدول ملايين الدولارات لشراء الأسلحة وتزويد الإرهابيين بها.

واستعرضت ديب خلال كلمتها الهجمة الكبرى التي تتعرض لها سورية منذ ثلاثة أعوام والتي تنفذها القوى التكفيرية المدعومة من قبل قوى الهيمنة والأنظمة الرجعية في المنطقة التي تعمل ليل نهار على انتهاك سيادة سورية وعلى ممارسة أبشع أنواع التدخل في شؤونها الداخلية رغم عقدها الاجتماع تلو الاخر في المحافل الدولية وتصويتها على قرارات تدعى فيها الدعوة إلى ارساء قواعد الأمن والسلام لشعوب العالم وتوقيعها على معاهدات وقرارات وبروتوكولات ومواثيق تتعهد فيها باحترام السيادة الوطنية.

وأكدت ديب أن هذه القوى العالمية التي بدأت حربها بسلسلة من المؤامرات والمخططات التخريبية استخدمت إلى جانب السلاح التقليدي وسائل من التضليل الإعلامي والحروب النفسية فاعتمدت بداية على الحرب النفسية عبر وسائل الإعلام التي كانت ومازالت المؤثر المباشر في عقول وتفكير الجيل الجديد الذي يعتمد وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت وهي الوسائل التي لا يمكن اليوم الاستغناء عنها والتي تدخل في كل بيت لتخبر الصغير قبل الكبير بما تريد أن تخبره.. وما تهدف إليه.. مشيرة إلى أن “هدف المجموعات الظلامية التكفيرية التي انتشرت في سورية نشر سياسة الرعب والاستيلاء على المنازل وسرقة المحلات والاعتداء على كرامات الناس إضافة إلى ظهورها العلني مدججة بالسلاح في الوقت الذي كان فيه الإعلام المغرض يوهم العالم بأن هؤلاء هم الشعب السوري الذي يسعى للحرية والديمقراطية”.

ولفتت ديب إلى طرح وتنفيذ القيادة والحكومة في سورية سلسلة من الاصلاحات السياسية والاجتماعية كان أهمها تعديل الدستور واصدار قانون الأحزاب وقانون الإعلام وقانون الانتخابات لتصنع اطارا تشريعيا متطورا للتعددية السياسية يتيح لجميع التيارات السياسية والحزبية المشاركة ولعب دور في بناء سورية ودعت إلى حوار وطنى شامل ايمانا منها بأن حل الخلافات بين أبناء الوطن الواحد يكون بالحوار الجاد وبالتوافق على صيغة مشتركة.

ونبهت ديب إلى أن هدف المتآمرين على سورية “لم يكن في الحقيقة البحث عن الاصلاح والديمقراطية بل تدمير الدولة السورية وضرب نسيجها المجتمعي وهذا ما توضح جليا لكل أبناء سورية حين شارك وفد الجمهورية العربية السورية في مباحثات مؤتمر جنيف 2 دون أي شروط مسبقة أملا منه بأن أي باب يفتحه الاخرون قد ينقذ الشعب السوري من معاناته يجب طرقه غير أن من سموا أنفسهم “المعارضة السورية” وجاؤوا يفاوضون للحصول على مناصب لهم ومكتسبات على أشلاء وجثث الشعب السوري يتلقون تعليماتهم من سفيرهم فورد لينفذوا ما يمليه عليهم لمصلحة دولته وأطماعها في المنطقة وينفذوا ما يطلب منهم التفاوض من أجله”.

وأكدت ديب أنه رغم كل السعي الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية استمر مسلسل تدمير البنى التحتية وإحراق المزارع وسرقة وتدمير المصانع والاعتداء على أنابيب النفط والغاز ومحطات توليد الكهرباء وتخريب محاصيل القمح والزيتون حيث يتواصل تسليح الإرهاب بغطاء دولي مشيرة إلى أن ممتلكات المدنيين لا تزال تدمر وتنهب من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي تخطف الشيوخ والنساء مقابل فدية وتقتل الشباب وتقطع أوصالهم وتأكل أكبادهم وتعتدي على المقدسات الاسلامية والمسيحية من كنائس ومساجد مشيرة إلى تحرير راهبات معلولا من قبضة تلك المجموعات التكفيرية الإرهابية في حين أن مصير مطراني حلب المختطفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم مازال مجهولا.

 

مستقبل سورية يصنعه السوريون بأنفسهم من خلال الحوار الوطني الشامل وصناديق الاقتراع

وقالت ديب: “إن ما حذرت منه سورية بدأ يحصل وبدأ الارهاب ينتشر عابرا للحدود يقتل الأبرياء ويتغذى على دمائهم وها نحن نسمع ونرى ما يحصل في أوكرانيا وكيف يضرب الإرهاب في العراق واليمن ومصر وتركيا وليبيا ولبنان وسينتشر لدول أخرى ما لم تتكاثف جهود الدول المحبة للسلام وتتوحد لتقف صفا واحدا أمام انتشاره ونموه السرطاني”.

وشددت على أن مستقبل سورية يصنعه السوريون بأنفسهم من خلال الحوار الوطني الشامل وصناديق الاقتراع وهم ليسوا بحاجة لمؤتمرات جنيف بأرقامها المختلفة بل بحاجة للاصدقاء الحقيقيين الذين طالما دافعوا عن الحق والعدالة الدولية ووقفوا أمام قوى الاستعمار والاستكبار ليغيروا سياسة القطب الواحد المهيمن وليصنعوا نظاما عالميا جديدا متوازن القوى.

وفي ختام كلمتها وجهت ديب نداء إلى كل من يسعى للسلام لرفع الأيدي الاستعمارية عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ولدعم العدالة الانسانية قولا وفعلا لأن الإرهاب الذي يهدد المنطقة كالنار لن يخمد الا بالتعاون من أجل الأمن والسلم الدوليين.

وكانت ديب استهلت كلمتها بالدور الذي تلعبه الجمهورية الاسلامية الإيرانية ومجلس الشورى الإيراني في الاهتمام بمناقشة القضايا والملفات المهمة التي تشغل بال المنطقة ودورها الايجابي في تعزيز وتمتين آفاق التعاون المستقبلي لحل العديد من المشاكل والتحديات التي تواجه المنطقة على كل المستويات السياسية والاقتصادية والانمائية داعية الدول المجتمعة إلى أن تكون صوتا واحدا للتأكيد على تطبيق قرارات مجلس الأمن وخاصة القرارين رقم 1373 لعام 2001 و1456 لعام 2003 القاضيين بتجريم كل الدول التي تساهم في تمويل هؤلاء الإرهابيين الذين بدؤوا يعيثون فسادا في العالم.

 

فوروبيوف يؤكد على ثبات موقف روسيا إزاء سورية

من جهته شدد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الفيدرالي لروسيا الاتحادية يوري فوروبيوف في كلمة الوفد الروسي على ثبات موقف بلاده إزاء سورية و المرتكز على أمرين أساسيين أولهما أن ما يجري فيها هو شأن داخلي سوري محض والثاني هو عدم التدخل العسكري أو السياسي الأجنبي في سورية.

ولفت فوروبيوف إلى جهود بلاده لحل الأزمة مذكرا أن روسيا استخدمت حق النقض الفيتو من أجل الحفاظ على سورية ومؤسساتها واستطاعت أن تقنع أميركا بحضور مؤتمر جنيف2 مضيفا أنه “يجب العمل على عقد لقاءات أخرى إلى أن تنتهي الحرب في سورية لأن الحوار هو السبيل لإيجاد حل”.

وحذر فوروبيوف من مغبة دعم الإرهاب مشيرا إلى أن الإرهاب الذي يلقى الدعم من بعض الدول سيرتد على داعميه ومموليه مطالبا مجلس الأمن باصدار قرار لالزام الدول بضبط حدودها كما فعلت أميركا بالنسبة للحدود العراقية السورية والزام مواطني الدول الذين يشاركون بالإرهاب في سورية بمغادرتها مع اعطاء الشعب السوري وحده الحق في تقرير مستقبله بنفسه وبذلك ينزع فتيل الأزمة.

 

ودعا فوروبيوف إلى عقد الاجتماع القادم في دمشق للاطلاع على الأوضاع في سورية والمساهمة باعادة اعمارها وقال: “بالنسبة للعمل الانساني نقوم بذلك منذ فترة ونقدم الدواء والمواد الغذائية للشعب السوري الذي عانى من الإرهاب” مؤكدا وجوب تنشيط عمل المنظمات الخيرية بهذا المجال.

من جانبه قال النائب اللبناني وليد سكرية في كلمة الوفد اللبناني: “إن استهداف سورية والاصطفافات والمشاريع الاستعمارية والعدوان عليها سببه موقعها الجيوسياسي” مضيفا أن المؤامرة على سورية سعت لتفتيت المجتمع السوري واذكاء حرب أهلية عبر الإرهاب التكفيري وانتهاك حقوق الانسان خدمة لأمن إسرائيل.

ورأى سكرية أن “المعارضات السورية والائتلاف هم من صنيع الغرب” مبينا أن الإرهاب أصبح خطرا عالميا وعلى المنطقة حتى أن السعودية الداعمة له أصبحت تخشى خطره.

وأوضح سكرية أن لبنان يتعرض للتخريب من قبل الإرهاب ولذلك تتطلب مواجهة الإرهاب استراتيجية عملية داعيا إلى أن يصدر مجلس الأمن الدولي قرارات بهذا ويحدد تنظيمات “دولة الاسلام في العراق والشام” و”جبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية الاخرى لإدانتها ولمنع دعمها.

وشدد سكرية على أن الحل في سورية هو حل سياسي بحيث تحفظ وحدة سورية ومكانتها ودورها معتبرا أن الولايات المتحدة لا تسعى لحل الان بل تسعى لتصفية القضية الفلسطينية داعيا إلى تضافر الجهود لدعم سورية ومكافحة الإرهاب والتطرف والدفاع عن سورية حفاظا عليها وعلى المقاومة.

 

السفير الفنزويلي في إيران: نندد بكل التدخلات والتهديدات التي تطلقها أمريكا ضد سورية

من جانبه أكد السفير الفنزويلي في طهران امن هوتب زامبراتو خلال الاجتماع “أن فنزويلا كانت وما زالت تدعم الاستقرار في سورية”.

وقال السفير زامبراتو في كلمة له خلال الاجتماع: “نحن نندد بكل التدخلات والتهديدات التي تطلقها أمريكا ضد سورية” مشيرا إلى الأكاذيب الأمريكية وحملة التضليل التي يتبعها الغرب لتحريف الحقائق في سورية.

وأضاف السفير الفنزويلي: “إن الشعب الفنزويلي مستمر في دعمه للشعب السوري للوصول إلى السلام وعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية” لافتا إلى أن الدول البوليفارية تدعم سورية وتعرب عن تضامنها معها وتؤكد ضرورة نبذ العنف والتطرف والإرهاب مشيرا إلى أن “الحكومة الفنزويلية بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو مستمرة في دعمها لسورية حكومة وشعبا وهي تدعم مواقف الدول الصديقة حيالها”.

ويبحث الاجتماع الذي يشارك فيه رؤساء لجان السياسة الخارجية في برلمانات الدول الثماني المشاركة سبل الحيلولة دون انتهاك الحقوق الانسانية للشعب السوري وكيفية تقديم المساعدات له إضافة إلى الحوار وتبادل الآراء حول اتخاذ موقف موحد في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف المقرر خلال الفترة من 17 ولغاية 21 آذار الحالي لدعم الشعب السوري في مواجهة الإرهابيين والتنديد بممارسات المجموعات الإرهابية في سورية.

حضر الاجتماع السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود والدكتور حسين راغب نائب رئيس لجنة المصالحة في مجلس الشعب.

 

البعث ميديا – سانا