الخارجية الألمانية: ميركل ارتكبت خطأ جسيما باقتفائها أثر ترامب
صرح وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أن المستشارة أنجيلا ميركل ارتكبت خطأ جسيما، إذ قررت اقتفاء أثر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على طريق إعادة التسلح، في إشارة إلى قرار ميركل زيادة الإنفاق العسكري للبلاد إلى نحو 70 مليار يورو سنويا.
وفي مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية أشار غابرييل إلى أن بلاده تقف عند الخط الأمامي لحرب باردة جديدة اندلعت بسبب استئناف سباق التسلح في العالم، حيث قال “نحن في خضم حرب باردة جديدة… ونحن تماما في المنتصف ونواجه مرحلة جديدة من التسلح النووي في الشرق والغرب”.
كما لفت غابرييل إلى خطورة تحول العالم إلى ساحة للحرب التي ينتصر فيها من يثبت أنه الأقوى، محذرا جميع الأطراف من النظر إلى التعاون الدولي كمجال للصراع.
هذا وتأتي تصريحات الوزير الألماني في وقت تصاعدت فيه حدة التوتر السياسي داخل ألمانيا نفسها مع اقتراب موعد الانتخابات المقرر إجراؤها أواخر أيلول المقبل، ومع بروز خلافات بين حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” الذي تترأسه ميركل والحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي ينتمي إليه غابرييل.
يذكر أن الرئيس الأمريكي كان قد طالب الدول الأعضاء في حلف الناتو بزيادة مساهمتها بميزانية الحلف لتصل إلى 2% من دخلها القومي السنوي، ووافقت المستشارة الألمانية خلال اللقاء الأول مع ترامب في 17 آذار الماضي في واشنطن على المطلب، مبينة أن بلادها مستعدة لرفع مدفوعاتها للناتو حتى العام 2024.