الشريط الاخباريسورية

اللواء عباس لـ”البعث ميديا”: طريق تحرير دير الزور بات مفتوحاً

استطاع الجيش العربي السوري بعد معارك عنيفة مع تنظيم “داعش” الإرهابي من تحرير مدينة السخنة الإستراتيجية الواقعة على مفترق طرق حيوي ما بين تدمر 70 كم، والتنف 75 كم، و55 كم عن الحدود الإدارية لمدينة دير الزور و110 كم عن مركز المدينة المحاصرة.. تحرير لاشك له منعطفات إستراتيجية في الحرب على الإرهاب في بادية الشام السورية، ما سينعكس على الموازين السياسية..

اللواء محمد عباس المحلل الاستراتيجي وفي لقاء مع “البعث ميديا” قال: معركة تحرير السخنة هي الأكثر أهمية داخل طوق مدينة دير الزور والقوات المتقدمة لتحريرها من الوجود الإرهابي المسلح،  ومن المعروف أن الهدف الاستراتيجي إضافة إلى فك الحصار عن دير الزور هو إكمال الطوق على المجموعات الإرهابية المسلحة في عمق البادية، عندما تلاقي القوات السورية المندفعة من اتجاه مسكنة والرصافة ومن اتجاه ريف حماه.

فتحرير القوات السورية المدينة الأكثر أهمية في البادية بعد تدمر والتي اعتمدتها عصابات “داعش” الإرهابية كقاعدة متقدمة لوجستية ومقرات قيادة وسيطرة وخطوط إمداد ما بين تدمر ودير الزور من جهة وبين تدمر وبين الحدود السورية العراقية من جهة ثانية، سيفتح الطريق وبقوة أمام الجيش العربي السوري لتحرير كامل مدينة دير الزور.

وأضاف عباس إن السيطرة على مدينة السخنة سيوجه ضربة للمشروع الأمريكي والذي كان يعول على السخنة لكي تكون نقطة ارتكاز متقدمة للمنطقة العازلة التي كان ينوي إقامتها ابتداء من التنف باتجاه البوكمال.. وهذا ما دفعه إلى التخلي حتى عن قاعدته في التنف، والتي فقدت الهدف منها، وهو إيجاد تواصل جغرافي ما بين السخنة والتنف من جهة والتنف والبوكمال من جهة ثانية حرمان الجيش السوري من الوصول إلى دير الزور وفك الحصار عنها.

كما سيسقط المشاريع الأمريكية التي كانت تهدف أولاً إلى سلخ جزء كبير من الجغرافيا السورية عن جسم الدولة المركزية، تحت مسميات وعناوين مناطقية ضيقة.

والأمر الثاني هو الفشل في قطع طريق التواصل مع القوى الحليفة على الطرف الآخر من الحدود وأقصد القوى العراقية وفي مقدمتها الحشد الشعبي.

أما ما يحكي اليوم عن محاولات تقوم بها أمريكا عبر الاستعانة بمجموعات من التي كانت موجودة في التنف عبر نقلها ووضعها في منطقة الشدادي هي محاولة ستمنى بالفشل، كما فشلت في التنف.

وعليه نستطيع القول أن تحرير مدينة السخنة سيعجل في سقوط الإرهاب في كامل البادية السورية وسيفتح الطريق وبقوة لفك الحصار الذي يفرضه التنظيم الإرهابي على دير الزور..

 

البعث ميديا || سنان حسن