التربية تطلق وبتعاون أممي مشروع “استعدوا للالتحاق بالمدرسة”
أطلقت وزارة التربية بالتعاون مع المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة والأمومة اليونيسيف اليوم مشروع “استعدوا للالتحاق بالمدرسة” لتدريب مربيات رياض الأطفال بشكل عملي على أسس ومبادئ تنظيم بيئة التعلم إضافة إلى تدريبهن على الخطوات الواجب اتباعها وإكسابهن الخبرات التعليمية الموجودة في المناهج وذلك في المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بالمزة.
وأوضح وزير التربية الدكتور هزوان الوز خلال لقائه المشاركين بالمشروع أن الهدف من إطلاق المشروع زيادة فرص الالتحاق برياض الأطفال “الفئة الثالثة” وضمان حصول الأطفال في سن الخمس سنوات على المهارات اللازمة للانتقال بسهولة إلى الصف الأول في التعليم الرسمي لما لذلك من أهمية في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة والمتمثل بضمان توفير التعليم الجيد والمنصف والشامل.
وقال الوز في تصريح له :إن مرحلة الطفولة المبكرة من أهم المراحل التي تتناسب وتنمية المهارات لدى الطفل ولها الدور الأول في تكوين شخصيته وأفكاره وميوله ومن الضروري إعطاء هذه الفئة العمرية الأهمية الكبرى وعدم تهميشها والاستهانة بقدراتها” مبينا أن الوزارة تدرس بالتعاون مع اليونيسيف استهداف 10000 طفل ضمن الفئة العمرية 5و6 سنوات في 280 مدرسة مختارة في محافظات دمشق وريف دمشق والقنيطرة والسويداء ودرعا وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب بحيث يتم اختيار شعبة صفية واحدة في كل مدرسة تتسع لنحو 25و30 طفلا.
وبحسب وزير التربية فإن المركز سيتابع تنفيذ خطته لتدريب وتأهيل المرشحات من المعلمات اللواتي يعملن بالحلقة الأساسية واللاتي سبق لهن أن درسن في الصف الأول من التعليم الأساسي ليخضعوا للدورة التدريبية وفي حال نجاح التجربة سيتم تعميمها وإعادة النظر في المناهج والسلم التعليمي.
ولفت الوزير الوز إلى أن الأولوية في التسجيل بهذه الروضات هي لأبناء الشهداء حيث هناك قرار من وزارة التربية باستقبالهم في جميع المدارس كنظام مستمع، مشيرا إلى أن المركز استضاف اليوم متدربات من محافظات دمشق وريف دمشق ودرعا والقنيطرة بالتوازي مع بدء دورات في بقية المحافظات على أن ينتهي التدريب في جميع المحافظات بنفس الفترة ليتم بعد ذلك فتح باب التسجيل لإلحاق الأطفال بالروضات.
من جهته اختصاصي التعليم بمنظمة اليونيسيف ابراهيم فرح أشار إلى أن المشروع ينطلق من إيمان المنظمة بأهمية التعليم وتحضير الأطفال في مرحلة رياض الأطفال على المستوى الاجتماعي والنفسي للالتحاق بالمدرسة ،لافتا إلى أنه يتم حاليا تأهيل المعلمين الذين يمتلكون الخبرات والمهارات للعمل بهذا المجال وسيتم تجهيز وتزويد بعض الصفوف الشاغرة في المدارس بالوسائل والإمكانيات للانطلاق بالمشروع.
وأوضح فرح أنه سيتم الاعتماد على الكراسات المخصصة لرياض الأطفال والتعلم عن طريق اللعب والأنشطة الهادفة.
بدورها مديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة كفاح حداد أشارت إلى أن الدورة بمثابة الدليل الأولي للمعلمة وتتضمن كل ما يمكن أن تواجهه المربية في الغرفة الصفية، لافتة إلى أن المركز أعد الدليل التدريبي بقسميه النظري والإجرائي لتدريب جميع المربيات اللواتي تم اختيارهن ضمن شروط ومعايير معينة للقيام بهذه المهمة.
وبينت حداد أنه بعد انتهاء الدورة وتعميم التجربة سيتم العمل على تسجيل الأطفال في الروضات وتم التوجه حاليا للأسر في المناطق غير الآمنة والذين لم يتمكنوا خلال الفترة الماضية من تسجيل أبنائهم في رياض الأطفال لإتاحة الفرصة لهم لإلحاق أبنائهم بها.
من جهتها المدربة في المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة ردانة سلامة أشارت إلى أن المشروع يهدف لزيادة نسبة الالتحاق برياض الأطفال استعدادا لإلحاق هذه المرحلة بالسلم التعليمي بمرحلة التعليم الأساسي.
ولفتت المدربة وفاء شاهين إلى أن المشروع يستهدف الأطفال من عمر 5 سنوات إلى 6 سنوات وتحصل المتدربات في الدورة على طرق وأساليب حديثة وتعلم أنشطة تفيد الأطفال في مرحلة الروضة وتسهل عمل المربيات.