آلام الغربة في “رسائل الغريب” لفراس الحمود
تضمنت المجموعة الشعرية “رسائل الغريب” لمؤلفها فراس الحمود عددا من قصائد النثر التي تحمل نفحات اديب اغترب عن وطنه بدافع العمل فحمله في قلبه ليكون أسمى ما في أعماقه إلى الأبد.
وعكست المجموعة أشواق إنسان اشتاق لأهله فعبر عن حبه لأبيه بأسلوب عاطفي متذكرا الأيام التي خلت ومعبرا عنها بموضوع متوازن.
كما يتذكر الحمود أبطال بلده الذين يحمون الأرض ويدافعون عنها فرسم ملامحهم وهم يتحولون من مكان الى مكان كي تبقى البلاد أبيه كريمة فقال في نص “الأبطال”:
“الذين يعرفون الكرامة.. ويحبون الوطن.. هم رجال الله في الميدان..
والذين يعشقون الشام.. كتبوا الملاحم ورسموا الصور ليقرأها القادم من المريخ”.
ويتجلى الوطن عند الحمود ليكون أعظم ما في الحياة وخاصة عندما يتذكره وهو في الغربة حيث يعود الى خياله رفاق الحارة وايام الطفولة فيقول في نصه “وطن”:
“في الغربة .. وفي بلاد الآخرين … لا يمكن أن ترى رفاق حارتك ولا
ملعبك الضيق.. الذي يتسع لكل اطفال الحارة .. في الغربة يراك الناس بلا أجنحة”.
وكتاب رسائل الغريب عبارة عن نصوص نثرية صادر عن مؤسسة سوريانا للإنتاج الإعلامي يقع في 104 صفحات من القطع المتوسط.