هنا القدس من دمشق… لقاء شعري في مقر نادي اتحاد الصحفيين
هنا القدس من دمشق عنوان اللقاء الشعري الذي أقامته دار القدس للطباعة والنشر والتوزيع بالتعاون مع ملتقى يا مال الشام في مقر نادي اتحاد الصحفيين بالعفيف بمشاركة عدد من الشعراء والشاعرات.
وغلب على قصائد المشاركين التغني بالمقاومة والدعوة للتصدي للفكر الصهيوني وجرائمه بحق الشعوب العربية إضافة إلى قصائد وجدانية وغزلية كما تضمن اللقاء أغاني وطنية رافقها عزف على العود.
وألقى الشاعر محمود حامد عددا من نصوصه الأدبية التي أخذت شكل الشطرين وعبرت عن مكانة القدس في حياته وفي شعره والدعوة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل تحريرها فقال في قصيدة “هي القدس”:
“هي القدس بوح الأسى لو تبوح..بماذا أستنطق فيه الجروح فهزي بثغر الطفولة آها..تري
نفحة الشهد منها تفوح فهم عابقات المنى في رؤانا..وهم نبض هذا الوجود وروح”.
وجاءت قصيدة الشاعر الدكتور محمد سعيد العتيق بين وصف فلسطين وحبها.معتبرا أن ما تتعرض له هذه الأرض هو سبب الأسى واللوعة في نفس كل عربي حر يعتبر الوطن في أولويات الحياة فقال:
“ما كنت يوما في هواك بمدعي .. إني أحبك يا فلسطين اسمعي
عيناك بحر عكرته يد الردى .. زاد التياعا في الجحيم تلوعي
نزفي فلسطين النبوءة يا أنا .. أخفيت نزفك طي هذي الأضلع
هذي شآم والسيوف تنوشها .. تحنو عليك كالرؤوم المرضع”.
في حين جاءت قصيدة الشاعر حسين عبد الكريم متفائلة في مستقبل أكثر ألقا ما دامت الحياة والرغبة في التحدي موجودة حتى تحقيق وعد التحرير فقال:
“ليس من حقنا اليأس ما دام في العيون نداء..
وأنت أم الجميلات والنظرة العصماء..
ربيت كحلا فارسا كي يعشق النبلاء”.
وألقى الشاعر صالح هواري قصيدة بعنوان “درة الله في الأرض” عبر فيها عن قناعته ببقاء القدس عربية وبوجوب تحريرها من المحتل بأسلوب مزج فيه بين الأصالة والحداثة في تعبير شعري مليء بالعاطفة فقال:
“هي القدس في القدس باقية رغم أنف العدا..ولو لم تكن درة الله
في الأرض ما اختارها الله عاصمة للندى..غزاة يخافون من ضحكة
الدمع .. في مقلة الطفل ماذا إذا يفعلون سوى أن ..
تقص براعمه قبل أن تولدا”.
وذهبت قصيدة عطر الشام التي ألقتها الشاعرة إيمان موصللي إلى بهاء دمشق وحاراتها وجمال مكوناتها وما فيها من بهاء اجتمع لتكون من أجمل مدائن الكون فقالت:
“على كتف الشآم شممت ظلا .. تهادى القلب تيها وانبهارا
فنادتني الفراشات اشتياقا .. شعاعا أضرم الأشواق نارا
وحدثت الروابي عن هيامي .. وأطلقت الدموع لها دثارا”.
وعبر الشاعر حسام مقداد عن ألم القدس بسبب معاناتها من الاحتلال ليجسد صرختها بنصه الشعري فقال في قصيدة بعنوان “القدس”:
“ذي قدسنا نادت كفاني ما بيا .. صوت من الأقصى يشق سمائيا”
وقدم الفنان يوسف عبدو مجموعة من الأغاني الوطنية التي دعت للوقوف خلف حركات المقاومة ودعت لمواجهة العادات والتقاليد الاجتماعية حيث عزف مع أغانيه على آلة العود وقرات الشاعرة أحلام بناوي عددا من نصوصها التي رات فيها أن الوطن سيبقى مقاوما ومنيعا وأن القدس ستتحرر من الاحتلال بأسلوب عفوي مبسط يجمع العاطفة والتفعيلة بالدلالات الشعرية فقالت في قصيدتها “هنا يتسابق الزيتون واللبلاب..من منا سينمو جذره أكثر..هنا الليمون لا يقهر..هنا خبأته حجرا وراء عروسة السكر”.