محليات

ورشة “التعليم المفتوح” توصي بإعادة النظر في الهدف والرؤية والرسالة منه

أوصى المشاركون في ورشة العمل التي أقيمت في المكتبة المركزية بجامعة تشرين في اللاذقية اليوم بعنوان “التعليم المفتوح في سورية بين الواقع والمأمول” بإعادة النظر في الهدف والرؤية والرسالة من التعليم المفتوح وعدم السماح بافتتاح أي برامج تطبيقية في المستقبل لحين الانتهاء من تقييم البرامج الموجودة.

كما دعا المشاركون في الورشة إلى التنسيق بين الجامعات الحكومية فيما يتعلق بتطبيق أنظمة التعليم المفتوح وتطوير خططها ومناهجها وربط الجامعة مع الوزارة من خلال إحداث مديرية خاصة بالتعليم المفتوح فيها.

وركزت محاور الورشة التي حضرها عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التعليم العالي الدكتور محسن بلال ووزير التعليم العالي الدكتور عاطف نداف على دراسة إحصائية حول واقع التعليم المفتوح وواقع برامجه والرؤيا الجديدة له.

وأشار رئيس اللجنة الفنية للتعليم المفتوح في سورية رئيس جامعة تشرين الدكتور هاني شعبان إلى أن التعليم المفتوح من أهم الأساليب التي تساعد الإنسان على النهوض وتحقيق أهداف التقدم ومواكبة العصر وحل بعض المشكلات وتلافي جوانب القصور الناتجة عن تلبية متطلبات واحتياجات الحياة المعاصرة من التعلم والتدريب والتثقيف في ضوء الأنماط الحديثة من التعليم.

ولفت إلى أن نظام التعليم المفتوح أحدث في سورية بموجب المرسوم التشريعي رقم 283 للعام 2001 وأصبح ركنا من أركان منظومة التعليم العالي حيث بلغ عدد البرامج المفتتحة فيه 42 برنامجا موزعين على الجامعات السورية كافة وحقق مردودا ماديا بلغ مليارين و 800 مليون ليرة كما بلغ عدد الطلاب المسجلين فيه مع نهاية العام الدراسي 2015-2016 / 275 ألف طالب وطالبة وعدد الخريجين 60 ألف طالب وطالبة لافتا إلى ضرورة أن تخرج الورشة بتوصيات ومقترحات تسهم في الارتقاء بنوعية التعليم الجامعي.

واستعرض معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب الدكتور رياض طيفور في محاضرته “دراسة إحصائية حول واقع التعليم المفتوح في الجامعات السورية” البرامج المفتتحة في التعليم المفتوح وتطورها وعددها وعلاقتها بسوق العمل، كما استعرض تجربة جامعات دمشق وتشرين والبعث وحلب في التعليم المفتوح من ناحية عدد الطلاب المسجلين والخريجين وسنوات المكوث.

 

ودعا إلى إعادة تقييم البرامج المفتتحة من حيث مضمونها ومدخلاتها وإعادة النظر في أنظمة التعليم المفتوح بما يتعلق بالحياة الدراسية للطالب وضرورة قيام الجامعات بإعداد قواعد بيانات شاملة حول طلاب التعليم المفتوح والاعتماد مستقبلا على طرائق علمية صحيحة في اختيار البرامج وتكوين محتوياتها وتطوير آليات التواصل بين الجامعة والطالب.

وعرضت مديرة العلاقات الدولية والعامة والثقافية بجامعة تشرين الدكتورة سوسن غزال في محاضرتها “واقع برامج التعليم المفتوح والرؤيا الجديدة” الجذور التاريخية لنشأة التعليم المفتوح وبعض التجارب العالمية والعربية ومبادئه وأهدافه ومبرراته والانتقادات الموجهة له والمسار الزمني له في سورية كما طرحت بعض الاشكاليات المتعلقة به ونقاط الضعف والقوة.

وأكدت أهمية اعتماد التعليم المفتوح بجميع مراحله كضرورة ملحة تلافيا للتورط في المشكلات الاجتماعية الناتجة عن عدم توفر التعليم كالبطالة إضافة إلى أهميته في تطوير الموظفين على رأس عملهم وتأهيل الخريجين العاطلين عن العمل.

حضر أعمال الورشة أمين فرع حزب البعث بجامعة تشرين الدكتور لؤي صيوح وفعاليات إدارية ورسمية ونقابية وطلابية.