سلايدعربي

تفاقم أزمة مشيخة قطر.. أنظمة خليجية تقطع علاقاتها الدبلوماسية بالدوحة

أعلنت كل من انظمة السعودية والبحرين والإمارات اليوم قطع العلاقات الدبلوماسية مع مشيخة قطر واغلاق الحدود معها، بعد تصاعد حدة الأزمة بين ممالك ومشيخات الخليج على خلفية الصراع الحاد على النفوذ ووصلت لمرحلة قطع العلاقات، وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية بينها.

ونقلت وكالة أنباء النظام السعودي عن مصدر مسؤول قوله.. إن “الرياض اتخذت هذا القرار حماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف ونتيجة الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة سرا وعلنا طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي”.

بدوره أعلن النظام البحريني قطع علاقاته الدبلوماسية مع مشيخة قطر وإغلاق المجالين الجوي والبحري أمام الملاحة من والى قطر ومنع مواطنيه من السفر إلى المشيخة وامهال القطريين الموجودين في البحرين 14 يوما لمغادرة الأراضي البحرينية.

من ناحيتها أعلنت الإمارات في بيان رسمي نشرته وكالة أنباء الإمارات أنها “قررت قطع العلاقات مع قطر بما فيها العلاقات الدبلوماسية وإغلاق كل المنافذ البحرية والجوية أمامها بسبب مواصلة الدوحة دعم وتمويل واحتضان التنظيمات الإرهابية”.

كما أعلنت شركة طيران الاتحاد التابعة للنظام الإماراتي تعليق رحلاتها المتوجهة إلى قطر والقادمة منها اعتبارا من يوم غد وذلك بعيد قرار السلطات الإماراتية قطع العلاقات مع الدوحة.

كما أعلنت قيادة تحالف العدوان على اليمن الذي يقوده نظام بني سعود إنهاء مشاركة قطر فيه بسبب “ممارساتها التي تعزز الإرهاب”.

وعلى الفور أعلنت الحكومة الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي “تأييدها” للخطوات التي اتخذتها قيادة التحالف بإنهاء مشاركة قطر فيه وقررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة.

ولم يقتصر قطع العلاقات على ممالك ومشيخات الخليج بل توسع ذلك إلى مصر التي أعلنت اليوم أيضا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع مشيخة قطر وذلك بسبب “المسلك المعادي” لها من قبل النظام القطري ودعمه “التنظيمات الإرهابية وخصوصا جماعة الاخوان المسلمين”.

وقالت الخارجية المصرية فى بيان لها.. إن “القاهرة قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معاد لمصر وإغلاق حدودها الجوية والبحرية أمام كل وسائل النقل القطرية”.

ويشار إلى أن النظام القطري دأب منذ سنوات على دعم التنظيمات الإرهابية في العديد من الدول العربية ولا سيما في سورية والعراق وساهم بشكل كبير في تمويلها وتسليحها ودعمها والترويج لها إعلاميا عبر القنوات التي تسهم في سفك دماء الأبرياء كما دعم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في مصر والتي ارتكبت جرائم عديدة بحق الشعب المصري.

وفي رد فعلها على قطع العلاقات الدبلوماسية معها أعربت وزارة خارجية النظام القطري عن أسفها لهذا القرار مدعية أن هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم لا أساس لها من الصحة.

وفي ردود الافعال الدولية سارعت الولايات المتحدة للتدخل في محاولة منها لمنع تدهور العلاقات بين حلفائها في ممالك ومشيخات الخليج.

ودعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في تصريح له من مدينة سيدني الاسترالية اليوم الأنظمة الخليجية إلى “الحفاظ على وحدتها والعمل على تسوية الخلافات بينها” حسب تعبيره.

يذكر إن الأزمة بين ممالك ومشيخات الخليج ظهرت بشكل جلي مباشرة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى الرياض وعقد خلالها “قمتين خليجية وإسلامية”.