السفير اليمني لـ”البعث ميديا”: “ميناء الحديدة” معركة حياة أو موت
أكد السفير اليمني في دمشق الأستاذ نايف القانص في تصريح خاص بـ”البعث ميديا” أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يخضع ميناء الحديدة لإدارة الأمم المتحدة، رغم كل الضغوط التي تمارس من قوى العدوان والولايات المتحدة الأمريكية. مبيناً أن ميناء الحديدة يمثل العصب والشريان الرئيسي في تزويد ما 80% من الشعب اليمني بالمواد الضرورية، وهو المنفذ الوحيد في ظل الحصار المطبق الذي يفرضه تحالف العدوان على اليمن.. وبالتالي الميناء هو الداعم الأول لصمود الشعب اليمني.. وعليه فإن التحالف وعلى رأسه السعودية يريدون قتل اليمنيين فمن لم يمت بسبب الحرب العسكرية المباشرة أن يموت بسبب الحصار والجوع، ولذلك الجيش واللجان اتخذوا قراراً بأن معركة ميناء الحديدة هي معركة حياة أو موت ولا يمكن أن نستسلم أبداً.
وأوضح السفير القانص: أن قوى العدوان سعت لوضع الأمم المتحدة في الواجهة لتنفيذ مآربهم الدنيئة، مع التأكيد أن الشعب اليمني لم يعد يثق بالأمم المتحدة ودورها في اليمن بعد عجزها عن تحقيق أي شي للشعب اليمني، ونحن نتمنى أن ترتقي الأمم المتحدة إلى مستوى مهمتها الإنسانية وبما نص عليه القانون الدولي الإنساني، ولكن نجد أن الأمم المتحدة تتجاوز هذه القوانين وباعتراف القائمين عليها بأن الأمم المتحدة لا تستطيع أن تتصرف أمام السعودية وتهددها فالأخيرة تهدد بقطع المساعدات وهذا ما شاهدناه بأم العين عندما أجبرت الأمم المتحدة لإزالة السعودية على القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال، وهنا ندعو دول العالم إلى الوقوف إلى جانب الأمم المتحدة طالما أنها رهينة القرار السعودي للتخلص من هذا المال الرخيص الذي يتحكم بقراراتها..
وأضاف القانص: أن حكومة الإنقاذ والجيش واللجان الشعبية مستعدون استعداداً تاماً، لأي تصرف يقوم به العدوان، فالميناء مسألة حياة أو موت والتفريط به يعني حرمان الشعب من أبسط مقومات الحياة..
وكشف القانص أن الجيش واللجان الشعبية بدأت بتطبيق إستراتيجية جديدة، فكان خروج الرئيس صالح الصماد مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح على جبهات القتال وزيارة عدد من المواقع هو إيذاناً بانطلاقها حيث بدأت بعده القوات التقدم على الأرض وفي الميدان والاستيلاء على سلسلة جبال الجابري.. إضافة إلى تعزيز القدرات الصاروخية التي تضرب العمق السعودي الحيوي من منشآت نفطية ومطارات عسكرية إستراتيجية والتي علق عليها الإعلام المعادي على أنها استهداف لمكة المكرمة وهو دليل على الوضع الذي تعيشيه قوى العدوان لذلك سعوا إلى تأليب الرأي العام العربي والإسلامي.
وأوضح في ختام حديثه أن اليمن ورغم ما رآه من جفاء غالبية الأقطار العربية في قضيتهم إلا من بعض الدول وعلى خجل واستحياء ورغم كل ما يعانيه من حرب ومن جفاء إلا أنه يعرف تماماً أن أولى أولوياته هو القضية الفلسطينية وكل هذا الصراع من أجل هذه القضية العادلة، وهو أخذ القدوة من الشعب السوري الذي رفض المساومة على القضية والتنازل عنها وعن الفصائل والقوى الفلسطينية بما فيها حماس التي غدرت بسورية بعد كل الدعم السوري لها ومع ذلك الحكومة السورية لم تتخذ موقفاً من القضية الفلسطينية بل على العكس ظلت الداعم الأول لها.. والشعب اليمني هو أصل العرب ولا يمكن أن يتخلي عن القضية الفلسطينية وهو الذي فاجأ العالم عندما خرج الآلاف من أبناءه على الرغم من الظروف التي تحيق بهم وأعلنوا وقوفهم إلى جانب فلسطين.
البعث ميديا || سنان حسن