العطار لـ وفد برلماني تونسي: نصر سورية قريب وانتصاركم لأمتكم سيسجله التاريخ
استقبلت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية اليوم وفدا برلمانيا تونسيا برئاسة مباركة البراهمي.
ولفتت الدكتورة العطار خلال اللقاء إلى أن الشعب التونسي يمتلك ضميرا حيا وإحساسا عميقا بعروبته وارتباطا قويا بأمته وهو ما يظهر جليا من خلال الوفود التونسية التي تزور سورية وتتضامن معها مؤكدة أن سورية ستواصل بكل صلابة الدفاع عن الأمة العربية وحقوقها.
وقالت الدكتورة العطار إن “تونس بلد شقيق وصديق ولديه مدافعون حقيقيون عن مبادئ الأمة العربية وهؤلاء مرتبطون نفسيا وعاطفيا بسورية في ظل التاريخ العريق والطويل من العلاقات الثقافية والتعليمية المشتركة بين البلدين” معربة عن اعتزاز سورية بعلاقاتها الوثيقة مع كل الأحرار في العالم.
وأضافت الدكتورة العطار إننا “نؤمن معا بوحدة هويتنا وأهدافنا وطموحاتنا وتطلعاتنا ولم نغفل يوما عن ضرورة التلاقي والعمل المشترك في سبيل تحقيق أهدافنا النضالية” معربة عن أملها بعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين سورية وتونس إلى سابق عهدها.
واعتبرت الدكتورة العطار أن العلاقات بين البلدين قائمة ولكننا نريد علاقات دبلوماسية حقيقية مخاطبة أعضاء الوفد بالقول إن “النصر سيكون قريبا وانتصاركم لأمتكم سيسجله التاريخ حيث إنكم لم تتقاعسوا في نضالكم وتابعتم الدفاع عن هذه الأمة والوقوف إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب”.
ولفتت الدكتورة العطار إلى أن دماء الشهداء في الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية امتزجت معا على أرض سورية في مواجهة الإرهاب منوهة بالدور الذي تقوم به الدول الحليفة والصديقة لسورية وعلى رأسها إيران وروسيا في الدفاع عن سورية ودعمها سياسيا واقتصاديا.
ورأت الدكتورة العطار أن الولايات المتحدة هي العدو الرئيسي للأمة العربية والصديق الرئيسي لإسرائيل التي تواصل عدوانها بحق الشعب الفلسطيني ولنظام بني سعود الذي يشن حربا لئيمة ظالمة على اليمن الشقيق ويمارس بحقه كل أنواع الإرهاب والاجرام والتدمير والقتل.
وأعربت الدكتورة العطار عن ثقتها الأكيدة بقرب انتصار سورية على الإرهاب بفضل بطولات الجيش والشعب السوري المتمسك والمؤمن بهويته العربية وبضرورة التلاقي على الوحدة العربية والعمل ضمن مبادئ مشتركة في مواجهة الهجمات الاستعمارية المتواصلة على الأرض العربية مؤكدة أن الغرب والصهيونية العالمية والرجعية العربية حاولوا ضرب سورية لأنهم يعرفون إيمانها بأمتها ومبادئها وعروبتها ويعلمون أنهم لن يتمكنوا من هزيمة الأمة العربية ما دامت سورية ثابتة على مواقفها.
وقالت الدكتورة العطار إن “في سورية جيشا عقائديا باسلا على رأسه رئيس صامد شجاع لا يمكن أن يتنازل عن حقوق الأمة العربية وسيادتها”.
من جانبها أكدت رئيسة الوفد أن الجيش العربي السوري يقاتل نيابة عن الأمة العربية بأسرها وأن سورية “تدفع ثمنا باهظا لأنها لم تخضع للإملاءات الأمريكية والصهيونية ولم توقع اتفاقية سلام مع الكيان الصهيوني” مثمنة الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب.
وأشارت البراهمي إلى أن الحرب التي تشن على سورية “يقودها أدعياء الإسلام نيابة عن الاستعمار وبأموال عربية وهي لا تخدم إلا الصهيونية وحدها”.
واعتبرت رئيسة الوفد أن التمثيل الدبلوماسي بين تونس وسورية يجب أن يرتقي إلى ما يستحقه الشعبان الشقيقان مشددة على أن التونسيين الذين غرر بهم وقاتلوا ويقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية لا يمثلون الشعب التونسي.
بدورهم أعرب أعضاء الوفد عن ثقتهم بأن الأيادي التي صنعت النصر في مدينة حلب وقضت على التنظيمات الإرهابية فيها قادرة على إعادة إعمار المدينة مشيرين إلى أنهم شاهدوا خلال زيارتهم للمدينة أمس حجم الدمار الكبير الذي تعرضت له على يد الإرهاب.
ولفت أعضاء الوفد إلى أن تونس عانت كثيرا من الإرهاب ودفعت ثمنا كبيرا خلال حكم الإخوان المسلمين لها وهم الذين “يعيثون خرابا وتدميرا أينما حكموا لأن ولاءهم ليس لأوطانهم بل لأولياء نعمتهم من الرجعية العربية والاستعمار”.