الشريط الاخباريدولي

خامنئي: الاستكبار العالمي فشل في تحقيق ما أراده في سورية والعراق وفلسطين

دعا قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي الشعب الإيراني للسعي إلى مكامن القوة لأن الشعب الضعيف يتعرض للضغط ويتحمل دفع”الأتاوات”وسيعاني ما لا يطاق.

وقال خامنئي في كلمة له اليوم بمناسبة بدء العام الإيراني الجديد “اعلموا أن الوقائع على الأرض لا تتحرك كما تريد الولايات المتحدة الأمريكية وإن العالم لا يتحرك كما يشاء الاستكبار العالمي الذي فشل في تحقيق ما أراده في فلسطين وسورية والعراق”.

ولفت خامنئي إلى أن “الشعب الإيراني قطع شوطا في مسار الاقتدار الوطني” موضحا أن الشعب القوي لا يكون قويا بالسلاح وحده فبالعلم والاقتصاد والثقافة يكون الشعب قويا والاقتصاد المقاوم هو الذي لا يهتز وهو الاقتصاد المنتج ذاتيا ويوظف كل الإمكانيات المتاحة والقادر على الصمود وفي الوقت ذاته لا يتخذ العزلة ويتعاطى دائما مع الاقتصاد العالمي. وأكد قائد الثورة الإسلامية في إيران أن الشعب هو صاحب القرار في الاقتصاد المقاوم الذي يعتمد على التطور العلمي وما يحققه البلد من إنجازات والحكومة فيه تقوم بتوفير متطلباته للشعب لافتا إلى أن العدالة من أهم مرتكزات الاقتصاد المقاوم والتجارب والمهارات تترك تأثيرها فيه حيث تشكل القوى البشرية إحدى الإمكانات المهمة فيه وهو لا يعني تجاوز معايير التطور والنمو بل يشكل المنهج المثل لحل مشكلات البلاد.

وشدد خامنئي على أن إجراءات الحظر على إيران لا يمكن أن تؤثر في الاستفادة من الإمكانات المتاحة فيها و”إيران حققت تقدما في المجال النووي والخلايا الجذعية والصواريخ رغم أنف أعدائها”.

كما دعا خامنئي المسؤولين الإيرانيين لدعم الصناعة الوطنية وتحفيز الإنتاج الوطني وقال.. على أبناء الشعب الإيراني دعم المنتج الوطني بما يشجع الإنتاج الوطني ومن الضروري ترجيح الإنتاج الداخلي على الخارجي لتحقيق الاقتصاد المقاوم وعبر مشاركة الجميع.

ورأى خامنئي أن الثقافة أهم من الاقتصاد لأنها “الهواء الذي نتنفسه وفي نقائها سلامة المجتمع” والتوجه الثقافي السليم يحصن من الأمراض الاجتماعية فالأعداء يركزون على الثقافة أكثر من أي شيء آخر منبهاً من “تسلل الأعداء عبر الثقافة” وداعيا لعدم “إغفال موءامرات الأعداء لضرب قيم الشعب”.

وفي وقت بين فيه خامنئي أن التحصين الثقافي لا يتناقض مع الحرية قال “لا نستطيع الوقوف متفرجين على استهداف العدو لعقائد الشعب تحت مسمى الحرية وأي شعب لا يمتلك الإرادة والعقيدة فإنه لن يبلغ هدفه المنشود”.

وأضاف خامنئي “على وسائلنا الإعلامية أن تقف بوجه الإعلام الغربي وما يثيره من غوغائية وفوضى.. ويجب تشخيص مواطن الخلل ووضع الحلول في المشاركة الشعبية بالمجال الثقافي كما يجب أن تكون الانتقادات بناءة”.

وأكد خامنئي أن مشاركة المواطنين الإيرانيين في الانتخابات كانت واضحة وجلية منذ انتصار الثورة الإسلامية في ايران ولم تشهد أي تراجع لافتا إلى أن “كل الانتخابات في عمر الثورة والمسيرات بذكرى انتصارها شكلت موقفا متعدد الرسائل تجاه الأبواق المعادية لإيران”.

وأشار خامنئي إلى أن “حجم المشاركة في مسيرات انتصار الثورة الإسلامية كانت أوسع فأثارت حنق الأعداء الذين تجاوز خطابهم تجاه الشعب الإيراني اللياقة” لافتا إلى أن “البعض لم يثمن مشاركة الشعب الإيراني في الانتخابات مواكبا للأعداء وبما يشكل نكرانا للنعمة الإلهية”.

وختم خامنئي الذي تمنى في بداية كلمته للشعب الإيراني وكل العالم الإسلامي عاما ملؤه السماحة.. بالقول “المستقبل ملك الشباب والأعداء سيهزمون”.

 

البعث ميديا – سانا