رايتس ووتش: النظام السعودي استخدم قنابل أمريكية في “الهجمات الأكثر دموية” على اليمن
اكدت منظمة “هيومان رايتس ووتش” أن قوات نظام بني سعود استخدمت قنابل أمريكية في “الهجمات الأكثر دموية” خلال عدوانها على اليمن مشيرة إلى أن الولايات المتحدة أصبحت طرفاً في هذا العدوان خلال الأشهر الأولى من القتال دعماً لتحالف بني سعود.
وأفادت المنظمة في تقرير نشر على موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت إن الدعم الأمريكي لتحالف بني سعود تجلى “بتزويد طائراته بالوقود خلال الغارات الجوية وتقديم مساعدات مهمة للرياض بما في ذلك معلومات استخباراتية وناقلات الوقود المحمولة جواً وآلاف قطع الذخيرة المتطورة”لافتة إلى أن “مسؤولين أمريكيين قد يتهمون بالمشاركة في ارتكاب جرائم حرب في اليمن “.
وبينت المنظمة في تقريرها أنه تم العثور وسط حطام في موقع حفر بئر مياه في أرحب بمحافظة صنعاء على قطعة ذخيرة أمريكية الصنع تحمل علامات تشير إلى أنها من إنتاج شركة “رايثيون” موضحة أنها المرة ال”23″ التي تتعرف فيها “هيومن رايتس ووتش” على بقايا أسلحة أمريكية في موقع هجوم لتحالف بني سعود والمرة الرابعة التي يتم فيها إيجاد سلاح من صنع شركة رايثيون.
وأشار التقرير إلى أنه “كانت هناك عملية حفر بئر في قرية صغيرة في اليمن على وشك الانتهاء في أيلول 2016 قبل أن يقصفها طيران التحالف بقيادة السعودية وأن القنبلة أصابت مأوى العمال ما أدى إلى مقتل 6 منهم وإصابة 5 آخرين وأنه عندما هب سكان القرية لإغاثتهم أغارت عليهم الطائرات من جديد مخلفة 31 قتيلا من المدنيين من بينهم 3 أطفال و42 مصابا بالإضافة إلى تدمير البئر التي جمع أهل القرية المال لحفرها.
وتابع التقرير أن البئر التي كانت قيد الإنشاء كان الغرض منها إمداد قرية بيت سعدان بالمياه.
واشار التقرير إلى استعداد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتصديق على صفقة لبيع المزيد من الأسلحة للسعودية بما في ذلك قنابل من صنع “رايثيون” بما قيمته 400 مليون دولار ونقلت عن خبراء قانون دوليين وأعضاء في الكونغرس إن الدعم الأمريكي المتواصل بما في ذلك مبيعات الأسلحة للعدوان السعودي على اليمن “ربما يجعل الحكومة الأمريكية شريكة في انتهاكات التحالف لقوانين الحرب وقد يحمل المسؤولين الأمريكيين مسؤولية قانونية عن ارتكاب جرائم حرب”.
وتابع تقرير هيومن رايتس ووتش “تبيع الولايات المتحدة الأسلحة للسعودية منذ سنوات عديدة.. واستخدم التحالف بقيادة السعودية تلك الأسلحة في هجماته في اليمن بما في ذلك هجومان من أكثرها فتكا بالمدنيين على سوق مزدحم وصالة عزاء مليئة بالناس وتبدو كلتاهما جريمتي حرب “.
وأضاف التقرير “في الشهر الماضي هاجمت مروحية تبدو تابعة للتحالف قاربا محملا باللاجئين والمهاجرين الصوماليين الفارين من اليمن بحثا عن الأمان لكنهم وجدوا أنفسهم في البحر ليلا هدفا لهجمات جوية” وقد لقي في القصف 33 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب 27 آخرون.
وأشارت المنظمة إلى أن الخارجية الأمريكية صدقت على رخصة لبيع وصيانة المروحيات العسكرية للسعودية والإمارات والكويت والأردن وكل هذه الدول أعضاء في التحالف الذي يشن العدوان على اليمن علما أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت أن شركة “بوينغ” حصلت على عقد بقيمة 2ر3 مليار دولار لبيع المزيد من المروحيات العسكرية للسعودية.
وكانت مصادر أمريكية مطلعة كشفت أمس أن واشنطن تعمل لإبرام عقود مبيعات أسلحة بعشرات المليارات من الدولارات مع نظام بني سعود بعضها جديدة والبعض الآخر قيد الإعداد بالفعل وذلك قبيل زيارة ترامب للسعودية في وقت لاحق الشهر الجاري.
يشار إلى أن نظام بنى سعود يشن عدوانا على اليمن منذ ال26 من آذار عام 2015 استخدم خلاله أسلحة محرمة دوليا خلف عشرات آلاف القتلى والمصابين وأدى إلى تدمير كبير طال الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية في اليمن .