ثقافة وفن

60 لوحة لتشكيليين سوريين وفلسطينيين في مهرجان فلسطين الدولي للثقافة والفنون

ثلاثون فنانا فلسطينيا وسوريا عبروا خلال لوحاتهم عن تمسكهم بأرضهم ووطنهم وتراثهم في معرض “على طريق القدس” الذي افتتح اليوم وينظمه الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين فرع سورية ضمن مهرجان فلسطين الدولي للثقافة والفنون الثالث لإحياء الذكرى التاسعة والستين ليوم العودة.
وضم المعرض الذي تستضيفه صالة لؤي كيالي في العفيف نحو ستين عملا فنيا بمقاييس مختلفة ومدارس فنية متنوعة كالواقعية والتجريدية والانطباعية جسد من خلالها الفنانون جمال طبيعة فلسطين وتراثها الغني ولا سيما في الأزياء وقيمة المرأة الفلسطينية كرمز للخصوبة والحياة والتجدد والمقاومة مؤكدين التمسك بالهوية وآمالهم بالعودة إلى أرضهم مهما طال الزمن.
كما احتوى المعرض لوحة جدارية كبيرة حملت عنوانه “على طريق القدس” جسد من خلالها الفنانون المشاركون قبة الصخرة ومدينة القدس المحتلة وأطفال الحجارة والمرأة الفلسطينية وتضحياتها بأغلى ما تملك من أجل وطنها وقضيتها إضافة إلى شجرة الزيتون التي تدل على الصمود والثبات.
أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد قالفي تصريح له: فعالية اليوم هي بمناسبة الذكرى التاسعة والستين للنكبة الفلسطينية التي نسميها يوم العودة حيث سطر الفنانون المشاركون بريشتهم مسيرة الالام للشعبين الفلسطيني والسوري. إضافة إلى لوحات الصمود والمقاومة والانتصار التي تحققت في هذه المسيرة. معتبرا أن هذا المعرض عكس ارادة هذين الشعبين لمواجهة ما يتعرضون له من حروب عدوانية
رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين الفنان عبد المعطي أبو زيد قال في تصريح مماثل:يأتي المعرض ضمن فعالية دولية تحمل عنوان مهرجان فلسطين الدولي الثالث للثقافة والفن تقام في عدد من الدول عبر إقامة معارض فنية متماثلة فيها بالتوقيت نفسه نصرة للقدس ولإيصال رسالة إلى العالم أجمع بأن هناك حملة عالمية للعودة إلى فلسطين مهما طال الزمن”. لافتا إلى مشاركته من خلال خمس لوحات عبر من خلالها عن حق العودة للشعب الفلسطيني عن طريق تجسيده بالمفتاح وإحياء للبيت الفلسطيني باستخدام رموز وطنية على رأسها.

وجاءت مشاركة الفنان أحمد الخطيب بلوحة تشكيلية جسد من خلالها الإنسان الفلسطيني وهو في حالة قلق باعتباره بعيدا عن وطنه مركزا على مجموعة من المفاتيح التي يحملها في دلالة على حق العودة للشعب الفلسطيني والنجاح والانتصار مستخدما الألوان الزيتية كالأخضر الذي يرمز من خلاله إلى لون الأرض والتمسك بها.
وحيا الفنان التشكيلي ابراهيم مؤمنة من خلال ثلاث لوحات الشهداء في فلسطين وسورية الذين ينبت مكان استشهادهم الياسمين والأقحوان. أما الفنانة نجلاء بدوان فعبرت من خلال لوحتها عن الشجرة التي تدل على أصالة الشعب الفلسطيني الذي ينتظر بفارغ الصبر الأمل بالعودة إلى وطنه عن طريق الألوان الزيتية.
وأكدت الفنانة رندة تفاحة التي تشارك لثاني مرة في المعرض أنه مهما طال الزمن فلا بد للشعب الفلسطيني من العودة يوما إلى وطنه عن طريق تجسيدها بتقنية الاكريليك للام الفلسطينية التي حملت وضحت وعانت الكثير.
الفنانة التشكيلية السورية سلام الأحمد عبرت عن تضامنها مع زملائها الفنانين الفلسطينيين من خلال لوحة جسدت من خلالها اسرة فلسطينية متلاحمة مع بعضها في تأكيد منها على اللحمة الوطنية بين الشعبين الشقيقين وان الحرب التي تتعرض لها سورية لم تنسها ابدا فلسطين.